نظم المرصد الوطني للمجتمع المدني، الأحد بالبويرة، لقاء تفاعليا مع الجمعيات تم خلاله التأكيد على أهمية تكاتف جهود الجميع لمكافحة مختلف الآفات الاجتماعية ومن بينها المخدرات. وفي هذا الصدد، أكدت رئيسة المرصد، السيدة ابتسام حملاوي، على ضرورة "تضافر جهود المجتمع المدني الذي يضم 140 ألف جمعية عبر كامل التراب الوطني لمواجهة آفة المخدرات". وأضافت أن المرصد يعتبر "أحد أعمدة الاستراتيجية التي وضعتها الدولة لمكافحة المخدرات"، مشيرة الى أنه (المرصد) يولي "اهتماما كبيرا لمجال التكوين الذي تستفيد منه الجمعيات عبر ولايات الوطن". وأشارت رئيسة المرصد إلى أنه انطلاقا من شهر سبتمبر المقبل، سيتم تنظيم جلسات وطنية لفائدة لجان الأحياء والقرى وجمعيات أولياء التلاميذ، إضافة إلى دورات تكوينية لفائدة الجمعيات الناشطة في مجالات الثقافة والتكفل بفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت أن الدورات التكوينية ستتمحور حول "ثقافة التبليغ والتعامل مع مدمني المخدرات ومرافقة الشباب لمرحلة ما بعد الإدمان"، داعية جميع فعاليات المجتمع المدني إلى التسجيل على المنصة الرقمية للمرصد بهدف رصد انشغالاتها وتقديم اقتراحاتها. كما أفادت أيضا بأنه سيتم تعيين مندوبين ولائيين للمرصد الوطني لمجتمع المدني، ابتداء من شهر ديسمبر المقبل، بغية "تسهيل العلاقة بين المجتمع المدني والسلطات المحلية في إطار الديمقراطية التشاركية المجسدة في دستور 2020". وخلال هذا اللقاء الذي حضره والي ولاية البويرة، عبد الكريم لعموري، تم فتح النقاش مع ممثلي فعاليات المجتمع المدني لطرح انشغالاتهم وتقديم اقتراحاتهم للعمل على ترقية العمل الجمعوي بالولاية.