اختتمت بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة عبد الحميد بن باديس فعاليات الطبعة الرابعة للمهرجان الطلابي للسمعي البصري الذي نظم بالتنسيق مع مخبر الدراسات الإعلامية والاتصالية وتحليل الخطاب، تحت إشراف البروفيسور العربي بوعمامة والمديرية الفرعية للأنشطة الثقافية، العلمية والرياضية، حيث دامت فعاليات الطبعة الرابعة مدة أسبوعا كاملا بداية من 09 جانفي من السنة الجارية ، حيث تنافس الطلاب من مختلف الكليات والتخصصات من خلال تقديم أعمال ذات علاقة بموضوع الفيلم الثوري، وهذا تخليدا للذكرى ال60 لعيدي الاستقلال والشباب، والتي تم تقييمها من طرف لجنة تحكيم مكونة من مجموعة من الأساتذة الذين ينتمون للمخبر ترأستها الدكتورة صفاح أمال. وللإشارة فقد تجاوزت الأعمال المنجزة من طرف الطلبة ال50عملا، من مختلف الأجناس والأنواع الصحفية حسب الشروط التي تم نشرها والإعلان عليها مُسبقا من قبل اللجنة المنظمة للمهرجان، وفي نفس السياق تم تعيين فرقة من الأساتذة رافقت الطلبة في إنجاز أعمالهم وترجمة أفكارهم إلى مواد سمعية بصرية، تتوفر فيها شروط المشاركة في المهرجان حسب ما صرح به الأستاذ والمخرج السينمائي يوسف هبة باعتباره عضوا ضمن فرقة التأطير . وقد تم تخصيص اليوم الأول من المهرجان لعرض كل الأعمال التي تم إعدادها في إطار التقديم والتنشيط الطلابي، في حين تم التركيز في اليوم الثاني الذي صادف يوم الاثنين 10 جانفي على تقييم الحصص التلفزيونية فقط، أما الأعمال السينمائية والإعلامية للفيلم الثوري، فقد خصص لها يومي 11 و12 جانفي نظرا لعدد الأعمال المتنافسة في هذا المحور. بعد معاينة الأعمال وتقييمها حسب سلم خاص للجنة التحكيم، تم تحديد الفائزين من الطلبة وتقديم جوائز في عدة أصناف منها: أحسن تنشيط ذكوري وإناثي، أفضل عمل سينمائي، أفضل فكرة للروبورتاج المصور، أفضل عمل متكامل في صنف الحصص التلفزيونية والفيلم الوثائقي، وهذا يوم الاختتام الذي تم يوم الاثنين المصادف ل17 جانفي بحضور كل من نائب مدير الجامعة المكلف بدراسات ما بعد التدرج السيد بن دردوش نوردين، والسيدة نائب المدير المكلفة بالاتصال والعلاقات الخارجية السيدة بن ودنين هجيرة، والسيد عميد كلية العلوم الاجتماعية قيدوم أحمد، والدكتور العربي بوعمامة بصفته مديرا لمخبر الدراسات الاتصالية والاجتماعية. وفي نفس السياق الخاص باختتام المهرجان حرص الطلبة على ارتداء الزي التقليدي وتحضير أنشطة غنائية واستعراضية تأكيدا على وعيهم بأهمية التراث التقليدي، خاصة والمجتمع الجزائري يحتفل هذه الأيام بعيد احياء السنة الأمازيغية "يناير" ، ومن التوصيات التي أكد عليها القائمين في إحياء هذا التقليد الذي يجمع بين الأهداف العلمية والثقافية هو الارتقاء بهذا المهرجان ليصبح تظاهرة وطنية من شأنها تشجيع المواهب الطلابية ومرافقتها .