45 بالمئة من أمراض الشرايين تعالج بالتمارين الرياضية أكد صنوبر عبد المجيد عميد كلية الطب بوهران أول أمس، على هامش أشغال الملتقى الثاني لأمراض الغدد، الشرايين والسكري الذي نظمته جمعية الأطباء المختصين المستقلين من أجل محاربة السكري وشرايين القلب "آ. سي. أم" بفندق الميرديان، أن نسبة مرض السكري في الجزائر تشهد في الآونة الأخيرة تزايدا مستمرا، حيث تم تسجيل أكثر من أربعة ملايين حالة على المستوى الوطني، وأضاف البروفسور صنوبر عبد المجيد، في التصريح الذي خص به جريدة "الجمهورية" أن الوباء الذي يشكل هاجسا كبيرا في مجتمعنا، أضحى اليوم يمس فئة الشباب بالتحديد، بسبب التغذية غير الصحية وتناول كل أشكال السكريات والمشروبات الغازية، داعيا في نفس السياق إلى ضرورة تجنب هذه المأكولات للحد من تفاقم هذه الآفة العالمية، مشيرا إلى أن الملتقى يشكل فرصة كذلك لإماطة اللثام عن ظاهرة تفشي أمراض شرايين القلب، حيث قال وبصريح العبارة "إن أغلبية الوفيات التي تشهدها مختلف ولايات الوطن سببها أمراض الشرايين بمختلف أنواعها، داعيا إلى ممارسة الرياضة وإتباع نظام غذائي صحي صارم، بدليل أن آخر الدراسات العلمية أكدت أن 45 بالمائة من حالات المرض يعالجها ما سماه ب" دواء القرن" والمقصود به هنا "التمارين الرياضية اليومية"، كالمشي لمدة 45 دقيقة، السباحة والركض. وفي ذات السياق أكد نائب عميد كلية الطب بوهران البروفيسور بن أحمد محمد أمين، أن الهدف من تنظيم هذه الملتقيات العلمية هو "التحسيس بمخاطر هذه الأمراض المستعصية وتوعية المجتمع بمضاعفاتها الوخيمة، مع العمل على إبراز الجانب الوقائي للحد من تفشيها ببلادنا، لاسيما وأن الملتقى الدولي الذي شارك فيه العديد من المختصين من الجزائروفرنسا، تزامن مع اليوم العالمي للصحة، موضحا أن الكثير من الجزائريين باتوا اليوم لا ينتبهون إلى نظامهم الغذائي، وأن أغلب حالات مرض السكري وشرايين القلب سببها المأكولات غير الصحية و"الفاست فود"، لذا ينصح محدثنا بتناول خمس أنواع من الخضر والفواكه يوميا لتفادي هذه الأمراض الخطيرة مستقبلا.. ومن جهته أوضح الدكتور باقي محمد لمين أخصائي الغدد الصماء والسكري، أن الملتقى يهدف إلى جمع الأطباء الأخصائيين، وبعض العامين المهتمين بالسكري وبأمراض الضغط الدموي والشرايين، مشيرا إلى أنه تم تسجيل حضور نخبة هامة من الأساتذة المحاضرين ورؤساء الأقسام الذين قدموا من فرنسا، العاصمة ، وهران ، سيدي بلعباس و قسنطينة.. كما أشار في التصريح الذي أدلى به ل"الجمهورية" أن جمعية " آ.سي. أم" الطبية تضم مختصين في القلب، الغدد الصماء والأمراض الباطنية، كما أن جل أعضائها من الخواص والمستقلين، وهم يعملون بالتنسيق مع الأساتذة الجامعيين بهدف ترقية الأبحاث الطبية وتعزيز القطاع بأهم الدراسات العلمية التي من شأنها أن تفيد المرضى وتقلل من تفاقم عدد المصابين، وفيما يخص الأدوية الخاصة بأمراض الغدد الصماء، كشف الدكتور باقي أنها متوفرة في الأسواق وأن التغطية الميدانية الطبية في الجزائر من بين أحسن التغطيات في العالم، مبرزا تزايد حالات الإصابة بمرض السكري في بلادنا، نتيجة تغير نمط الحياة وعادات الأكل، محذرا من السمنة التي تتسبب أيضا في الأمراض القلبية والشرايين خاصة ارتفاع ضغط الدم. تجدر الإشارة إلى أن الملتقى الذي اختتم أمس الجمعة بعد يومين من النقاش، خرج بعدة توصيات للحد من تفشي هذه الأمراض المزمنة وتوعية المواطنين حتى لا تسجل إصابات جديدة مستقبلا .