❊ نقص مياه الشرب واهتراء شبكة الطرقات وغياب الإنارة ❊ مشروع قطاعي هام لربط بلدية حمادي بنظام "سبيك" ورفع حصة المياه ❊ تسجيل عدّة مشاريع تنموية بعدة قطاعات بعضها ينطلق قريبا يشتكي سكان حي "بن حمزة1" ببلدية حمادي، ببومرداس، من نقص كبير في عملية توزيع مياه الشرب بواقع مرة كلّ 6 أيام، وهي الوضعية التي قالوا إنها لم يعد بالإمكان تحمّلها أكثر، خاصة وأنّهم يضطرون للتزوّد بمياه الصهاريج كلّ يومين، ما يزيد أعباء مادية تثقل كاهلهم. كما تحدّثوا عن نقائص تنموية بالحي، مطالبين بتدخّل عاجل للسلطات المحلية وحلّها. في المقابل، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لحمادي، الحاج بودراجي، إطلاق جملة من المشاريع التنموية في عدّة قطاعات، منها الموارد المائية، الأشغال العمومية والتربية، ما سيساهم في تحسين الواقع المعيشي لسكان البلدية ككلّ. تنقلت "المساء" إلى حي "بن حمزة1" بعد اتصال أحد ممثلي الحي للوقوف على النقائص المرفوعة، حيث التقت مجموعة من السكان تحدّثوا عن إشكالية التزوّد بالمياه بواقع مرة واحد كلّ ستة أيام، "وهي وضعية لم نعد قادرين على تحمّلها، خاصة وأنّنا رفعنا انشغالنا هذا للجهات المعنية في أكثر من مناسبة لكن دون جدوى"، يقول أحدهم، فيما أكد آخر، أنّ هذه الوضعية زادت عن حدّها، خاصة وأنّهم أصبحوا مضطرين للتزوّد بمياه الصهاريج التي لا يعلم مصدرها، فيما لفتوا كذلك لنقائص أخرى كاهتراء شبكة الطرقات الرئيسية والفرعية وغياب الإنارة العمومية، ما اضطر بعض السكان لتصليح مصابيح الإنارة بأنفسهم، ناهيك عن الحاجة لتهيئة الأرصفة، وكذا الحاجة أيضا لابتدائية أخرى لتساهم في رفع الاكتظاظ بالمدرسة الحالية. كما أشاروا كذلك، إلى معاناة كبيرة مع تراكم النفايات والروائح المنبعثة من الوادي الذي تحوّل من جهته لمكب للنفايات الصناعية، وما ينجر عن ذلك من أخطار بيئية وصحية. 19 ألف متر مكعب إضافية لتحسين توزيع المياه في هذا الصدد، أكّد رئيس بلدية حمادي، الحاج بودراجي، في لقاء مع "المساء"، أنّه مطّلع على انشغالات سكان حي "بن حمزة1"، موضّحا، أنّ عدّة مشاريع تنموية مبرمجة لتحسين الواقع المعيشي، سواء بهذا الحي أو كافة أحياء البلدية، ذكر على رأسها، تحسين عملية توزيع مياه الشرب بوجود مشروع قطاعي للموارد المائية، يقضي بربط بلدية حمادي بسدّ قدارة، في إطار نظام "سبيك" الذي سينطلق قريبا، حيث خصّص له غلاف مالي ب2.5 مليار سنتيم للرفع من حصة البلدية من مياه الشرب، ما يعني في المقابل، تحسين نظام التزويد بالماء بكلّ أحياء البلدية، قائلا إنّ عملية التزويد الحالية "ثقيلة" بعض الشيء، لكونها بواقع مرة كلّ 3 أيام إلى مرة كلّ 6 أيام، باختلاف التجمّعات السكانية. وأوضح "المير" في هذا الصدد، أنّ حصة بلدية حمادي اليومية من مياه الشرب، تصل إلى 11 ألف متر مكعب، وهي مستمدة بشكل حصري من الآبار الارتوازية، بينما يصل العجز إلى حوالي 20 ألف متر مكعب يوميا، مضيفا أنّ عدد الآبار الارتوازية حاليا، يصل إلى 11 بئرا، غير أنّ تراجع نسبة المياه بها أدى إلى التقليل نسبة الضخّ، وبالتالي تسجيل عجز في تزويد السكان، مبديا أمله في أن تتحسّن هذه الوضعية فور انتهاء المشروع القطاعي المترقب إطلاقه قريبا، وبالتالي إضافة حصة ب 19 ألف متر مكعب يوميا، تضاف إلى الحصة الأولى ما يعني "تحسين عملية توزيع المياه على كافة الأحياء، حيث يرتقب أن تتقلص إلى يوم على اثنين أو يوم على ثلاثة". مشاريع في التربية، الصحة والطرقات من جهة أخرى، لفت السيد بودراجي إلى مشاريع أخرى ينتظر إطلاقها قريبا لتنمية أحياء بلدية حمادي، ومنها حي "بن حمزة1". قائلا بالنسبة لتهيئة الطرقات "وضعنا منذ بداية العهدة، أولويات لتهيئة طرقات الأحياء، وانتهى هذا المشروع وحاليا نحن بصدد إعادة إطلاق عملية تهيئة أخرى لتحسين وضعية الطرقات، وحي "بن حمزة1" مبرمج ضمن هذه العملية، حيث سيتم تنصيب المقاولة بتخصيص مبلغ 3 ملايير سنتيم، وستتم تهيئة الطريق الرئيسي للحي، وكذلك إعادة تهيئة قنوات المياه الصالحة للشرب للقضاء على مادة الأميونت نهائيا". فيما لفت إلى مشروع مقترح لتهيئة قنوات الصرف الصحي بحي "بن حمزة1"، حيث توسّع الحي ديموغرافيا ولم تعد الشبكة الحالية تستوعب، وهناك أيضا مشروع لتهيئة "الشعبة" المجاورة للحي سيطلق هو الآخر قريبا، وبالتالي القضاء على النقاط السوداء هناك، ويتعلّق الأمر بوادي "بريك"، حيث سجُّل مشروع على الميزانية الإضافية للبلدية لسنة 2026 لتهيئة الطريق من جهة الوادي، ومساحة خضراء لتحسين الواقع المعيشي لسكان حي "بن حمزة1"، ويترقب أن يصل الغلاف المالي لتغطية هذا المشروع إلى قرابة 4 ملايير سنتيم. أما إشكالية الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي، والتي أضحت تشكّل مصدر إزعاج دائم للسكان، فإنّ المسؤول الأوّل على بلدية حمادي، أوضح في هذا الصدد، أنّه يتدفّق من حدود الولاية مع ولاية البليدة إلى غاية وادي الحميز، بولاية الجزائر، حيث تمت تهيئة هذا الأخير. أما بالنسبة لولاية بومرداس فهو مشروع قطاعي مقترح من أجل التهيئة، وينتظر منحه لمديرية الرّي بما فيه مشروع لإقامة محطة لتصفية المياه المستعملة، وهو مقترح إقامته بحي "بن حمزة2"، حيث توجد قطعة أرضية مخصّصة لذلك. ذكّر المتحدث، بمطالبة الجهات المعنية بتسريع وتيرة الإجراءات لإطلاق هذا المشروع الحيوي، الذي ينتظر منه تحسين الواقع المعيشي، ليس فقط لسكان بلدية حمادي، وإنّما لكلّ البلديات المجاورة، حيث لم يغفل الإشارة إلى أنه تم مؤخرا، تزويد وحدة "مادينات" لرفع النفايات بشاحنة جديدة وتهيئة القديمة منها، ما سيسمح -يقول المير- "باستدراك الوضع الراهن من تراكم النفايات بالأحياء". متوسطة جديدة وقاعة علاج بالنسبة لقطاعي التربية والصحة، طمأن بودراجي سكان الحي بأنّ هناك مشروعا تم اقتراحه يتعلق بمدرسة جديدة بحي "بن حمزة2" تعوّض مدرسة "تلاوزين"، لاسيما مع توفّر القطعة الأرضية المخصصة لذلك، والغلاف المالي، الذي يبلغ 19 مليار سنتيم، وهو مشروع بإشراف مديرية التجهيزات العمومية، ومبرمج إطلاقه في 2026، فيما يعتزم تحويل المدرسة القديمة "تلاوزين"، إلى متوسطة، وبالتالي تمدرس أبناء حي بن حمزة1 و2 بها ، كما تحدّث عن تهيئة المحلات المهنية الواقعة بحي "بن حمزة1" وتحويلها إلى قاعة علاج مع سكن وظيفي.