لازالت أسعار الدجاج تعرف لهيبا منذ قرابة الشهر، تراوحت بين 470 و500 دج عبر العديد من القصابات والأسواق، الأمر الذي زاد من تذمر المواطنين وبالأخص فئة محدودي الدخل، والعائلات المعوزة التي أضحت تجد صعوبة في اقتناء حاجياتها، وطالبت الجهات المسؤولة، بضرورة التدخل لوضع حد لهذه الزيادات المفاجئة، الأمر الذي أرجعه السيد بوستة حبيب، نائب رئيس المجلس المهني الوطني المشترك لشعبة تربية الدواجن إلى قلة العرض مقارنة بالطلب حيث تراجعت نسبة الإنتاج ب 70 بالمائة، لعزوف الفلاحين عن تربية الدواجن، كونهم تكبدوا خلال الفترة الماضية خسارة كبيرة، قدرت بنحو 100 دج في كل كيلوغرام، لتراجع عملية البيع وأضحوا حينها مضطرين إلى البيع بأقل من سعر التكلفة، يأتي هذا إضافة إلى أنفلونزا الطيور «h5n9 « التي ضربت أكبر عدد من المداجن بمنطقة عين وسارة بولاية الجلفة، والتي تغطي 40 بالمائة من الإنتاج على المستوى الوطني، والتي يتمركز فيها أكبر منتجي اللحوم البيضاء، ونجم عنها نفوق كميات معتبرة من أمهات الدواجن، وأشار نفس المتحدث إلى أن هذا الإشكال الذي من المنتظر أن يستمر إلى حدود 4 أشهر أخرى، باشرت بخصوصه وزارة الفلاحة، بالتنسيق مع القطاعات المعنية في اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، لحله وتعويض هذه الخسائر باستيراد البيض الملقح من اسبانيا وانجلترا وفرنسا بنحو 4 ملايين بيضة، التي تعطي كتكوت اللحم، حتى تتمكن بعد انتهاء دورة نموها في تلبية احتياجات السوق، والتحكم في قانون العرض والطلب، وأبرز السيد بوستة حبيب، أن الفلاحين المختصين في تربية الدواجن، لا زالوا يطالبون بدعم الدولة في سعر الأعلاف، وبالأخص مادة «الصوجا»، التي عرفت زيادة بنسبة مائة بالمائة، وكذا مادة الذرى التي تضاعف ثمنها بنسبة 80 بالمائة .