اتحاد البليدة .... البليدة تتنفس وتعول على التأكيد أمام القبائل

تمكنت تشكيلة اتحاد البليدة من تحقيق الفوز الثاني لها في بطولة هذا الموسم أول أمس أمام مولودية سعيدة، بعد الفوز الأول المحقق على شبيبة بجاية، وبغض النظر عن النتيجة الفنية والفوز بهدف
واحد فقط فإن التشكيلة تحررت فعلا بعد التغيير الذي طرأ على العارضة الفنية وقدمت مباراة مقبولة على العموم خاصة من حيث الإرادة على أرضية الميدان وأقنعت بذلك أنصارها الذين كانوا متخوفين كثيرا من هزيمة جديدة بعد الخسارة الأخيرة أمام اتحاد الحراش، وبعد هذا الفوز أضحى البليدية يؤمنون أكثر بإمكانية تحقيق البقاء هذا الموسم بعدما كان العديد من الأنصار قد فقدوا الأمل عقب النتائج السلبية في الجولات الفارطة، ويعول أشبال يعيش على تأكيد استفاقتهم أمام شبيبة القبائل في الجولة القادمة.
الأنصار كانوا متخوفين من تعثر جديد
قبل بداية اللقاء، أبدى العدد القليل من الأنصار الذين حضروا إلى مدرجات ملعب “تشاكر” تخوفهم من هزيمة أخرى لفريقهم على أرضية ميدانه في هذه المواجهة، لا سيما أن الأنصار فقدوا الثقة بعد ثلاث هزائم متتالية في ملعب “تشاكر” مع مردود متواضع في جميع المباريات ماعدا مواجهة شبيبة بجاية التي لعبت فيها البليدة أحسن مباراة لها هذا الموسم، كما أن قوة المنافس وتواجده ضمن كوكبة المقدمة جعل الأنصار يتخوفون أكثر من أي تعثر جديد.
يعيش تفطن للخلل وحذر منه كثيرا
مثلما تطرقنا له في أعدادنا الفارطة، فإن المدرب يعيش تفطن إلى النقطة السوداء وهي تلقي الأهداف في ربع الساعة الأول، لذلك تحدث مع لاعبيه قبل اللقاء وحذرهم من الدقائق الأولى التي كانت تتلقى فيها التشكيلة الأهداف خلال المباريات الفارطة، حيث أصر على ضرورة عدم تلقي الأهداف ومحاولة الضغط على المنافس في منطقته وهو ما طبقه اللاعبون حرفيا وسمح لهم ذلك بالحفاظ على نظافة شباكهم طيلة اللقاء وليس في المرحلة الأولى فقط.
التشكيلة كانت قادرة على تسجيل أكثر من هدف
دخلت التشكيلة البليدية هذه المباراة بشكل جيد، حيث فرضت ضغطا شديدا على مرمى الحارس كيال طيلة المرحلة الأولى تقريبا والتي سارت في اتجاه واحد لصالح أشبال المدرب يعيش الذين وصلوا إلى شباك مولودية سعيدة بواسطة رأسية مختاري الذي استغل فتحة منفذة كما ينبغي على الجهة اليمنى من ياغني، وسوء تقدير من الحارس كيال ووضع الكرة في الشباك، وكان بمقدور التشكيلة تسجيل أكثر من هدف واحد بالنظر إلى الفرص التي أتيحت لها في هذه المرحلة.
البليدة سيرت المرحلة الثانية بذكاء
للمرة الثانية هذا الموسم، نجد أن التشكيلة سيرت المرحلة الثانية بذكاء بعدما كانت في كل مرة تتحمل ضغط المباريات وينخفض مستواها، لكن العكس هو الذي حدث هذه المرة حيث حاول اللاعبون إضافة الهدف الثاني في ربع الساعة الأول من هذه المرحلة قبل أن يعودوا إلى الخلف ويعتمدوا على الهجمات المعاكسة التي شكلت خطورة على دفاع مولودية سعيدة، ما جعل المدرب روابح يؤكد أن فريقه كانت تنقصه الفعالية والبليدة سيرت المرحلة الثانية بذكاء، وهي بذلك تستحق الفوز بالنقاط الثلاث.
الخط الخلفي لم يتأثر بغياب زموشي ودفنون
استعاد الخط الخلفي في هذه المباراة الصلابة التي كان يعرف بها الموسم الفارط على وجه الخصوص، حيث أدى الدفاع أحسن مباراة له هذا الموسم سواء من حيث التركيز أو التفوق في الصراعات الثنائية، بدليل أن هجوم مولودية سعيدة لم يقلق الحارس ڤاواوي سوى في مناسبة واحدة خلال المرحلة الثانية بواسطة مادوني الذي كاد يعادل النتيجة، وذلك بالنظر إلى الرقابة اللصيقة التي فرضها عليوان وسباعي على وجه الخصوص على كل من حديوش، شرايطية وعكوشي، ورغم غياب دفنون بداعي الإصابة وزموشي بداعي العقوبة إلا أن ذلك لم يؤثر على مردود الدفاع الذي كان في يومه وتفوق على حديوش ورفاقه.
الوسط تحسن كثيرا وحريزي النقطة السوداء
تحسن خط الوسط كثيرا هو الآخر مقارنة بالمباريات الفارطة، حيث ظهر الانسجام بين بلخثير، حريزي، حامية وبيطام وقد أدى هؤلاء مباراة في المستوى من حيث الإرادة وتفوقوا بذلك على أشبال المدرب روابح الذين يملكون خط وسط في المستوى بدورهم، ولو أن النقطة السوداء تبقى في حريزي الذي يعتمد على اللعب الفردي أكثر منه على اللعب الجماعي وضيع الكثير من الكرات التي جعلت الأنصار يطالبونه بتمرير الكرات إلى رفاقه وليس محاولة تقليد بلومي وتضييع كرات سهلة.
الهجوم تحرر وأدى مباراة مقبولة
أدى الهجوم أحسن مواجهة له منذ بداية الموسم، ورغم أن الخط الأمامي سجل هدفا واحدا فقط إلا أن المهاجمين أدوا ما عليهم وتفوقوا في العديد من الكرات على دفاع مولودية سعيدة وهددوا مرمى كيال في أكثر من مناسبة، وما يحسب للمهاجمين أيضا في مواجهة أول أمس هو أنهم كانوا يعودون إلى الخلف لمساعدة الدفاع في الكرات الثابتة التي تحصل عليها المنافس.
فرحة عارمة في نهاية اللقاء
بعد صافرة الحكم النهائية، عبر اللاعبون عن فرحتهم بهذا الفوز الثاني هذا الموسم، وكانت الفرحة كبيرة في غرف حفظ الملابس بين اللاعبين، وحتى المسيرين بدورهم تنفسوا الصعداء بعد هذه النتيجة، كما صفق الأنصار للاعبيهم وحيوهم في أجواء يتمنى الجميع أن تتكرر في المباريات المقبلة داخل الديار خاصة مواجهة الجولة القادمة التي تجمع التشكيلة بشبيبة القبائل.
اللاعبون يريدون التأكيد في مواجهة القبائل
بعد نهاية المواجهة، كان لنا حديث مع بعض اللاعبين الذين أكدوا لنا أن هذا الفوز هو بمثابة الوثبة، وبمثابة تجديد العهد مع النتائج الإيجابية وعبروا عن استعدادهم للتأكيد في المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل التي ستكون صعبة عليهم، لكن ذلك لن يمنعهم على حد تعبيرهم من حصد النقاط الثلاث خاصة أنهم سيستفيدون من عاملي الملعب والجمهور من جهة، ومن جهة أخرى فإنهم استعادوا هيبتهم في ميدانهم بعدما حققوا فوزين متتاليين على شبيبة بجاية ومولودية سعيدة.
---------------------
يعيش يؤكد لمسته مرة أخرى
حيث عرف التقني البليدي كيف يضفي لمسته على طريقة، لعب التشكيلة وبدا ذلك جليا من خلال الطريقة التي لعبت بها التشكيلة طيلة التسعين دقيقة والانتشار الجيد للاعبين على أرضية الميدان، كما بدا أن يعيش عرف كيف يحفز لاعبيه ويحررهم نفسيا ما جعلهم يلعبون من دون عقدة، فضلا عن أن تحقيقه للفوز الثاني على التوالي في ظرف ثلاث مواجهات فقط يؤكد أن لمسته كان لها الأثر الإيجابي على الفريق.
كان سعيدا في نهاية المواجهة وأثنى على لاعبيه
كان المدرب يعيش سعيدا للغاية في نهاية اللقاء، حيث اعتبر أن الفوز الذي حققه فريقه كان مستحقا ويحرره من التخوف الذي ساد الجميع بعد الهزيمة الأخيرة في الحراش، كما أثنى على لاعبيه في نهاية اللقاء وذكر أنه يجب عدم القول إنه كان وراء هذا الفوز لوحده وإنما حتى إرادة اللاعبين أيضا كان لها دور كبير في صنع الفارق.
يبقى غير راض عن الأداء
لم يغتر المدرب يعيش كثيرا بهذا الفوز، حيث أكد في تصريحاته بعد نهاية اللقاء أن فوز الفريق مستحق بالنظر إلى الإرادة التي لعب بها لكنه في نفس الوقت أكد أن اللاعبين مطالبون بضرورة العمل بنفس الجدية خلال الحصص التدريبية المقبلة لأنه يرى أن عملا كبيرا لازال ينتظرهم حتى تصل التشكيلة إلى المستوى المطلوب، وحتى عندما سألناه بعد نهاية المباراة عما إذا كان راضيا عن الأداء الذي قدمه الفريق لم يغتر المدرب البليدي كثيرا وقال إنه راض عن النتيجة الفنية لكن من حيث الأداء لازال غير راض.
زعيم لم يحضر وكان سعيدا بالفوز
لم يحضر زعيم إلى ملعب “تشاكر” أول أمس رغم تواجده في أرض الوطن، لكن انشغالات شخصية طارئة جعلته يعتذر عن الحضور، إلا أن ذلك لم يمنعه من متابعة كل كبيرة وصغيرة بواسطة الهاتف مع بعض مسيريه، وكان سعيدا للغاية بعد هذا الفوز الذي يحرر اللاعبين ويدفع الأنصار إلى العودة بقوة إلى المدرجات بداية من المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل.
أنصار الشلف شاركوا البليدية فرحتهم
شرك أنصار جمعية الشلف البليدية فرحتهم بهذا الفوز، حيث استغل أنصار الشلف تنقل فريقهم لمواجهة جمعية الخروب وحضروا إلى “تشاكر” لمؤازرة أشبال يعيش لأن هزيمة سعيدة جعلت الجمعية تنفرد بريادة الترتيب بعد فوزها في الخروب.
بعض المقربين يصعبون مهام رجال الإعلام
رغم أن البليدة فازت باللقاء، إلا أن بعض أشباه المسيرين الذين يعدون مقربين من الفريق أكثر منهم مسيرين يصعبون مهمة رجال الإعلام خاصة أثناء الصعود إلى المنصة المخصصة لهم لتأدية مهامهم أو في نهاية اللقاء، حيث وجدنا صعوبة كبيرة في الدخول إلى غرف حفظ الملابس للحصول على انطباعات المدربين خصوصا أن عدد ممثلي وسائل الإعلام كان قليلا أول أمس ولا يتواجد بينهم أي شخص غريب في وقت يتحدث الجميع عن الاحتراف.
اللاعبون يهدون الفوز إلى بن زايد وعبد العزيز
أصر اللاعبون في نهاية اللقاء على أن يهدوا هذا الفوز إلى المسير الفعال في الفريق فاروق بن زايد الذي فقد والده خلال الأيام القليلة الفارطة للتخفيف عنه قليلا، وكذا المدرب المساعد عبد العزيز الذي فقد هو الآخر والدته الأسبوع الفارط.
بن طيب هنأ رفاقه على الفوز
اتصل المهاجم سمير بن طيب بعد نهاية اللقاء ببعض رفاقه ومن بينهم ڤاواوي وبيطام وهنأهم على الفوز الذي حققوه، وأكد لهم أنه كان يأمل التواجد بملعب “تشاكر” حتى يعيش أجواء الفرحة معهم لكنه لم يتمكن من ذلك لأنه وضع الجبس على مستوى الكاحل وغاب عن المواجهة.
خرباش سجل ثاني ظهور له هذا الموسم
سجل المدافع الأيسر خرباش ثاني ظهور له هذا الموسم، حيث أقحمه المدرب يعيش في الدقائق الأخيرة مكان جمعوني وكلفه بتغطية الرواق الأيسر ومنع مهاجمي المنافس من التوغل على الجهة اليسرى، وقد أبان اللاعب عن إمكانات كبيرة في الدقائق التي لعبها ما يجعله مرشحا للتنافس على مكانة في التشكيلة الأساسية مستقبلا.
“ليو” اقترح لاعبين على البليدة وسعيدة
حضر المناجير “ليو” أول أمس إلى ملعب “تشاكر” ولم يكن ذلك بغرض متابعة اللقاء وإنما حضر وبحوزته بعض الأسماء الإفريقية حتى يقترحها على إدارتي البليدة وسعيدة، حيث كان قد التقى أحد مسيري البليدة بين الشوطين واقترح عليه بعض اللاعبين، قبل أن يلتقي مسيري سعيدة في نهاية اللقاء ويقترح عليهم بعض اللاعبين أيضا، وهذه هي المرة الثانية التي يحضر فيها إلى ملعب “تشاكر” بعدما سبق له وأن حضر في لقاء البليدة وشبيبة بجاية.
راحة اليوم والعودة إلى التدريبات غدا
منح المدرب يعيش راحة للاعبيه اليوم بعدما أجروا حصة استرخائية خفيفة أمس، على أن تكون العودة إلى التدريبات أمسية الغد استعدادا لمباراة شبيبة القبائل في الجولة القادمة.
---------------
بيطام: “سنؤكد هذا الفوز أمام القبائل حتى تكتمل فرحتنا”
تبدو سعيدا بالفوز الذي حققه فريقك اليوم (الحوار أجري بعد اللقاء).
بطبيعة الحال، كيف لا ونحن نحقق الفوز الثاني لنا في البطولة أمام فريق قوي يلعب جيدا خارج قواعده وحقق نتائج جيدة، ثم إن البعض لم يكن يراهن على فوزنا بهذه المباراة بعدما تعثرنا في معظم مبارياتنا السابقة داخل الديار ماعدا مباراة بجاية، لكن هذه النتيجة يجب أن نؤكدها أمام القبائل حتى تكتمل فرحتنا.
فوزكم كان مستحقا بالنظر إلى الأداء الذي ظهرتم به، أليس كذلك؟
الفوز الذي حققناه اليوم كان مستحقا بالنظر إلى الأداء الكبير الذي قدمناه في جميع الخطوط، وما يبعث على التفاؤل أكثر هو أن جميع اللاعبين كانوا في المستوى وأدوا مباراة بطولية.
كيف بدا لكم المنافس؟
مولودية سعيدة تملك تشكيلة في المستوى وحققت نتائج معتبرة خارج قواعدها، وقد حاولت أن تضغط علينا منذ البداية لكنها وجدت فريقا منظما من جميع النواحي، أعتقد أن لاعبيها كانوا ينتظرون أن ننهار في المرحلة الثانية لكننا واصلنا اللعب بنفس العزيمة والإدارة التي تحلينا بها في المرحلة الأولى، ورغم ذلك أقول إن سعيدة قادرة على تحقيق نتائج جيدة في الجولات المقبلة.
لعبت أحسن مباراة لك هذا الموسم وكنت رجل المقابلة.
صحيح ما تقول، المستوى الذي قدمته أمام مولودية سعيدة هو الأحسن لي هذا الموسم ويعود ذلك إلى الإرادة الكبيرة التي كانت تحدوني حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعها في الجميع وأرد على كل الانتقادات التي طالتني منذ بداية الموسم، لكن هذا لا يعني شيئا إذا لم أواصل على نفس المنوال أو أحسن مستقبلا.
كيف ترى مستقبل التشكيلة بعد هذا الفوز؟
الآن تحررنا وعلينا أن نبحث عن التأكيد في المباريات المقبلة، سنستعيد أنفاسنا ونشرع في التحضير لمواجهة شبيبة القبائل التي ستكون صعبة للغاية، لكن هذا الفوز يجعلنا نحضر في أفضل الظروف ومن دون أي ضغط، نحن ندرك جيدا أن أنصارنا سيحضرون بقوة إلى المدرجات وينتظرون أن نؤكد هذا الفوز على شبيبة القبائل، وبالتالي علينا أن نكون في يومنا ولا نخيبهم لأن الفوز سيخرجنا نهائيا من منطقة الخطر.