أجمع المتدخلون في اليوم الدراسي والإعلامي حول تسيير النفايات الاستشفائية المنعقد بمستغانم على أن الأزمة الصحية المتعلقة بانتشار فيروس كورونا أدت إلى تزايد في حجم النفايات الطبية على مستوى مختلف المؤسسات الصحية بالولاية لاسيما النفايات المعدية منها بالنظر إلى العدد المعتبر للمصابين بالفيروس الذي شهدته المصحات المتواجدة بإقليم الولاية و اللقاحات المستخدمة للتطعيم في ظل النقائص في معالجة وجمع هذه النفايات . و دعا هؤلاء المشاركين إلى ضرورة التسيير العقلاني لهذا النوع من النفايات الخطيرة التي تساهم في انتشار العدوى . و أشار أحد المتدخلين أن النفايات الطبية ازداد حجمها بمعدل الثلث عما كانت عليه قبل فترة الجائحة، طالبا بضرورة تطبيق الاجراءات القانونية التي تسير هذا المجال مع إلزامية تكوين المهنيين العاملين في ميدان تسيير هذا النوع من النفايات والاستماع إلى انشغالاتهم. من جهته، ذكر ممثل الوكالة الوطنية لتسيير النفايات أعدت دليلا عمليا يتضمن الطرق و الوسائل التقنية للتعامل مع النفايات لفائدة المهنيين بمختلف المؤسسات الاستشفائية كي يساعدهم على اكتساب معلومات إضافية حول هذا النشاط. في حين تمحورت بقية المداخلات على عدة مواضيع تخص المجال منها تسيير النفايات الاستشفائية بولاية مستغانم و الإطار القانوني لهذه العملية. و أهمية الاستثمار في مجال تدوير النفايات الذي من شأنه تقديم قيمة اقتصادية كبيرة، يشار أن أغلب المؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة بمستغانم تتوفر على محارق للتخلص من النفايات الطبية سواء المعدية او الكيميائية و معقمات إلى جانب قيام أخرى بالتعاقد مع شركات خاصة مختصة في هذا الميدان.