احتضن المركز الإقليمي للخدمة الوطنية بولاية تيزي وزو التابع للناحية العسكرية الأولى، أول أمس، أبوابا مفتوحة حول الخدمة الوطنية، بمناسبة الإحتفال بالذكرى ال 57 لتأسيس الخدمة الوطنية (16 أفريل 1968). حضر انطلاق الأبواب المفتوحة التي ستستمر يومين، قائد القطاع العسكري لولاية تيزي وزو، العقيد محمد بوشحيط، وقائد المركز الإقليمي للخدمة الوطنية، المقدم نبيل عيوز والسلطات المحلية على رأسها الوالي، أبوبكر الصديق بوستة. وخلال كلمة ألقاها العقيد بوشحيط الذي أشرف على افتتاح التظاهرة نيابة عن قائد الناحية العسكرية الأولى، أكد أن هذا النشاط الإتصالي نظم في إطار "تعزيز الرابطة جيش-أمة"، مضيفا أن الخدمة الوطنية "ارتبط اسمها لدى الشعب الجزائري بتحقيق مفهوم الإنسجام الوطني وبالتنشئة السليمة للمواطن". واعتبر الخدمة الوطنية "الأسرة والمدرسة التي تؤطر الفرد وتعزز انتمائه للوطن وتغرس فيه روح التضحية والانضباط والجد وتلقنه روح التعاون والعمل الجماعي". وافاد أيضا أن الخدمة الوطنية هي "مصدر لصنع المواطن الجزائري المسلح بقوة الشخصية ومكونا تكوينا عسكريا وثقافيا واجتماعيا ومهنيا"، يتمثل دوره في "خدمة المصالح العليا للوطن وللأمة". وأكد قائد القطاع العسكري بتيزي وزو أنه "منذ تأسيسها إلى غاية اليوم، أصبحت الخدمة الوطنية مدرسة لصناعة الرجال الذين ساهموا في بناء وتشييد والحفاظ على السيادة والوطنية والسلامة الترابية للبلاد"، مذكرا بالمناسبة ببعض الإنجازات الكبرى للجيش الوطني الشعبي. وأضاف أن الخدمة الوطنية "انتقلت من الإنجازات الاجتماعية والاقتصادية التي تحققت كالسد الأخضر، طريق الوحدة الإفريقية، بناء المنشآت القاعدية والحيوية وتقديم الخدمات الطبية والتعليمية لسكان الأرياف والمناطق النائية، لاسيما في جنوبنا الكبير، إلى تأدية دور فعال في مجال القدرات الدفاعية وتحقيق الإنسجام الوطني". ويرى القائد العسكري أن "الشباب الذين تم تجنيدهم كاحتياطيين ساهموا بقوة في الدفاع عن السيادة الوطنية وسلامة الوطن، ويعتبرون ترسانة حقيقية يعتمد عليها جيشنا في كل الظروف وكلما استدعت الحاجة إلى ذلك". وبخصوص تنظيم الأبواب المفتوحة حول الخدمة الوطنية، قال أنها "سانحة وفرصة حقيقية ليتعرف الجمهور العريض، خاصة فئة الشباب، على واحدة من المدارس العريقة لتكوين الرجال في بلادنا، والوقوف على التطور الكبير الذي عرفته الخدمة الوطنية كإحدى مكونات الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني". من جهته، أكد قائد المركز الإقليمي للخدمة الوطنية بتيزي وزو، المقدم نبيل عيوز، أن مؤسسة التكوين العسكري "تواصل مهمتها النبيلة المتمثلة في غرس قيم الوطنية لدى الشباب تحت شعار "الواجب، الشرف والتكوين"، وتساهم أيضا في تعزيز الشعور بالإنتماء للوطن، وتكوين شخصيتهم وضمان قدرتهم على الدفاع عن وطنهم وحماية سيادته". وقال إن هذه التظاهرة تعتبر "فرصة للتذكير بأن الخدمة الوطنية هي فضاء للقاء أين تتضافر الجهود وتتحد من أجل خدمة الوطن والعمل على ازدهاره والحفاظ على ذاكرة الشهداء وكذلك حماية قيم الجمهورية وبناء المستقبل بكل ثقة وتفاؤل". للإشارة، في ختام حفل الافتتاح، تم تكريم المجندين القدامى للخدمة الوطنية، من بينهم والي ولاية تيزي وزو، أبوبكر الصديق بوستة.