يجسد برنامج الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى إيطاليا، عمق علاقات الصداقة التاريخية والثقة المتبادلة التي تجمع البلدين، إضافة إلى الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية عبر مختلف مجالات التعاون. وكان رئيس الجمهورية قد وصل، يوم أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الإيطالية روما على رأس وفد هام، في زيارة رسمية تهدف إلى توطيد أواصر الصداقة وتعزيز التنسيق الثنائي بين الجزائروإيطاليا، بما يخدم مصالح البلدين. ومن المنتظر أن يستقبل الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا نظيره الجزائري اليوم الأربعاء، في مراسم استقبال رسمية تقام بالقصر الرئاسي "كورينالي"، وفقاً للأعراف والتقاليد الإيطالية، ليجري بعدها الطرفان محادثات رسمية تتناول سبل تعزيز التعاون الثنائي، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما سيترأس السيد عبد المجيد تبون، عن الجانب الجزائري، أشغال الدورة الخامسة للقمة الحكومية الجزائرية-الإيطالية رفيعة المستوى، المقررة في قصر "كيجي"، مقر رئاسة الوزراء الإيطالية، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق الحكومي ودفع التعاون الاقتصادي بين البلدين. وفي الفترة المسائية، يشرف رئيس الجمهورية على اختتام منتدى الأعمال الجزائري-الإيطالي، الذي يجمع نخبة من رجال الأعمال والمتعاملين الاقتصاديين من البلدين لمناقشة فرص الاستثمار وإقامة شراكات جديدة في قطاعات متعددة مثل الطاقة، البنى التحتية، النقل، الفلاحة، الصناعة والصناعة الصيدلانية. كما يتضمن برنامج الزيارة سلسلة لقاءات ثنائية تجمع أعضاء الوفد الوزاري الجزائري بنظرائهم من الحكومة الإيطالية، في إطار تعزيز أواصر التعاون وتوسيع مجالات الشراكة، تجسيداً لتعليمات قائدي البلدين الرامية إلى تنمية العلاقات الثنائية على أساس المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل، وهو ما أثمر عن إطلاق مشاريع مشتركة واتفاقيات تعاون جديدة خلال السنوات الأخيرة، في إطار حوار استراتيجي مستمر بين الجزائروإيطاليا.