شرعت المحافظة السامية للغة الامازيغية في استقبال الأعمال الراغبة بالمشاركة في الدورة الثانية من جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية، وذلك إلى غاية 4 أوت المقبل، فيما سيتم الإعلان عن النتائج وتكريم المتوجين بها في 12 من شهر جانفي المقبل، وتاريخ الاحتفالات الخاصة ب "يناير". تأتي هذه الجائزة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في إطار تشجيع البحث والإنتاج في الأدب واللغة الأمازيغية وترقيتهما سواء كانت أعمالا مؤلفة باللغة الأمازيغية أو مترجمة إليها، وتهدف إلى مكافأة أحسن الأبحاث والأعمال التي ينجزها المشاركون في كل من اللسانيات، الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، بالإضافة إلى الأبحاث العلمية التكنولوجية والرقمنة. والمشاركة بالجائزة حسب المرسوم صدر السنة الماضية يجب تقديم العمل الأدبي والبحث في التراث غير المادي باللغة الأمازيغية أو المترجم إليها في حين يجب تقديم العمل حول اللسانيات الأمازيغية والتكنولوجيات والرقمنة بالأمازيغية وعند الاقتضاء بلغات أخرى، على أن تكون الأعمال موثقة وأصيلة ومؤسسة على قواعد المنهجية العلمية ولم يتم نشرها من قبل أو سبق ونال بها صاحبها جائزة أو شهادة علمية. وتشترط المادة 13 في المرشحين أن يكونوا من جنسية جزائرية وأن لا تقل أعمارهم عن 20 عاما وأن يثبتوا إنتاجهم لعمل في إحدى فئات الجائزة وأن يشاركوا بعمل واحد في فئة واحدة، ويمكن أن يكون الترشح فرديا أو جماعيا. وسيمنح الفائزون في كل فئة شهادة تقديرية ومكافأة مالية تقدر بمليون دينار للفائز الأول وخمسمائة ألف دينار للفائز الثاني ومائتين وخمسين ألف دينار للفائز الثالث على أن تسلم الجائزة بمناسبة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية "أمنزو ن يناير". وستتولى المصالح المعنية بالمحافظة السامية للأمازيغية أمانة لجنة التحكيم التي يعين أعضاؤها بموجب مقرر من محافظها السامي لمدة سنتين قابلة للتجديد مرة واحدة، كما يمكن للجنة أن تستعين بأي شخص مؤهل من شأنه مساعدتها في انتقاء الأعمال المعروضة عليها، وتودع الأعمال لدى أمانة لجنة التحكيم في عدد من النسخ وخلال آجال تحددها المحافظة، حيث سيحدد الأجل وعدد النسخ وطبيعتها عند إعلان تنظيم المسابقة. للإشارة، توج بالجائزة في دورتها الأولى كل من ياسين مزياني، توفيق جرود و بوخروب رشيد فيما تم حجب الجائزة الأولى لفئة الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي اللامادي التي عادت جائزتها الثانية للباحث علي حجاز.