* بن عبد المالك رمضان كان ملتزما بالدفاع عن الوطن إلى غاية استشهاده بمستغانم * يجب التعريف بالأعلام والمعالم على مستوى الشوارع والساحات العمومية عرض الدكتور بلحاج محمد استاذ في التاريخ بجامعة وهران 1 خلال مداخلته أربع شخصيات تاريخية سقطت في ميدان الشرف بغرب البلاد بعد اطلاق أول شرارة في حرب التحرير في أوائل نوفمبر من سنة 1954 فبالإضافة إلى البطلين بن عبد المالك رمضان و زدور ابراهيم استشهد ايضا مناضلين بالمنطقة الغربية كان لهما باع طويل بالمنطقة وهما الشهيد برحو قادة المعروف بالسعاجي الذي كان من القلائل المسلحين من جماعة المنظمة الخاصة و هو من بين المؤسسين الأوائل لجبهة التحرير والذي أصيب بمنطقة تارقة واستشهد بسبب الوشاية من طرف معمرة إسبانية إلى جانب الشهيد ابراهيمي عبد القادر الذي يعد من الرعيل الأول بجماعة المنظمة الخاصة حيث استشهد في ال8 نوفمبر من نفس السنة وعن شخصية الشهيد بن عبد المالك رمضان تحدث الدكتور بلحاج عن التزامه بالنضال رغم المتابعات والاعتقالات التي تعرض لها قائلا أنه كان انسانا ملتزما في الدفاع عن القضية الوطنية مشيرا أن هناك مناضلين من الغرب استشهدوا في الشرق على غرار الشهيد ولد عوالي عبد الحليم من ولاية معسكر الذي استشهد بمنطقة شرشال و وبن عبد مالك رمضان القادم من الشرق الجزائري كان كثير التنقل إلى ولايات الغرب إلى أن سقط شهيدا وهو حامل للسلاح بمستغانم بتاريخ 4 نوفمبر 1954 في منطقة ويليس واعتبر الشهيد زدور ابراهيم بلقاسم مناضلا من صنف آخر حيث كان من طلبة وهران الذي صال وجال في مدارس الزيتونة وفي جامع الأزهر الشريف كما تعلم في جامعة الملك فؤاد وكان زدور ابراهيم من معتقلي ماي 1945 بوهران وأحد أبرز المحرضين للمظاهرات التي سبقت احداث سطيف وخراطة في أول ماي 1945 كما تروي شهادة أحد قادة الثورة السياسي الحوسين ايت احمد عن البطل « زيدون «أن الفضل يعود للشهيد زدور ابراهيم الذي عرّفه بالوسائط السياسية في مصر وكان بمثابة وسيط وعنصر اتصال بين الحركة الوطنية بالخارج وهو ما تسبب في اختطافه من طرف السلطات الإستعمارية تم اكتشاف جثته في نهاية شهر نوفمبر بعد اختطافه و تعديبه ووفاته على يد جلاديه وبعد استشهاده افتعلوا قضية هروبه وتم رميه في البحر بعد ربط جثثه ب70 كلغ من مادة الرصاص التي طفت بعد ايام بمنطقة حميز كما ان هناك من يقول أن زدور ابراهيم هو مترجم بيان أول نوفمبر وهو كلام بين الأخذ والرد ويضيف المتحدث أنه من عظمة بيان أول نوفمبر أن هناك سرية كبيرة في كتابته فعند قراءتنا للبيان لا نجد إسم مدينة أو شخص وحتى من كتب البيان باللغة الفرنسية غير معروف أيضا ويبقى السر محفوظا ربما سيظهر بعد سنوات لكن هناك دراسات تشير أن زدور ابراهيم هومن ترجم البيان نظرا لاتصاله بالقاهرة وتحكمه في 6 اللغات على غرار الفرنسية و الاسبانية ودعا الاستاذ بلحاج إلى ضرورة تعميم المعلومة التاريخية حيث يقول أن مشكلتنا في الجزائر هي قطيعتنا مع التاريخ ورغم انه حاليا هناك مواجهة مع الأعداء على مواقع التواصل لكن نجد هؤلاء المدافعين قلائل أو ضعفاء لأنهم لا يملكون الحجاج التاريخي الذي تشترك فيه مجموعة من الفعاليات وهي المدرسة التي تعد خندق الذاكرة وثانيا وسائل الاعلام والمساجد والجامعة التي تبذل مجهودا كبيرا لكن البحوث لاتدرس ولا تعمم كما يجب استغلال الكم الهائل ممن مذكرات التخرج التي تكشف حقائق تاريخية ولكنها تصطدم بتكاليف الطبع والنشر كما أن المقروئية تتعرض لمنافسة من وسائط التواصل الاجتماعي والقنوات وحتى قناة الذاكرة التي استحدث ليس لديها مقر فهناك اماكن كثير ة سقط فيها الشهداء ويجب التعريف للأعلام والمعالم على مستوى الشوارع والاماكن العمومية على غرار ما هو معمول به في تركيا دول اخرى اجنبية