اعتذر ياسين بزاز بالنيابة عن جميع زملائه لأنصار مولودية وهران ، و ذلك على عقب الهزيمة التي تكبدها الفريق مساء السبت أمام شبيبة القبائل في افتتاحية الموسم الكروي ، بزاز أكد في الحوار الذي أجريناه معه أمس أن الخسارة بقدر ما كانت مرة و صعب تجرعها إلا أنها تركت انطباعات إيجابية و مشجعة لقادم الأيام ، معتبرًا أن فريقه و بالرغم من التغييرات الكثيرة التي مسته ، إلا أنه تمكن من مجاراة فريقا كان يملك ألمع العناصر على المستوى الوطني ، كما اعترف اللاعب السابق لشباب قسنطينة بتأثره من الناحية البدنية مما جعل لمسته غائبة في لقاء جياسكا ، واعدا أنصار الحمري بعودته بقوة ابتداء من الجولة الثالثة التي ستلعب أمام أمل الأربعاء . الهزيمة أمام الشبيبة كانت مخيبة لأنصار الحمري ..ما الذي حصل ؟ قبل كل شيء أنا لست متأثرا بالهزيمة بقدر تأثري بتخييبنا لأنصار المولودية ، و لم أكن أتوقع أن تكون البداية على هذا النحو ، فصراحةً اليوم قصّرنا في حق عشاق المولودية و دعني أولاً لأتوجه باعتذاراتي الخالصة لهم ، ففريقنا لم يكن سيئًا لدرجة تلقيه هدفين ، إذ كانت هناك أمور إيجابية رغم كل الفوارق التي سبقت المواجهة ما بيننا و بين الفريق القبائلي الذي بدأ التحضيرات مبكرًا و خاض لقاءات ودية كثيرة زد على ذلك الانسجام الذي كان الفارق و العامل الوحيد الذي ينقصنا و كان الفيصل في نهاية المواجهة لصالح الزوار . لم نفهم ما تعنيه بالفوارق التي سبقت المواجهة ، أتقصد أن هناك اختلاف في كفاءة اللاعبين ؟ لا ليس هذا و إنما أتكلم عن التحضيرات ففريقنا عرف تجديد بنسبة عالية ، إذا رأيت الشبيبة مثلاً في محور الدفاع كان هناك بلعمري الذي يقوم بالتنسيق ما بين جميع الخطوط ، أضف إلى ذلك وسط الميدان الذي يعرف جيدًا تحركات مهاجمه إبوسي ، هذا الأخير خبرته و حسه التهديفي تفوق على حرارة و تركيز مدافعينا ، فكل هذا يتوفر في فريق الشبيبة . لكن أنصار المولودية لن يقتنعوا بهذه الأمور ، كما أن الجميع لاحظ تدني مستوى بزاز اليوم هل لنا بمعرفة الأسباب الحقيقية وراء ذلك ؟ صحيح أن هذا ليس بالمبرر وراء الإخفاق أمام شبيبة القبائل ، إلا أننا مجبرين على التقبل الهزيمة فهذه هي الكرة هناك فائز و خاسر و يجب أن نكون رياضيين ، أما بخصوص مردودي الفني فأنا أعترف بأني لم أكن في المستوى و لم أقدم الكثير للفريق اليوم و هذا راجع لعدم وصولي إلى ذروة اللياقة البدنية ، فأنا بدأت التحضيرات متأخرا بالمقارنة مع زملائي ، و لمستي كانت غائبة ، لكني سأتجاوز كل هذا في القريب العاجل ، يجب علينا تصحيح أخطائنا و أخذ مواجهة الشبيبة كدرس حقيقي ، و أتمنى أن نكون قد استوعبنا الكثير من مواجهة الشبيبة . هناك مواجهة صعبة تنتظركم أمام شباب بلوزداد الذي سيكون مجبرا هو الأخر على التصالح مع أنصاره بعد الهزيمة التي تكبدها أمام شباب قسنطينة ، فهل هناك أمل لعودتكم بنتيجة إيجابية من 20 أوت ؟ و لم لا ؟ اليوم من كان ينتظر بأننا سننهزم أمام الشبيبة بعقر ديارنا ، نحن سنستغل هذا الأسبوع لتصحيح الأخطاء المرتكبة و سنتنقل لمواجهة أبناء العقيبة بكل حزم ، و نحن في بداية الموسم و من سابق الأوان الحكم علينا ، تلزمنا مباراة أخرى حتى نتدارك جميع النقائص ، و أنا أعد أنصار المولودية باكتشاف الوجه الحقيقي للحمري و بزاز بداية من لقاء الأربعاء بزبانة ، و مرةً أخرى أعتذر لأنصار المولودية .