وصل، فجر أمس، إلى المدينةالمنورة أول فوج من الحجاج الجزائريين، ضم 250 حاج، حيث كان في استقبالهم القنصل العام بجدة ورئيس مركز المدينةالمنورة، في جو بهيج تعلوه نسائم روحانية حفت الحجاج الجزائريين، وقلوبهم مشتاقة إلى لقاء بيت الله. وأكد القنصل العام بجدة محمد عالم، أن كل الظروف مهيأة من أجل إنجاح هذا الموسم واستقبال وفود الحجاج الجزائريين وتوفير كافة الظروف التي تمكّنهم من تأدية مناسكهم بأريحية، ليكونوا خير سفراء للجزائر، قائلا "بفضل تنسيق الجهود بين جميع القطاعات نحن اليوم جاهزون من أجل تمكين الحجاج الجزائريين من أداء مناسكهم في ظروف جيدة". بدوره أكد رئيس مركز المدينةالمنورة بلخير بودراع، أن أول رحلة وصلت إلى المدينة المنوّرة مكوّنة من 250 بين حجاج وأعضاء للبعثة الجزائرية للحج، حيث تمّ التكفل بهم وإسكانهم بفندق "ريتز" في أجواء احتفائية بهيجة. وأشار المتحدث إلى أن الجميع مجنّد لخدمة ضيوف الرحمان وتشريف الجزائر، تنفيذا لمخطط العمل الذي سطرته وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة. من جهتهم، عبر عديد الحجاج عن سعادتهم بالوصول إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج بعد انتظار دام عدة سنوات، واستحسنوا الظروف التي صاحبت تنظيم حجّ هذه السنة من نقل ومرافقة على جميع الأصعدة من طرف أعضاء البعثة المكوّنة من السلك الطبي وأعوان الحماية المدنية والمرشدين والفرع القنصلي. كما أثنى بعضهم على الجهود التي بذلتها الدولة وعلى رأسها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، من أجل توفير الظروف الملائمة لأداء هذه الشعيرة الدينية. قبل ذلك كان 6 وزراء من الحكومة في توديع أول فوج للحجاج الميامين بمطار هواري بومدين، يتقدمهم وزير الشؤون الدينية يوسف بلمهدي، الذي أكد أن رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كلّف كل القطاعات المعنية بإنجاح موسم الحج في أكثر من مجلس وزراء، بغية تحسين الخدمات بداية من توفير الأدوية إلى استقبال الحجاج في البقاع المقدّسة، وهي التعليمات والتوجيهات التي شملت قطاعات "الشؤون الدينية والصحة والنقل والسياحة والاتصال وكذا الجالية الوطنية بالخارج والداخلية". وذكر بلمهدي، بجهود قطاع النقل الذي رفع تعداد مطارات الإقلاع إلى 12 مطارا، مع توفير النقل عبر الحافلات والرحلات الداخلية للولايات التي لا تتوفر على مطارات إقلاع، حتى يتم رفع المشقة عن الحجاج، بالإضافة إلى التحسين المستمر عبر كافة مطارات الإقلاع. ونوّه الوزير في السياق ذاته، بجهود قطاع الاتصال في نقل صورة واقعية وواضحة عن جهود البعثة والأجواء الروحانية التي يعيشها الحجّاج الميامين في البقاع المقدسة. كما أثنى على التنسيق بين السلطات الجزائرية ونظيراتها السعودية، حيث ذكر برفع حصة الجزائر ب5300 حاج، مشدّدا على رغبة الجزائر في رفع حصتها من الحجاج، كون قلوب الجزائريين - كما قال- شوقى إلى لقاء بيت الله في الطواف والسعي والوقوف بين يدي الله في عرفة. السفير السعودي: بعثة الجزائر من أفضل البعثات بدوره أكد سفير المملكة العربية السعودية بالجزائر، عبد الله بن ناصر النصيري، إتمام المملكة لجميع الاستعدادات لاستقبال ضيوف الرحمان وكل ما من شأنه ضمان راحة الحجاج، في إطار برنامج "ضيوف الرحمان" أحد برامج المملكة لرؤية 2020/ 2030 التي تشمل خدمات رقمية عالية لتوفير أحسن الخدمات وأجودها للحجاج الميامين. وأشاد المتحدث بجهود الجزائر بمتابعة خاصة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قائلا "إن البعثة الجزائرية للحجّ تعد من أفضل البعثات من خلال الخدمات التي تقدّمها والتنسيق مع المملكة، وهو ما سمح لها بالتتويج بجائزة "لبيتم" خلال الموسم الماضي". ودعا السفير السعودي في هذا الشأن الحجاج الجزائريين إلى التقيد بتوجيهات البعثة الجزائرية للحجّ وكذا السلطات السعودية، حتى يتمكّنوا من أداء مناسكهم في أحسن الظروف.