تواصل لليوم الرابع على التوالي امتحانات شهادة البكالوريا، في ظروف تنظيمية محكمة داخل مراكز إجراء، حيث عبر المترشحون للشعب العلمية والأدبية عن ارتياحهم، لمواضيع امتحان التاريخ والجغرافيا، مؤكدين أن الأسئلة كانت سلسة وفي متناول الجميع، وعلى أن الأمور تسير بطريقة عادية، لاسيما لدى الأدبيين الذين أبدوا جميعهم ارتياحهم لنوعية الأسئلة. وقد أكد العديد من المترشحين، أنه وبعد أسئلة امتحانات التاريخ والجغرافيا، فإن الكثير منهم أبدى تفاؤله بنيل شهادة "الباكالوريا" خصوصا بعد ارتباكهم من مادة الرياضيات التي قالوا إنها كانت صعبة وطويلة، حيث عبر العديد منهم عن ارتياحهم الكبير، لمواضيع مادة التاريخ والجغرافيا، التي لم يجدوا فيها الممتحنون صعوبة كبيرة في الإجابة عن الأسئلة. وفي جولة قمنا بها عبر عدد من مراكز الإجراء، على غرار : ثانويتي لطفي وعبد الحميد بن باديس بسيدي البشير (بلاطو) سابقا وثانوية "باستور" لاحظنا مدى الارتياح البادي على وجوه الممتحنين، حيث صرح لنا التلميذ (م. ياسين) اختصاص شعبة العلوم التجريبية، بأن امتحان التاريخ كان سهلا وفي متناول المترشحين، حيث تم تخيير التلاميذ، بين موضوعين، وعلى المترشح أن يختار أحدهما، حيث تمحور الموضوع الأول حول المد الشيوعي في أوروبا، الذي كان له أثرا كبيرا على السياسة الخارجية الأمريكية، خلال فترة الحرب الباردة، أما الجزء الثاني من موضوع التاريخ، فكان حول إعادة بناء الدولة لجزائرية، بعد ابرام اتفاقية وقف إطلاق النار في 1962، حيث سارع قادة الثورة لعقد مؤتمر طرابلس الذي حدد الاختيارات السياسية والاقتصادية الكبرى للجزائر المستقلة. أما عن مادة الجغرافيا بالنسبة للممتحنين في شعبة "العلوم التجريبية"، فكانت مواضيعها سهلة، حيث خرج العديد من الممتحنين مبكرا، من مراكز الإجراء، وقد تمحور موضوع هذه المادة حول سرعة التقدم التكنولوجي والعولمة التي عززت سياسة تحرير التجارة، أما الجزء الثاني فكان عبارة عن كتابة مقال حول أهمية القمح والعوامل المتحكمة في الأسعار، أما عن الممتحنين في شعبة الآداب، فعبروا هم أيضا عن ارتياحهم لسهولة الأسئلة، حيث تمحور موضوع التاريخ حول تعريف عدد من الشخصيات على غرار : فرحات عباس وجوزيف بروز تيتو وأندري جدانوف، أما عن الجزء الثاني فكان السؤال حول أسباب ظهور النظام الدولي الجديد، أما الجغرافيا فكانت حول عوامل تقدم عالم الشمال ومعايير التخلف الاجتماعي لعالم الجنوب. غلق 11 مركز إجراء للشعب الأدبية ومن جهته أكد مصدر مسؤول من مديرية التربية، أنه تم تسجيل 6 حالات غش في وسط الممتحنين الأحرار، وقد تم اقصاؤهم مباشرة بعد ثبوت حالات الغش، في انتظار اتخاذ إجراءات أخرى قانونية من قبل الهيئات المختصة، وأضاف مصدرنا أنه تم أمس إغلاق 11 مركزا من مجموع 81 مركزا خصصوا لإجراء امتحانات شهادة البكالوريا، وهذا بعدما أنهى تلاميذ شعبة الآداب الأربعة أيام المخصصة للمسابقة، هذا وختم مصدرنا أنه لم تسجل أية حالات إصابة ب«كورونا" وسط الممتحنين، مع العلم أنه تم توفير جميع الظروف، لإنجاح هذه الامتحانات، على غرار : المواد المعقمة وتوزيع الكمامات مع إعطاء تعليمات الصارمة لاحترام التباعد الجسدي ... إلخ