* استحداث فضاءات للمطالعة في كل مدرسة بمناطق الظل أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، أن وزارتها شرعت في خطوات جدّية لدعم السياحة الدينية في الجزائر، والتي تندرج ضمن إستراتيجية الاقتصاد الثقافي الجديد، بالإضافة إلى حرصها على العناية بالموروث الحضاري والهوية الإسلامية للدولة الجزائرية. أوضحت وزيرة الثقافة والفنون خلال معاينتها لعدة منشآت وهياكل ثقافية ودينية بتلمسان رفقة والي الولاية أمومن مرموري ورئيس المجلس الشعبي الولائي وممثلي السلطات المحلية وأعضاء لجنة الأمن للولاية، أن هذه الهياكل تمثل الثقافة الجزائرية بكل تنوعاتها المتجذرة في التاريخ ولاسيما المعالم الدينية التي تم ترميمها بالمنطقة، حيث تفقدت الوزيرة خلال زيارتها المتحف العمومي الوطني للآثار الإسلامية، لتأمر بتسريع الإجراءات الإدارية لعملية ترميم الآثار وإعادة تأهيله وفق المقاييس العالمية، مع حتمية المحافظة على النّمط المعماري الإسلامي. كما زارت مسجد سيدي بلحسن والمتحف العمومي للفن والتاريخ لمدينة تلمسان، إذ تلقت شروحات حول نشاطات المتحف، وعدد من القطع الأثرية والمجسمات لمختلف الحقب التاريخية التي شهدتها مدينة تلمسان عبر العصور، وكذا ضريح أبي مدين شعيب الغوث ببلدية تلمسان. وخلال ذلك، التقت الوزيرة بعدد من رجال الدين والمشايخ وأعيان المنطقة، وأكدت لهم حرص الدولة على العناية بالموروث الحضاري والهوية الإسلامية للأمة الجزائرية. وفي قلعة المشور بوسط مدينة تلمسان، عاينت الوزيرة المركز التفسيري ذي الطابع المتحفي للباس التقليدي، والقصر الملكي، وملحقة معهد الفنون الجميلة. وشددت الوزيرة على ضرورة إخراج الثقافة من المركز إلى كل المناطق، ولاسيما النائية والحدودية منها للحفاظ على تماسك المجتمع الجزائري وحمايته من كل المخاطر المحدقة به، ولاسيما أن تلمسان منطقة حدودية واستراتيجية وتتوفر على رصيد تاريخي ومعرفي نادر. وبالمناسبة أسدت الوزيرة مسؤولي المؤسسات المندرجة تحت وصايتها بحل مشكلات العمال والفنانين على المستوى المحلي، مع التزام الشفافية في التسيير والبحث عن موارد جديدة تُسهم في دعم خزينة هذه المؤسسات، واتخاذ ما يلزم لفتح المؤسسات أمام الجمهور ودعم السياحة الثقافية عبر استغلال كل الفضاءات المُمكنة، بالإضافة إلى دعوتها لإشراك الجمعيات المحلية في العمل الثقافي والفني وبحث آليات إشراكها في تسيير بعض الجوانب. .. استحداث فضاءات للمطالعة في كل مدرسة بمناطق الظل كما أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة أن دائرتها الوزارية أعدت إستراتيجية شاملة ترمي إلى استحداث مكتبات وفضاءات للمطالعة عبر كل مدرسة تقع بمناطق الظل، وأبرزت الوزيرة في تدخلها خلال مراسم توزيع الكتب على المتمدرسين قرية تيرملي التابعة لبلدية عين غرابة، أنه يمكن استغلال المكتبة التي يتم استحداثها بمدرسة في منطقة الظل من طرف التلاميذ وسكان ذات المنطقة، مشيرة إلى أن دائرتها الوزارية ستوفر الكتب اللازمة لهذا الهيكل.