انطفأت ليلة الخميس شمعة من شموع الحقل الاعلامي والفني والتي أضاءت لسنوات عدة العمل الصحفي المحترف،عهدنا صوته الشجي والصارم على موجتي القناة الاولى والباهية أف أم،انه جلول جدي الذي فارقنا الى الابد في صمت تاركا وراءه رصيدا اعلاميا ومسرحيا حافلا ،فالحقلان أثبتا فيهما جدارته وكان نعم الاب والاخ والصديق لكل زملائه في المهنة من المراسلين الصحفيين المحليين ولم يكن ببشاشته المعهودة يبخل عن أي أحد بالنصائح القيمة التي تبرهن على خبرته الكبيرة في المجال الصحفي الذي قطع فيه شوطا طويلا من عمره بحيث اشتغل بجريدتي الشعب والجمهورية وله رصيد كبير من المقالات الصحفية القيمة التي تعبر بالدرجة الاولى عن مشاغل ومشاكل المواطنين حتى اخر نبضة من نبضات قلبه الذي توقف وأوقف معه مسيرة فنان ومبدع خطفته الموت بغتة تاركا وراءه 7 أبناء بلا كفيل ولا معيل ولكن ان العين لتدمع وان القلب ليخشع وان على فراقك لمحزونون وان لا نقول انا لله وانا اليه لراجعون ،فما عسانا الا أن نطلب لك يازميلنا ويا أخانا الرحمة والمغفرة من رب الكون والعباد ..... الراحل جدي لم يمهله القدر لان يتمم عمره ال57 الذي كان سيكون في ال11 جويلية الذي سبقه ال20 جوان الذي قبضت فيه روحه ليوارى الثرى بعد صلاة ظهر يوم الخميس في جنازة أقل ما يقال عنها أنها تليق بالرؤساء وذوي النفوذ بحيث حضرها حشد كبير من سكان الولاية من أصدقاء المرحوم وزملاءه من المهنة من ولايتي سيدي بلعباس ووهران التي قدم منها عدد هام من الصحفيين كفيصل حفاف و هواري حساني و آخرون إلى جانب حضور متميز للسلطات المحلية المدنية و العسكرية و عدد هام من المدراء التنفيذيين ...