سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
استحقاق 27 نوفمبر محطة لكسر الجمود الذي ميز دور الهيئات المحلية المنتخبة الدكتور علي ادريس أستاذ العلوم السياسية بجامعة الجيلالي اليابس ببلعباس ل«الجمهورية»:
- ضرورة التفاعل مع التحديات المحلية أكد الدكتور علي ادريس أستاذ في قسم العلوم السياسية بجامعة الجيلالي اليابس بسيدي بلعباس أن جزائر - ما بعد فبراير 2019 - محاولة جادة هادفة إلى تحريك دواليب السلطة ، وتصحيح علاقتها بالمجتمع؛ عبر آلية الانتخاب؛ بوصفها إحدى الحلول الضرورية لاستكمال مسار البناء المؤسساتي؛ ويبدو أن الوصول إلى هدف حصد ثمار التجديد المؤسساتي واسترجاع ثقة المواطن الجزائري، مرهون بمدى قدرة آلية الانتخاب ، على إنتاج مجالس شعبية تمثيلية وفاعلة إزاء تحديات الواقع المحلي المشتركة منها والخاصة ويرى الدكتور أن استحقاق السابع والعشرين من شهر نوفمبر القادم ، يعد محطة هامة لكسر حالة الجمود التي ميزت دور الهيئات المحلية المنتخبة ، والتي نشأت في ظروف استحكم فيها نظام الحزب الواحد المهيمن كأحد إفرازات النظام الانتخابي القديم ، فضلا عن المركزية الشديدة التي ساهمت هي الأخرى في توجيه وترتيب المكون المحلي بما يتوافق وتفضيلات النخبة المركزية، بيد أن التعديلات الجديدة للتصميم الانتخابي ، والتي خضعت للاختبار خلال التشريعات السابقة يضيف الأستاذ ادريس يمكن أن تسمح بميلاد مجالس منتخبة تعكس الخيار الشعبي، وتؤسس لفعل سياسي مختلف، ولعل ملامسة هذا الاحتمال من الناحية الواقعية حسب المتحدث تبقى في حاجة ماسة إلى عطف الرؤية السياسية للسلطة الجديدة على دور باقي الفاعلين السياسيين ، وملاحظة طبيعة تفاعلهم مع معطيات السياق الراهن ، وتأتي الأحزاب السياسية في مقدمة الركب ، والتي يبدُو أنها لا تزال في مجملها غير قادرة ، على إقناع المواطن بأفكارها ومشاريعها ذات الصلة بمشكلات الواقع المحلي ؛ التي لا طالما انتظرت الحلول من المركز ، الذي أضحى يراهن في الاونة الأخيرة - وتحت وطأة الأزمات المتعاقبة - على باقي مكونات المجتمع المدني ، حيث أصبحت هذه الأخيرة ندا حقيقيا للأحزاب التقليدية، ودخلت معها في خط المنافسة، بطبيعتها القانونية كجمعيات أو عبر ما يعرف بالقوائم الحرة.