* غياب إحصاء دقيق للمرضى ضاعف من متاعب التكفل بالمصابين من غير السهل الوصول الى الأرقام والإحصائيات الدقيقة لعدد الأشخاص المصابين بداء السرطان بولاية الشلف ، ،وذلك بالنظر إلى عدة اعتبارات أهمها أن بعض المصابين يعالجون في مصحات خارج الولاية وفي سرية تامة ولا يتم اكتشاف الشخص بأنه مصاب بداء السرطان إلى يوم وفاته ،مكبر الصوت .وحسب العديد من المهتمين تبقى الأرقام الحقيقة التي تخص هذه الفئة والتي هي في تزايد مستمر غامضة ومتضاربة .وهو ما جاء على لسان الدكاترة والمختصين في طب الأورام السرطانية والمشاركين في اليوم الإعلامي الذي نظمته مديرية الصحة حول داء السرطان. مؤخرا موضحين في تدخلاتهم ، بأن غياب سجل إحصائي دقيق لمرضى السرطان بالولاية ،ضاعف من متاعب التكفل بالمصابين،وحسبهم يجهلون لحد الآن العدد الحقيقي للمصابين والمتكفل بهم. وفي هذه الظروف تسعى مديرية الصحة للقيام بواجبها سواء فيما يتعلق بالتكفل بالمريض أو الجانب الإعلامي المهم وفي هذا الجانب لابد من الإشارة إلى الملتقيات الطبية التي تم عقدها حول هذا الجانب منها ملتقى تحسيسي حيث أجمع خلاله المختصون على ضرورة وضع سجل لإحصاء دقيق لعدد المرضى. و تطرق المختصون إلى نقاط مهمة توعوية وتحسيسية بإعطاء حوصلة شاملة حول مرض السرطان (الثدي والرحم) ،و كانت كل مداخلة متبوعة بنقاش مثير بين الحضور المشاركين، الأساتذة المحاضرين منهم مدير الصحة و السكان، الدكتورة برايكية سهام مستشفى الاخوات باج الشلف، الدكتور حمدي المستشفى الجامعي البليدة، الدكتور راجح المؤسسة الاستشفائية الخاصة البرتقال،.وحسب البرنامج فإن العملية سوف تتبع بأيام تحسيسية و تهدف إلى تحسيس المواطنين من أجل القيام بفحوص مبكرة للكشف عن الداء و معالجته.
2000* مصاب وإسعاف ما بين 700 و 800 مريض بالمصحات الخاصة
في ظل الأرقام المرعبة المدونة سنويا مابين 650 إلى 800 إصابة بداء السرطان الخبيث في ربوع الولاية من خلال عدد الأشخاص الذين يتم إسعافهم بالمصحات الخاصة دون التعريج على عدد الحالات التي يأبى أصحابها الذهاب إلى المصحات. وتبرز تلك الأرقام أن سنة 2014 على سبيل المثال تم تسجيل عدد المصابين بمرض السرطان أكثر 650 مريضا منذ افتتاح مصلحة خدمات العلاج الإشعاعي للأورام السرطانية بالمستشفى الجديد "الأخوات باج" وسط المدينة في جانفي سنة 2014، بينهم 50 في المائة من النساء المصابات بسرطان الثدي يجهل لحد الساعة مصيرهن. ولفت المصدر إلى أن سرطان الثدي هو الأكثر شيوعا وهو يصيب الرجال والنساء على السواء حسب رئيسة مصلحة مكافحة الأورام السرطانية، غير أن العدد المعلن عنه لا يعبر عن حقيقة ما يعانيه المرضى الحاملين للأورام بما أن الخضوع لعلاج الأشعة الكيماوية في مختلف المراكز يخضع لطوابير الانتظار وأحيانا المحاباة. وفي هذا الصدد كشف القائمون على مصلحة طب الأورام بمستشفى الأخوات باج الجديد عن الإقبال الكبير لمرضى داء السرطان الذي تعرفه المصلحة، من أجل إجراء الفحوص الطبية والعلاج الكيميائي، وهو ما ساهم في التخفيف من معاناة التنقل إلى غاية البليدةووهران لإجراء الفحوص أو المعالجة.وكان وزير الصحة لدى زيارته للولاية قد شدد اللهجة مع المقاولة المكلفة بانجاز مشروع مركز مكافحة السرطان من أجل إتمامه في وقته خاصة و أنه يستوعب 140 سرير و يدخل الخدمة في سنة 2017. وإلى غاية ذلك يبقى المرضى يعانون و معهم الأولياء الذين يتكفلون بنقلهم نحو وهران أو البليدة من أجل العلاج