تابعت، أمس محكمة جنايات العاصمة، 7 متهمين منهم 4 في حالة فرار، شاركوا في عملية اختطاف رجال أعمال بولاية تيزي وزو، وخططوا لتفجير مقهى يستقبل عناصر الدرك الوطني، كما اعتدوا على الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية بمنطقة "واسيف" حيث تم توقيف 3 متهمين من بينهما شقيقين أحدهما طالب جامعي والآخر ثانوي. وحسب الملف القضائي للمتهمين، فقد تم تحريك القضية بتاريخ 22 أكتوبر 2014 بالتنسيق مع عناصر مكتب الأمن الداخلي لولاية تيزي وزو وتبعا لتصريحات الإرهابي التائب أمير سرية بوغني المدعو "ن .احمد" المكنى "ابو انس" بتعامل المتهم "س. أحمد " وأحد أشقائه مع الإرهابي الفار "ب.عبد الرحمن" المكنى "صهيب"، وبعد عملية ترصد للمشتبه تم ايقافة بالمدينة الجديدة بولاية تيزي وزو. وقد صرح أمير سرية بوغني خلال سماعه أنه التحق بالجماعات الإرهابية المسلحة سنة 2003 حيث نشط في عدة سرايا آخرها سرية بوغني قبل أن يقرر تسليم نفسه لمصالح لأمن سنة 2012، ليضيف ان المتهم الموقوف "س.أحمد" سبق وان التقى به أماما مقر سكناه بمنطقة مشطراس ، وسألهم عن مكان تواجد الإرهابي "صهيب" وهناك علم انه كلف بترصد رجل الأعمال "د.حميد" لاختطافه سنة 2012، وسلم له "صهيب" 150 الف دينار لاقتناء دراجة نارية، وقام المتهم رفقة شقيقه بنقل الإرهابي "صهيب" على متن سيارته من نوع "قولف". وخلال التحقيق نفى المتهم "س. أحمد" علاقته بالجماعات إرهابية ، قبل أن يتراجع و يعترف، أنه التقى بالإرهابي "صهيب " أربع مرات منذ قرابة سنة ونصف من تاريخ توقيفه، وكان خلالها يستفسره عن تحركات قوات المن بالمنطقة ن وكان يزوده بالماء الشروب، كما اعترف بملكيته الهاتف النقال الذي ضبط بحوزته ، وان المواقع الجهادية في مختلف بلدان العالم التي عثر عليها بذاكرة الهاتف قد قام بتصفحها على شبكة الانترنيت. وأضاف المتهم أن أول لقاء جمعه مع الإرهابي الفار "صهيب" والإرهابي "أبو وائل " عندما كان برفقة المتهم "ب. مرزوق" في طريقها إلى المنزل وعند وصولهما بالقرب من بيت الفنان "معطوب الوناس" وجدا الإرهابيان السالف الذكر رفقة مجموعة شباب من أبناء القرية يتبادلون الحديث ، وطالبه بإحضار الرقم الهاتفي الخاص بقائد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني لمشطراس، إلا انه لم يتمكن من ذلك، إلى غاية إخطاره من طرف نفس الإرهابي أنه تحصل عليه من طرف رجل أعمال "د.حميد" بعد اختطافه. كما طلب منه ان يسلمه صاعق كهربائي ليشتري واحد مثله من اجل استعماله في اختطاف ضحاياهن وقد علم على لسان هذا الاخير أنه تم اختطاف المدعو "رشيد كوجاك" من دائرة بوغني ولما تفطن لتعقب مصالح الأمن له أطلق سراحه، ، كما كلف بترصد رجل الأعمال "د.حميد " الذي كان بصدد الاستثمار في إسبانيا، كما أخطره بمكان الاختطاف. ومباشرة للتحريات تم توقيف المشتبه فيه الثاني "س. أعمر" وهو طالب ثانوي وشقيق المتهم الموقوف الأول وخلال سماعه صرح انه في المرة الأولي لتنفيذ عملية الاختطاف، كان الضحية يمارس لعبة القمار داخل أحد المحلات، خلال شهر رمضان من سنة 2012 حيث تلقى اتصال من الإرهابي "صهيب"، وطلب منه إيصاله رفقة إرهابيان آخرين على متن سيارته إلى منزل "د.حميد" لتنفيذ عملية اختطافه. وبخصوص الإرهابي "ب.مرزوق" الذي تم توقيفه لاحقا فقد أنكر جميع الوقائع المنسوبة إليه، وبعد عرض المتهمين على محكمة الجنايات تم تأجيل الملف إلى غاية 07 جوان المقبل لاستدعاء الشاهد.