بقيت تفصلنا 48 ساعة فقط عن اللقاء الحاسم الذي سيكون ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو مسرحا له، والذي سيجمع بين شبيبة القبائل ومولودية وهران في إطار نصف نهائي كأس الجمهورية، حيث سيكون بطعم خاص لكل من في منطقة القبائل، بما أنه يتزامن والحدث الذي يحظى بمعزة خاصة لديهم، ألا وهو الربيع الأمازيغي المصادف ل 20 أفريل من كل سنة، والذي سيأتي وشبيبة القبائل تتواجد في أحسن أحوالها، لتبقى آمال الجميع أن تكون الخاتمة مسكا لكل عشاق اللونين الأخضر والأصفر، ويتمكن زملاء دويشر من إهداء التاج الذي سيكون أنصارهم في تيزي وزو، العاصمة، بجاية، البويرة، بومرداس، برج بوعريرج، سطيف مجنّدين كي تكون طبعة 2011 قبائلية خالصة. ذكريات 94 ستعود من جديد، ويا 5 جويلية "رانا جايين" وتقودنا مباراة مولودية وهران المقررة بعد غد، للحديث عن أن القبائل معوّلون هذا الموسم كي تكون كلمتهم العليا في كأس الجمهورية، حيث سيرمون بثقلهم في هذه المنافسة التي غابت عن خزائن النادي لمدة 17 سنة كاملة، وهم الذين كانوا يصنعون الاستثناء في كل مباراة، حيث يريدون إعادة نفس سيناريو عام 94، والذي عرف آخر تتويجات الشبيبة بهدف المهاجم الكبير حاج عدلان، حيث لم يبق أمام أشبال بلحوت سوى مباراة واحدة، لإعادة الصور التي تركها أنصار الشبيبة في 5 جويلية، الذي سيكون بدوره مسرورا باستضافة جمهور قبائلي جعل سمعته كملعب لا تقهر فيه الشبيبة تتعدى حدود الوطن. الآن، الشبيبة تهمها الكأس ولا يهمها من ستواجهه ولعل تأهل الشبيبة إلى نصف نهائي كأس الجمهورية، جعل جل اللاعبين يُجمعون على نقطة واحدة، وهي أنهم لا يفضّلون مواجهة أي منافس على آخر في الأدوار المتبقية من الثلاثة الذين تأهلوا معها في صورة مولودية وهران، وفاق سطيف واتحاد الحراش، لأن ما يهمها هو الوصول إلى منصة التتويج ولا شيء سوى ذلك، وهي المهمة التي ينبغي على اللاعبين أن يبرهنوا على أنهم قادرون على تأديتها بنجاح كبير، خاصة إذا تحلوا بالإرادة والعزيمة المعروفة عنهم في المواعيد الحاسمة، والتي كانت المفتاح لكل التتويجات التي أهداها أسود جرجرة لعشاقهم. "الحمراوة" كانت بوابة القبائل المفضّلة للتتويج يؤكد التاريخ أن نجاح الشبيبة في تخطي عقبة أبناء "الباهية" يصاحبه تتويج بكأس الجمهورية بما أن أغلبية اللقاءات التي تواجه فيها الناديان كانت في إطار الدور نصف النهائي، وفي ال 6 مرات التي تقابل فيها الناديان، كانت الغلبة للشبيبة في أربع (79، 86، 92، 2007) في حين مالت الكفة لأبناء "الحمري" في اثنتين (84، 88)، لتكون مواجهة بعد الغد الفرصة ليلتقي فيها رمزان من رموز المستديرة الجزائرية وفي واحد من أقوى اللقاءات، حيث سيتعرف الجميع على الطرف الذي سيكون معنيا بالنهائي، ولو أن أفضلية الشبيبة تبقى كبيرة لاستفادتها من عاملي الأرض والجمهور. بداية المواجهات في السيدة كانت موسم 78/79 وكان موسم 78/79 أول موسم يلتقي فيه الفريقان في إطار كأس الجمهورية في دورها نصف النهائي، حيث استطاعت الشبيبة أن تتأهل إلى النهائي بركلات الترجيح، وواجهت فيه نصر حسين داي وانهزمت أمامه بثنائية دون رد، في لقاء ثأرت فيه "النصرية" لهزيمة 77. المولودية ترد الاعتبار موسم 83/84 ولم ينتظر لاعبو مولودية وهران طويلا ليلتقوا شبيبة القبائل مجددا، وكان ذلك موسم 83/ 84 في المواجهة التي جمعتهما وانتهت بفوز المولودية الوهرانية بهدف دون رد في الدور نصف النهائي أيضا، وهي المباراة التي مهّدت لزملاء بن ميمون آنذاك كي يتوجوا بكأس الجمهورية، حين فازوا على "الديانسي" بهدفين مقابل هدف واحد. "الوهارنة" لم يوقفوا "الجامبو جات" وتأتي مباراة نصف نهائي موسم 85/86، وهي السنة التي حملت فيها الشبيبة الجمل بما حمل، حين تمكنت من إحراز الثنائية وكانت قريبة من التاج الإفريقي لولا "الحڤرة" التي تعرض لها زملاء لرباس آنذاك في تونس أمام الترجي المحلي وكان الحكم بطلا لها، وبالعودة للحديث عن كأس الجمهورية، فقد أزاحت الشبيبة مرة أخرى مولودية وهران من طريقها، حيث دك المدافع حفاف والمهاجم جمال مناد مرمى "الوهارنة" بثنائية في ملعب قسنطينة، ليتأهل بعدها أشبال خالف إلى النهائي ويقهروا وفاق القل بهدف دون رد. صادمي: "المباريات بين الشبيبة والمولودية كانت دائما في قمة الإثارة" قال المدافع الأيمن صادمي في تدخله أمس على أمواج القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية: "في حقيقة الأمر، كل اللقاءات التي جمعتنا بمولودية وهران كانت قمة في الإثارة والتشويق، والجمهور الذي يحضر لمشاهدتها يستمتع بعروض كروية غاية في الجمال، لذا، أرى أن الموعد المقرر بين الناديين هذا الإثنين لن يختلف عن سابقيه، وسيكون قويا بكل المقاييس". موسم 87/88: آخر فوز ل "الحمراوة" على الشبيبة وانتظر الجميع موسم 87/88 لرؤية الفريقين يتقابلان من جديد، وكان ذلك في إطار الدور ربع النهائي من السيدة الكأس، حيث استطاع أبناء "الباهية" أن يضعوا حدا للسيطرة القبائلية، وتمكنوا من الفوز والتأهل بركلات الترجيح (4-2)، وهي المواجهة الأخيرة التي ظفر بها النادي الوهراني في تاريخ مواجهاته مع الشبيبة في السيدة الكأس. بن ميمون أقصى الشبيبة كلاعب ويريد تكرارها كمسير ومن بين أبرز من حضر مواجهات سنوات الثمانينيات، نجد المسير الفعّال في مكتب المولودية الوهرانية الحالي واللاعب السابق لحبيب بن ميمون، الذي حضر فوزي فريقه على الشبيبة، كما حضر أيضا للمواجهات التي خسرها فريقه أمامها وذكرناها سابقا، حيث يريد أن يحقق فلاّح والآخرون ما فعله هو كلاعب، ولو أن الأسبقية كانت للشبيبة في تاريخ مواجهات الناديين . بن ميمون: "لا ثانية دون ثالثة" وفي تدخل لبن ميمون على أمواج القناة الإذاعية الثانية، قال: "في حقيقة الأمر، سبق لي وأن عشت أجمل اللحظات في مواجهاتي للشبيبة، وبالإضافة إلى انهزامي أمامها، إلا أنني تمكنت من الفوز عليها في مناسبتين، وكما يقال، لا ثانية دون ثالثة، ثقتي كبيرة في اللاعبين كي يؤدوا لقاء قويا، ويعودوا بالتأهل من تيزي وزو". موسم 91/92: ثنائية حاج عدلان وآيت طاهر تضع الشبيبة في نصف النهائي كما تقابل الناديان مرة أخرى سنة 92، وبالضبط في اللقاء الذي جرت أطواره بالمدية، في إطار الدور ربع النهائي، حيث استطاعت الشبيبة عن طريق "الظاهرة" حاج عدلان والفنان آيت الطاهر، أن تضع قدما في الدور نصف النهائي، مقابل هدف واحد للمولودية الوهرانية، وهو الفوز الذي مهّد الطريق للشبيبة لرفع الكأس في بلعباس أمام جمعية الشلف في ذات السنة بهدف حكيم أمعوش في النهائي. آيت طاهر: "الشبيبة ستتأهل إلى النهائي" وقد صرح صاحب أحد هدفي التأهل أمام مولودية وهران سنة 92، مراد آيت الطاهر في القناة الإذاعية الثانية دائما عن اللقاء المرتقب بعد غد قائلا: "لا أشك مطلقا في قدرة الشبيبة على التأهل وأراها من الآن متأهلة، بما أن أنصار الشبيبة لن يتركوا فريقهم وحيدا في مثل هذه المواعيد، بل سيعملون كل شيء حتى يقدموا الدعم المعنوي اللازم لزملاء فارس حميتي". موسم 2006/ 2007: شبيبة القبائل بصعوبة آخر مرة تقابل فيها الفريقان في كأس الجمهورية كانت موسم 2006/2007، في المواجهة التي احتضنها ملعب عين الدفلى، حيث سجل للشبيبة كل من القناص شيخ عمر دابو، وشريف عبد السلام في اللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي (2-2)، فاحتكم الفريقان إلى الركلات الترجيحية التي ابتسمت للشبيبة. --------------------------------- بلحوت: "الشبيبة متعوّدة على الضغط ولا تخشاه" تدخّل المدرب رشيد بلحوت صبيحة أمس في مختلف القنوات الإذاعية الوطنية وعاد للحديث عن المباراة التي تنتظر الشبيبة أمام مولودية وهران لحساب الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية بعد غد، حيث قال في هذا الشأن: "لو نتحدث عن عامل الضغط الذي يصاحب مثل هذه المواعيد فأقول إنّ الشبيبة متعوّدة على مثل هذه الأمور، وهذه المرة ليست الأولى التي ستكون فيها الشبيبة مدعوة للتحضير لموعد حاسم مثل كأس الجمهورية، لذا لست قلقا إطلاقا من هذا الجانب لأني أعلم بأنّ رد فعل اللاعبين سيكون إيجابيا". "الكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه" وواصل بلحوت كلامه في هذا الصدد قائلا: "لا أخفي عليكم أنّ الجميع في الفريق على قدر كبير من الشعور بالمسؤولية وما لمسته لدى اللاعبين أنّ أغلبهم يؤكدون أنهم سيلعبون من أجل أن يساهموا في إيصال الشبيبة إلى المحطة النهائية، وعلى هذا الأساس لا يوجد أي سبب يجعلني غير واثق من قدرة اللاعبين على أن يكونوا في الموعد أمام مولودية وهران". "أتمنى تكرار سيناريو باجة" ولأنّ بلحوت من بين الإختصاصيين في الكأس بعد أن قاد اتحاد العاصمة إلى النهائي وحقق التاج في الجارة تونس مع الأولمبي الباجي، فإنه لم يستبعد تكرار الأمر مع الشبيبة هذا الموسم حيث أشار إلى هذه النقطة قائلا: "صحيح أنني أحرزت الكأس مع باجة الموسم الفارط، لكن المعطيات ربما ستتغير هذه المرة ولو أني أتمنى أن أكرر سيناريو الموسم الفارط، وذلك سيتحقق في حالة واحدة وهي إذا تحلّى اللاعبون بالإرادة اللازمة، ولا أشك مطلقا في أنهم قادرون على تحقيق هذا الهدف دون أي مشكل". --------------------------------- الجانب الأمني سينال حصة الأسد السلطات الولائية تحضر لإنجاح عرس الاثنين بغية تفادي قيام المشاغبين وأصحاب النوايا السيئة بأي محاولة لتعكير السير الحسن للموعد المقرر بعد غد الاثنين بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو بين شبيبة القبائل ومولودية وهران، تقرّر منح الجانب الأمني للمواجهة حيزا كبيرا من اهتمام السلطات الولائية لعاصمة جرجرة، حيث ستكون الأمور مضبوطة وبشكل دقيق في المدرجات وهذا بغية إبعاد كل أشكال العنف الذي قد يضر بسلامة الأوفياء للفريق القبائلي وحتى الزوار، إضافة إلى الجانب التنظيمي الذي سيسبق هذا الموعد من خلال التنسيق مع إدارة الفريق القبائلي حتى يتم تنظيم كل الأمور فيما يخص بيع التذاكر ودخول وخروج الأنصار لتجنّب أي سيناريو غير محمود العواقب. --------------------------------- رماش: "نشعر هذه المرة أن الكأس تنادينا" حققتم الأربعاء الماضي فوزا صعبا في البطولة على حساب أهلي البرج، فما هو تعليقك؟ صحيح لقد وجدنا صعوبات كثيرة للفوز على أهلي البرج الأربعاء الماضي، لأن أغلبية اللاعبين لا يفكرون سوى في المباراة نصف النهائية التي تنتظرنا هذه الأيام أمام مولودية وهران، ولهذا لم نظهر بنفس الفعالية التي ظهرنا بها في المباريات الماضية، رغم ذلك إلا أننا في نهاية المطاف حققنا المهم وهو الظفر بالنقاط الثلاث أما الأمور الأخرى فلا تهم، أظن أنه حان الأوان لكي نتفرغ كلية لمباراة هذا الإثنين. ألم يتسرب إليكم الشك بخصوص قدرتكم على تحقيق الفوز بما أن المرحلة الأولى انتهت بالتعادل؟ لن أكذب عليكم، إننا لم ندخل بنفس الوتيرة التي لعبنا بها مباراة شباب بلوزداد، لأن هذا اللقاء كان بمعطيات مختلفة تماما، منها أننا كنا نعاني قليلا من الإرهاق جراء المباريات الكثيرة التي خضناها، ومن ناحية ثانية كنا نفكر في لقاء الدور نصف النهائي، ثالثا الحرارة كانت شديدة وأثرت علينا قليلا، لكن في المرحلة الثانية دخلنا بإرادة وعزيمة قويتين من أجل تحقيق هدف الفوز، والحمد لله حققنا الفوز الذي جعلنا نحتل اليوم المرتبة الثالثة. دون شك هذا الفوز سيجعلكم في معنويات أفضل خاصة قبل ساعات قليلة من مواجهة "الحمراوة" في الدور نصف النهائي، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، هذا الفوز يمكن القول إنه جاء في وقته أي قبل ساعات قليلة من موعد نصف النهائي، أؤكد لكم أن اللاعبين فرحوا كثيرا ليس فقط لأننا أضفنا النقاط الثلاث إلى رصيدنا في البطولة الوطنية، وإنما من أجل الاحتفاظ بنشوة الانتصارات. ومن جهة أخرى نريد أن نؤكد للجميع أن تحضيرنا للقاء هذا الإثنين قد بدأ من خلال مباراة البرج. ألا تعتقد أنكم تتحدثون كثيرا عن المباراة المقبلة وكأن الثقة زائدة، ألا تخشون من عامل الغرور؟ أبدا، نحن لا نفكر بهذه الطريقة، ولا يمكن أن نغتر في مثل هذه المناسبات، بل العكس تماما، نحن واعون بالمسؤولية التي تنتظرنا، وتحدثنا فيما بيننا نحن اللاعبون وأكدنا على ضرورة نسيان جل الانتصارات التي حققناها إلى حد الآن، كما اتفقنا أيضا على دخول المباراة بإرادة قوية وحرارة أقوى، ثقتنا في النفس كبيرة جدا وهذا أمر ضروري، لكن كلمة الثقة في موضعها الإيجابي وليس السلبي، وسنؤكد على ذلك يوم المباراة إن شاء الله . سبق لكم أن فزتم على "الحمراوة" في البطولة، هل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق الفوز الثاني في أول نوفمبر؟ صحيح أننا فزنا على مولودية وهران في البطولة، لكن نؤكد مرة أخرى أن مباراة هذا الإثنين ستكون مختلفة تماما عن المباراة الماضية في البطولة، لأن الأمر هذه المرة يتعلق بالدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية، كما تعرفون هذه الأخيرة لا تعترف مطلقا بأولوية الملعب والجمهور، بل تعترف فقط بما سيحدث فوق أرضية الميدان، لا ننكر أن مولودية وهران فريق كبير يملك خبرة طويلة في منافسة كأس الجمهورية، ونعلم أيضا أنه سيتنقل إلى تيزي وزو من أجل العودة إلى وهران بتأشيرة النهائي، لكن سنقف له بالمرصاد ولن نتركه ينال ما يريد. من بين المعطيات التي حفزت أكثر مولودية وهران هو تأهلها في جل المباريات التي خاضتها هذا الموسم خارج القواعد وتريد التأكيد أمامكم، فما هو تعليقك؟ كما قلت لكم من قبل مولودية وهران معروفة ولا تحتاج إلى تقديم، والنتائج التي سجلتها هذا الموسم لاسيما في منافسة كأس الجمهورية خارج القواعد ليست مفاجأة، بحكم الخبرة التي تتمتع بها في هذا المجال، دون شك المولودية الوهرانية تعرف جيدا أنها ستجد أمامها فريقا أثبت قوته في المدة الأخيرة. لا يهمنا تفكير مولودية وهران، وكل ما يهمنا هو الطريقة التي نتمكن بها الوصول إلى النهائي، يجب أن نقولها بكل صراحة نشعر كأن الكأس تنادينا هذا الموسم، وإلى حد الآن كل المعطيات في صالحنا، ولهذا لا يمكن أن نضيع هذه الفرصة. كلمة أخيرة؟ بما أنكم فتحتم لنا المجال للتحدث أغتنم الفرصة لكي أوجه نداء لأنصارنا، ونطلب منهم التنقل بقوة يوم المباراة لكي يقفوا إلى جانبنا ويساهموا هم الآخرون في تحقيق التأهل، نحن اللاعبون محفزون، فما عليهم إلا أن يساندوننا في هذه المهمة الصعبة التي تنتظرنا هذا الإثنين، وإن شاء الله بعد نهاية المباراة سنحتفل معا إلى وقت متأخر من الليل. --------------------------------- الوجه الآخر لهدّاف الشبيبة.. حميتي: "أريد العيش في الفضاء أو تحت الماء!" بعيدا عن لغة الخشب التي كثيرا ما اعتمد عليها أغلب من مرّ على ركن "بورتري" الذي يعدّه الزميل معمر جبور في حصته الصباحية كل يوم جمعة، كان لاعب الشبيبة وهدّاف الفريق فارس حميتي النجم دون منازع، حيث لفتت أجوبته القصيرة انتباه كل من استمع إلى الحصة، وكشفت عن عفوية لم تكن مُتوقعة لابن البليدة.. وكانت إجاباته القصيرة على النحو التالي: ماذا تحب في كرة القدم؟ المتعة وإسعاد والديك والجمهور الذي يحبك، و"الواحد ايدير التاويل على روحو". ماذا تكره في كرة القدم؟ الإصابات. أحسن ذكرى لك في كرة القدم؟ لما تخلّصت من المشكل الذي وقع لي. أسوأ ذكرى؟ عندما زوّروا عقدي في البليدة وتم إعلامي أنهم أمضوا لي عقدا بعامين. لو لم تكن لاعب كرة قدم، ماذا كنت ستكون؟ اخترتها عن دراسة، لذا لا أرى مهنة أخرى غيرها. ما عدا كرة القدم، ما هي الرياضة الأخرى التي تحبها؟ كرة القدم. نقصد مثلا التنس... "والو". مدرب أو لاعب ترك بصمته في مسيرتك؟ المدرب بوعلي. لاعبك المفضّل؟ دروڤبا. ناديك المفضّل؟ برشلونة. ما هو طبقك المفضّل؟ كل ما يُأكل، المهم "تكون بنينة"، ولو أني أحب طبق "لسان الطير". الموسيقى المفضّلة لديك؟ الراي. ممثّلك المفضّل؟ صويلح اللون المفضّل لديك؟ الأبيض والأسود. هل تحب الحيوانات؟ "ما رانيش مخصوص خدمة"، يجب أن تطعمه، تعالجه، تنظفه، بصراحة لا. كيف تقضي وقت فراغك؟ الاستماع إلى الموسيقى أو التجول مع الأصدقاء. أحسن ذكرى في عطلة قضيتها؟ لا يوجد. ماذا يمثّل لك المال؟ عامل مهم في حياة لاعب كرة القدم، و"الواحد يعرف وين ايحطهم". آخر مرة غضبت فيها؟ ولماذا الغضب، "قالك واحد تقلق مات.. كلّش ايجوز"، وجدت واحدة! ما هو.. عندما يتصلون بي برقم غير ظاهر "الماسكي". أكبر خطأ قمت به في صغرك؟ فعلت العديد من الأشياء، لم أشارك فقط في الحرب. ماذا تحب أن يقول الناس عنك؟ "مربي ووليد فاميليا" وغير متكبّر. قضية إنسانية تدافع عنها؟ "المحڤورين" والمهضوم حقهم. في من تفكّر قبل أن تنام؟ في الوالدين الكريمين . ماذا تريد أن يكون معك في جزيرة خالية؟ "كاين réseau"؟ نعم.. إذن أفضّل أن يكون والداي بجانبي. لو كنت تستطيع إزاحة شيء من وجه الأرض، ما هو؟ "الباراج تاع الرغاية". حلمك الذي تود تحقيقه؟ العيش في الفضاء أو تحت الماء لأرى ما يوجد فيه. ماذا؟ العيش تحت الماء؟ نعم، إنه عالم آخر. --------------------------------- الشبيبة ستسافر إلى الغابون عبر "فرانكفورت" الألمانية أسفر الاجتماع الأخير الذي عقده المسؤول الأول عن النادي القبائلي محند شريف حناشي، مع الطاقم الفني ومسيري النادي، على ضرورة تغيير مخطط السفر إلى الغابون، فبعدما كان مقررا أن تشد الشبيبة الرحال إلى هذا البلد مرورا بالدارالبيضاء المغربية، قبل مواصلة الرحلة إلى الغابون، وجد الرئيس حناشي أن اللاعبين سيعانون من الإرهاق، خاصة أن الرحلات عبر الخطوط الملكية المغربية تعرف اكتظاظا شديدا بالمسافرين مثلما حدث مؤخرا في رحلة موريتانيا. ولهذا قرر المرور ب "فرانكفورت" الألمانية، وفي اعتقاد الرئيس حناشي أن هذه الأخيرة تملك طائرات "لوفتانزا" في متناول اللاعبين الذين بإمكانهم النوم والاسترجاع، مثلما فعلوا خلال تنقلهم الموسم الماضي إلى أنغولا. التنقل يوم الخميس على الثانية صباحا وحسب عملية الحجز التي قامت بها الشبيبة في الساعات القليلة الماضية والخاصة بسفرية الغابون، فإن الرحلة ستكون يوم الخميس 21 أفريل على الساعة الثانية صباحا من مطار هواري بومدين الدولي، في اتجاه مدينة "فرانكفورت" الألمانية، ثم يكون الوفد القبائلي مضطرا لقضاء بعض الوقت هناك، قبل أن يواصل الرحلة إلى العاصمة الغابونية "ليبروفيل" عبر الخطوط الجوية الألمانية "لوفتانزا". الوصول إلى "ليبروفيل" على الرابعة مساء دون شك سيكون اللاعبون مرهقين جدا من خلال هذه الرحلة، خاصة أنه قبل ساعات قليلة من هذه السفرية، سيخوضون هذا الإثنين مباراة الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية، ومن المنتظر أن يبذل فيها رفقاء القائد ريال مجهودات كبيرة من أجل كسب الرهان والظفر ببطاقة النهائي، ويوم الأربعاء سيحضرون أنفسهم جيدا لرحلة الخميس صباحا، حيث سيكونون مجبرين على التواجد بمطار هواري بومدين الدولي على الساعة منتصف الليل للقيام بالإجراءات اللازمة للسفر، وبعد ساعتين ونصف من الزمن سيلتحقون بمطار "فرانكفورت" الدولي، بعده سيتم التنقل مباشرة إلى العاصمة الغابونية "ليبروفيل"، لكن ذلك سوف لن يكون إلا بعد ساعات من الرحلة جوا، قبل أن تحط الشبيبة الرحال على الساعة الرابعة مساء ب "الغابون". العودة يوم الأحد إلى فرانكفورت والاثنين الوصول إلى الجزائر معاناة الشبيبة سوف لن تنتهي عند وصولها إلى عاصمة الغابون "ليبروفيل"، بل ستتواصل إلى غاية عودتها إلى أرض الوطن أين ستمكن اللاعبون من الاسترجاع والراحة، لكن قبلها هم مضطرون للتركيز أكثر على المباراة، وخوض الحصص التدريبية، وتسجيل نتيجة إيجابية يوم 23 أفريل الجاري، تسمح لهم بمضاعفة حظوظهم في بلوغ دور المجموعات من هذه المنافسة، أما بالنسبة لمخطط رحلة العودة فسيكون من الغابون إلى "فرانكفورت" يوم الأحد ليلا، وفي صبيحة يوم الإثنين ستكمل الشبيبة رحلتها إلى الجزائر. --------------------------------- بولفعات يرد على أنصار أميزور: "الله يعلم أننا أبرياء ولم نهضم حق أي فريق" بعد المقال الذي نشر في عدد أول أمس حول أن رئيس الرابطة الجهوية للجزائر العاصمة نور الدين بولفعات يكيل بمكيالين لتشكيلة شباب أميزور التي تنشط في القسم الجهوي الأول، وهذا لفسح الطريق لشباب الدارالبيضاء لتحقيق الصعود، اتصل بنا بولفعات موضحا أنه اتصل برئيس شباب أميزور وأكد له أنه الإدارة لم تقم بأي تصريح رسمي فيما يتعلق بترتيب المقابلات وأقوال المناصرين الذين اتهموه تلزم أصحابها فقط، مضيفا: "تشكيلة أميزور لم تخفق في ميدانها وحققت نتائج إيجابية خارجه ولم يسبق أن تلقينا شكوى من إدارتها بخصوص ظلم الحكام، أمّا عن تشكيلة الدارالبيضاء فقد بدأت الموسم بقوة وبقيت في المرتبة الأولى منذ الجولة الأولى وهو ما يؤكد قوتها وأن صعودها لا يستدعي مساعدة الحكام لها". وفي الأخير قال بولفعات إن الرابطة الجهوية بريئة مما يلفق لها وأن مثل هذه الإشاعات تسمع كل موسم من فرق لمّا تعجز عن تحقيق هدفها فتتذرع بمثل هذه الأمور، وأكد أنه شخصيا لم يهضم حق أي فريق لحد الآن.
