* المطالبة بتفعيل الورشات وتسليم المشروع في أقرب الآجال عبر سكان بلدية مرسى الحجاج التابعة لدائرة بطيوة عن استيائهم، بسبب التأخر الذي تشهده الأشغال المتعلقة بتهيئة حصة 300 مسكن اجتماعي، المتواجدة بمحاذاة الطريق الوطني رقم 11، الرابط بين وهران ومستغانم، حيث من شأن توزيع هذه السكنات، أن يحل ولو جزأا من مشكل السكن بالبلدية، الذي تتخبط فيه العديد من العائلات. وقد قمنا أمس بالمناسبة، بمعاينة المشروع السكني، حيث علمنا أن نسبة الإنجاز بلغت حوالي 70 بالمائة، وهو ما يؤكد تعثر الأشغال وتأخرها، ما جعل العديد من السكان يعبرون عن استيائهم من وتيرة الأشغال، حيث أكد الكثير ممن تحدثنا إليهم، أن أشغال المشروع انطلقت في 2010، وأنه وبعد مرور أزيد من 11 سنوات، لا يزال يراوح مكانه ما يرهن ويؤجل موعد تسليمه، وأكد لنا السكان أنه سئموا من تأخر ورشات الإنجاز، ما جعلهم يتخبطون في أزمة سكن خانقة ولاسيما أولئك الذين يستأجرون سكنات ويدفعون أموالا طائلة، مقابل تكاليف الإيجار، الأمر الذي أثقل كاهلهم وجعلهم يخرجون عن صمتهم، ويطالبون السلطات بالتدخل، قصد التسريع من وتيرة الأشغال، وتسليم السكنات إلى مستحقيها، بهدف القضاء على معاناتهم التي طال أمدها وتجاوزت مدتها العقد من الزمن. من جهته، أكد رئيس المشروع والمكلف باستكمال أشغال التهيئة على مستوى حصة 300 مسكن اجتماعي، في رده على أسئلة «الجمهورية» بخصوص هذا الإشكال، أن هذا المشروع انطلق سنة 2010، وكانت شركة (إيدكو) هي المكلفة بإنجازه، لكن المؤسسة واجهتها صعوبات مالية كبيرة تسببت في إعلان إفلاسها، ما أدى إلى توقف المشروع، لمدة تزيد عن 4 سنوات كاملة، وأن شركته مكلفة حاليا بتهيئة 148 مسكنا فقط، من أصل 300 مسكن، وانطلقت في الأشغال منذ شهرين، وحددت مدة استكمال الأشغال ب 13 شهرا، وهي تسير بوتيرة جيدة، مضيفا أن مجهولين قاموا سابقا بالاستيلاء على كميات كبيرة من مواد البناء، والكوابل من الورشات، الأمر الذي كبّده مصاريف إضافية كبيرة، وهذه الأمور تؤثر بطبيعة الحال في سير المشروع، أما السكان فقد طالبوا باستكمال الحصة المتبقية من المشروع، والمقدرة ب 152 مسكنا المتوقفة حاليا، حتى يتسنى لهم توديع المعاناة، وتحقيق حلمهم في الحصول على مسكن لائق يحفظ كرامتهم، ويجنبهم ويلات الإيجار، خاصة في ظل محدودية دخل غالبية أرباب الأسر، وغلاء تكاليف المعيشة التي قصمت ظهر المواطن البسيط.