ينظم بيت الشعر الجزائري ملتقى راهن الشعرية الجزائرية الثالث "جماليات الكتابة الشعرية الجديدة"؛ ذلك بالتعاون مع مخبر تحليل الخطاب بجامعة مولود معمري تيزي وزوو مخبر الخطاب الصوفي في الادب واللغة بجامعة الجزائر 02 أيام 07-08-09-10 جويلية 2025. يرمي الملتقى إلى الوقوف على التجليات المختلفة للكتابة الشعرية الجزائرية الجديدة وخاصة من خلال التعرف على الأشكال الشعرية الجديدة والوقوف على خلفياتها الجمالية واشتراطاتها الإبداعية؛ فهم التحولات الشكلية باعتبارها حاملا لتحولات في الرؤية الثقافية والإبداعية؛ التعرف على المبدعين وانشغالاتهم وهواجسهم الإبداعية؛ الوقوف على دور الشعر في التحولات الراهنة؛ وعلى تجارب الترجمة ومنابر التواصل عبر العالم؛ ومواكبة التحولات الثقافية والإبداعية من طرف المبدعين أنفسهم والباحثين والإعلام. يتضمن ملتقى راهن الشعرية الجزائرية ملتقى علميا يشارك فيه الباحثون ومهرجانا شعريا يشارك فيه الشعراء وورشات للباحثين والمترجمين ومعرضا للمؤلفات الشعرية والنقدية. ويأتي في ديباجة الملتقى انه في عالم يتغير بسرعة ويفقد ملامحه الإنسانية المألوفة وتتراجع فيه السرديات الكبرى بقيمها وحدودها وقضاياها وتنشأ سرديات جديدة لم تحقق بعد إجماعا عليها. يختزن الشعر طاقات خلاقة للبقاء وترسيخ قيمة الإنسان والدفاع عن القيم الجمالية الخالدة والعابرة لكل الفلسفات والذاهب: قيم الحق والخير والجمال. وفي الجزائر نشهد ملامح تغير عميق في موقع الشعر في الثقافة الوطنية وفي اهتمامات المعنيين به والمتابعين لتطور الساحة الإبداعية. وهكذا تتعايش في الخريطة الشعرية الجزائرية أشكال وتعبيرات شعرية لم يتسنَّ لها ذلك في ثقافات أخرى. وفي نفس الوقت نشهد تحولات في الكتابة الشعرية بكل أشكالها مع توالد أشكال وتسميات جديدة شاعت لدى الباحثين والمبدعين بما يشي بوجود عوامل موضوعية تحكم هذه التحولات وتدفعها نحو النضج مما يستدعي رصدها وطرحها للبحث الأكاديمي والمساءلة المنهجية بروية وتبصر دون إقصاء لشكل من الأشكال أو التحيز لنوع دون آخر. فظاهرة "الجدة" تشمل التجديد والتجريب في الأشكال التقليدية (القصيدة العمودية والتفعيلة والنثرية) بقدر ما تشمل الأشكال والتسميات الجديدة (الومضة ، الهايكو، الشذريات …) وتلك هي الخلفية التي تقف وراء العنوان العام للملتقى: جماليات الكتابة الشعرية الجديدة في الجزائر فما هي أشكال الكتابة الجديدة؟ وما الدلالات الثقافية والإبداعية لظهورها ؟ وما هي الخلفيات الجمالية والفلسفية التي تقف وراء تعايش هذه الأشكال؟ وما هو موقعها في خريطة الإبداع الثقافي الوطني؟ وما موقعها من تحولات خرائط الشعرية في العالم ؟ إن هذه الهواجس التي تبدو نقدية بقدر ما هي إبداعية لجديرة بالبحث من خلال طرح رصين ينطلق من واقع الإبداع الشعري الجزائري في راهنه وعبر تاريخه القديم والحديث دون أن يفرض عليه خطاطة تطور مستجلبة من آفاق ثقافية بعيدة عنه ويستدعي تطوير رؤية نقدية جديرة بهذا الواقع الإبداعي بآفاق نظرية وأدوات منهجية قادرة على استجماع عناصر الظاهرة وتشريحها بكفاءة. انطلاقا من هذه الانشغالات يطرح الملتقى العديد من المحاور منها محور جماليات الأشكال الشعرية: القصيدة العمودية قصيدة النثر قصيدة الهايكو الشذريات- الومضة- النص المفتوح. ويتعلق المحور الثاني بإشكاليات تلقي الكتابة الشعرية الجديدة في الوسط النقدي الأكاديمي حضور الكتابة الجديدة في النشر والإعلام والوسائط الاجتماعية فيما يتناول المحور الثالث الخصائص الموضوعاتية للكتابة الشعرية الجديدة الوطن؛ الطبيعة؛ الذات؛ الآخر؛ الحياة؛ الموت ويطرح المحور الرابع أفاق الكتابة الشعرية الجديدة في ظل التحولات الراهنة: موقع الشعر والشاعر في الجبهة الثقافية وشبكات التأثير العالمية؛ الترجمة سبيلا للانتشار ؛ العالمية والهويات الشعرية.