لا تزال ظاهرة سرقة الطاقة الكهربائية من المشاكل العويصة التي تتخبط فيها شركة سونلغاز لأنها أخدت أبعادا خطيرة جدّا رغم نداءات مسؤولي المؤسسة منذ سنوات طويلة و عبر مختلف أنحاء الوطن فسرقة الكهرباء اليوم أصبحت تضر بالتوازن المالي للمؤسسة لأنها طاقة تصرف عليها أموالا طائلة لإنتاجها من خلال وضع تجهيزات و شبكات و أنظمة توزيع و غيرها من المنشآت القاعدية ثم تنهب هذه الطاقة في وضح النهار ،فسونلغاز عبارة عن شركة ذات طابع تجاري أي أن مداخيلها تأتي من بيع الكهرباء و الغاز. لكن في حالات القرصنة تنهب أموال طائلة جدّا و حسب المكلف بالإعلام على مستوى مديرية التوزيع السانية فإن أزيد من 25 بالمائة من الطاقة الكهربائية تنهب بواسطة ما يسمّى بالقرصنة أي أزيد من ربع الطاقة الموزّعة عبر الشبكات و هو ما يساوي 390 جيقا واط ساعي سنويا . و غالبا ما تنتشر هذه الظاهرة بالأحياء السكنية الفوضوية كما يوجد أيضا الكثير من المشتركين ممن يسرقون الكهرباء سواء عن طريق الربط العشوائي بالشبكات أو عن طريق استعمال الغش في العدادات ،و قد أبدع هؤلاء و تفنّنوا في ذلك بهدف التهرب من الدفع ،و مؤخّرا قامت ذات المصالح بمقاضاة 52 مشتركا بعدما ثبت استعمالهم للغش في العدادات و قد اكتشف أمرهم خلال خرجات أعوان المؤسسة إلى المنازل لتسجيل حجم الاستهلاك. و تضيف ذات المصادر بأن حجم الطاقة المسروقة يرتفع سنة بعد سنة لذلك طالب الشركة السلطات المحلية و الأمنية بالتدخل للحدّ من الظاهرة التي تكبّدها خسائر كبيرة ،و قد سبق شنّ حملات قطع للتوصيلات العشوائية عبر الأحياء الفوضوية بمختلف بلديات وهران مثل سيدي الشحمي و السانيا و غيرها لكن الظاهرة تزداد توسّعا و انتشارا و تعجز شركة سونلغاز عن احتوائها