عقد وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، لقاءً مع المتعاملين الاقتصاديين الناشطين في مجال مراكز الاتصال، بهدف دراسة السبل الكفيلة بتطوير هذا القطاع الواعد وتعزيز مساهمته في خلق مناصب شغل جديدة لفائدة الشباب، وفق ما جاء في بيان للوزارة اليوم الثلاثاء. وخلال الاجتماع، الذي جرى يوم أمس الاثنين، جرى التطرق إلى فرص دعم نشاط مراكز الاتصال ومرافقة المؤسسات الناشطة فيه بهدف توسيع خدماتها داخل السوق الوطنية. كما نُوقشت آليات المشاركة في المعارض الدولية المتخصصة لجذب عقود جديدة، بما يمكّن الجزائر من التموقع كمنافس إقليمي قوي في مجال خدمات الزبائن والاتصال. كما بحث الوزير مع المتعاملين العراقيل الإدارية التي تعيق نمو هذا النشاط، مؤكدا التزام وزارة البريد والمواصلات ب تذليل هذه الصعوبات وتوفير بيئة أكثر سلاسة وفعالية، تتيح تحقيق الأهداف المسطرة في استراتيجية تطوير القطاع. وفي هذا الإطار، ذكّر الوزير بتدشين مركز الاتصال المشترك بولاية ورقلة، المنجز بشراكة بين بريد الجزائر، موبيليس، واتصالات الجزائر، والذي وفّر أكثر من 400 منصب شغل، مع إمكانية رفع العدد إلى 1000 منصب خلال السداسي الأول من سنة 2026. ويعكس هذا المشروع توجها وطنيا لدعم الاستثمار في قطاع مراكز الاتصال. وتطمح الجزائر، ضمن رؤية طويلة المدى، إلى خلق 10 آلاف منصب شغل مع مطلع 2027 وتحقيق 150 مليون دولار من الإيرادات في السنة نفسها، وصولاً إلى 1.2 مليار دولار سنة 2029، مع استحداث 300 ألف منصب شغل في هذا المجال الحيوي، ما يجعل من الجزائر سوقا واعدة إقليميا ودوليا في صناعة مراكز الاتصال. وفي ختام اللقاء، أكد الوزير زروقي أن القطاع سيواصل دعم هذا التوجه عبر تشجيع إنشاء مراكز اتصال عصرية وتطوير الكفاءات البشرية القادرة على تقديم خدمات بمعايير احترافية عالية، مع التركيز على الولايات الداخلية والجنوبية لبعث ديناميكية تشغيل إضافية وتحقيق تنمية متوازنة عبر مختلف مناطق البلاد.