سطرت مديرية الثقافة لولاية بومرداس برنامجا متنوعا فكريا وعلميا شاملا لإحياء شهر التراث ستحتضنه مختلف المؤسسات الثقافية تحت الوصاية ، يتماشى مع شعار هذه السنة والذي يتضمن العديد من المحاور التي لها ارتباط وثيق مع تقنيات الذكاء الاصطناعي في حماية الموروث الثقافي بالإضافة الى العديد من المعارض في التراث الثقافي المادي واللامادي، وسلسلة من المحاضرات والندوات العلمية والفكرية بهدف التعريف بالتراث الثقافي وحمايته وتثمينه مع إشراك المجتمع المدني وهذه البرامج الثقافية الفكرية تنشطها إطارات من مديرية الثقافة وأساتذة جامعيين والمؤسسات الثقافية تحت الوصاية . وقد عرف الافتتاح الرسمي لشهر التراث ببلدية بغلية مشاركة العديد من الحرفيين والمبدعين والمهتمين بالمهن التراثية والثقافية في مختلف النشاطات الثقافية والتحف الفنية، وقد قامت مديرة الثقافة بزيارة اجنحة المعرض والاستماع الى العارضين الذين ابدوا اعجابهم بالاهتمام الكبير الذي يوليه قطاع الثقافة في سبيل الحفاظ على التراث الثقافي التي تسلط الضوء على خصوصيات التراث المحلي المادي واللامادي، بهدف الحفاظ والنقل الواعي لهذا الإرث إلى الأجيال كما تضمن المعرض لوحات تراثية وفنية متنوعة، تعكس تنوع وغنى الموروث المحلي والذي عرف اقبالا واسعا من طرف المواطنين مما يعكس وعيا مجتمعيا متزايدا بأهمية حماية التراث وتوثيقه. وتسعى المديرية إلى إبراز التداخل الثقافي ، عبر عرض تقاطعات في اللباس التقليدي، الطبخ، الحلويات، ،تبرز الخصوصيات والمميزات الثقافية لكل منطقة. كما احتضنت قاعة المحاضرات ندوات علمية في مجال التراث الثقافي في عصر الذكاء الاصطناعي لإبراز التقنيات الحديثة في حفظ واستغلال المواقع والمعالم الأثرية. وتتواصل فعاليات شهر التراث طيلة شهرا كاملا بتنظيم أبواب مفتوحة على القطاع المحفوظ بدلس، وكذا تنظيم ملتقى حول دور الذكاء الاصطناعي في إعادة البناء الرقمي للمعالم التاريخية والمواقع الأثرية بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية عبد الرحمان بن حميدة يومي 14 و15 ماي 2025، ومواصلة لإحياء شهر التراث سيتم تنظيم السوق التراثية في طبعتها الثانية تتضمن منتجات معروضات لمختلف أنواع الحرف اليدوية والصناعات التقليدية متمثلة في الأزياء التقليدية والمجوهرات التقليدية والخياطة والتطريز، الطبخ والحلويات التقليدية، الحرف اليدوية والصناعات التقليدية والأدوات المنزلية العتيقة. بالاضافة الى مداخلات ومحاضرات في المؤسسات التربوية (متوسطات وثانويات ) حول دور التكنولوجيا في الحفاظ ورقمنة الثراث الثقافي وخلال مداخلة مديرة الثقافة والفنون لولاية بومرداس دليلة عواس بمناسبة الافتتاح الرسمي لشهر التراث أكدت ان الاحتفال بشهر التراث هذه السنة في ظل التحولات التكنولوجية الحديثة والأنظمة المعلوماتية في عصر الذكاء الاصطناعي جاء لإبراز التقنيات الحديثة في حفظ واستغلال المواقع والمعالم الأثرية لصون الذاكرة الثقافية وتقوية السيادة الثقافية وذلك بدمج التكنولوجيات الحديثة بالقيم الثقافية والفنية والإبداع الفكري لضمان استمرارية المهن الثقافية والفكرية بالطريقة العلمية وهذا تنفيذا لتعليمات وتوجيهات وزير الثقافة والفنون وتجسيدا للبرنامج الثقافي والتراثي لسنة 2025 .