كانت آراء الأسرة الرياضية بتلمسان متباينة حول القرار الأخير للرابطة الوطنية لكرة القدم والقاضي بتأجيل المبارتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب إلى مابعد العاشر من شهر فيري القادم والذي كان قد نشر على موقعها ، حيث رأى البعض أن هذا الأمر سيخلق خللا في البرنامج التحضيري للفريق ، إذ كان هؤلاء يفضلون أن يتم إنهاء مرحلة الذهاب في وقتها ، لتبدأ الإستعدادات بصفة عادية لمرحلة الإياب خاصة وأن اللاعبين المنتظر استقدامهم خلال فترة التحويلات الشتوية لن يكون بمقدورهم المشاركة في اللقاءين المتبقين أمام كل من أهلي البرج واولمبي الشلف على التوالي ،في حين يرى البعض الأخر أن قرار استفادة الفرق من العطلة الشتوية لمدة شهر كامل سيسمح للفريق بالاستعداد بصورة جيدة ، ذلك أن المدرب عمراني ومنذ استلامه لزمام العارضة الفنية للوداد يسعى إلى تقوية شوكته، على جميع الأصعدة سواء البدنية أو التقنية وكذا النفسية، وذلك من خلال التحضيرات التي ستكون في البداية بتلمسان على أن يتنقل الفريق إلى عين الدراهم بتونس لإقامة تربص مغلق لم يتم تحديد توقيته لحد الآن ليبقى بذلك متوسط الميدان الدفاعي للزرقاء الربيع بلغري هو الخاسر الأكبر في هذا القرار بما أن عودته إلى المنافسة سيتأجل إلى أسبوعين آخرين ما بعد انطلاق الشطر الثاني للبطولة ، وهو الذي كان ينتظر أن تكون عودته مباشرة مع انطلاق مرحلة الإياب ، طالما أن العقوبة المسلطة عليه والمقدرة بأربع مباريات لم يستنفذ منها سوى مبارتين لحد الآن . هذا وكان الفريق قد عاد عشية يوم أول أمس إلى جو التحضيرات بعد الاستفادة من فترة راحة قوامها يومين كاملين ، وذلك بمركب العقيد لطفي في أجواء عادية وبحضور تقريبا كل التعداد باستثناء برملة، دغيش وبوخاري هذا الأخير تغيب من أجل إجراء بعض الفحوصات والتحاليل، في حين الأول والثاني قد تغيبا لتواجدهما بمدن إقامتيهما ، وبالمقابل حضر في هذه الحصة المهاجم السابق لإتحاد عنابة موساوي وهو ما يوحي بان أمر إلتحاقه بالتعداد ماهو إلا قضية وقت ليس إلا ، خاصة وان المدرب عمراني يعرفه جيدا بما انه كان يشرف على تدريبه بإتحاد عنابة ، ليبقى التفاوض مع الإدارة حول الأمور المادية ومدة العقد فقط ، أما بشأن قضية لاعبي شباب بلوزداد الثلاثة بوسحابة ، مباركي ولحمر والتي لا زالت وسط مد وجزر ما بين إدارة الوداد ونظيرتها من العقيبة ، فقد أفادت مصادر مسؤولة من بيت الزرقاء أن اللاعبين المذكورين خاصة بوسحابة ومباركي سيحملان ألوان الفريق . وما يؤكد هذه الفرضية هو تصريح مدرب شباب بلوزداد قاموندي الأخير والذي أكد فيه انه لا يرغب في بقاء اللاعبين المذكورين تحت إمرته ،ليبقى تشبت الرئيس قرباج برأيه والمتمثل في إعارة اللاعبين لفائدة الفرق التي تريد الاستفادة من خدماتهم ، لا تسريحهم وهو الأمر الذي أخر أمر حصولهم على وثائقهم . بقيت الإشارة إلى أن الوداد يكون قد أجرى حصتين تدريبيتين يوم أمس : الأولى صباحا والثانية في الأمسية وهي عبارة عن مباراة تحضيرية أمام إتحاد تلمسان .