عائلة الإتحاد تتضامن مع عائلتي سفيان وسيف الدين واللاعبون تأثّروا كثيرا

تأثر شديد كان باديا على كل عائلة إتحاد العاصمة بعد الذي حدث خلال مواجهة "الداربي" أمام مولودية الجزائر ووفاة مناصرين للإتحاد جراء سقوط مميت... وتضامن اللاعبون وأعضاء الطاقمين الفني والمسير مع عائلتي الفقيدين وأصروا على تقديم تعازيهم لها.
دزيري: "أصبحت هناك حوادث كثيرة في ملاعبنا وحان الوقت لإيجاد الحلول"
"مرة أخرى نخسر أنصارا شبان تنقلوا من أجل الفرجة والترويح عن النفس، لكنهم يجدون أنفسهم تحت التراب، صحيح أنه قضاء وقدر لكن الآن يوجد الكثير من العنف في الملاعب، ليس بالضرورة 5 جويلية فقط بل كل الملاعب الأخرى، اليوم هذان الشابان توفيا بسبب سقوط مميت وفي العديد من المرات هناك أحداث أخرى، الآن حان الوقت لوضع حد لمثل هذه الأمور، كرة القدم ترفيه وفرجة ومتعة ولكي تكون الحفلة يجب حضور الأنصار، ولكي يحضر الأنصار يجب أن توفر لهم الحماية لذلك يجب أن توفر الحماية في ملاعبنا لكي تتطور اللعبة، لا يمكن تقبل أن تصل الأمور إلى الموت بسبب كرة القدم، بكل صراحة لقد وصلنا إلى درجة خطيرة ويجب إيجاد حلول سريعة، بالمقابل فقد تأثرنا كثيرا بوفاة هذين الشابين وأدعو لهما بالرحمة، وأفكّر حاليا في عائلتيهما فليس من السهل أن تربي ابنك ويصل إلى سن ال 21 وال 26 سنة وبعدها يذهب للفرجة في الملعب فيعود في النعش، وأدعو الله عز وجل أن يرزقهم الصبر والسلوان".
كوربيس: "تعازينا الحارة لعائلتي الفقيدين"
"سمعت بما حدث بعد اللقاء، لم أتنقل إلى المستشفى لكني بقيت على إتصال بربوح حداد ولعروسي، وسمعت أن المناصر الأول توفي فحزنت كثيرا، ودعيت لكي يعيش الثاني لكن في الأخير توفي، صحيح أنّ ديانتي مختلفة ولكني أدعو لهما ولعائلتهما، ومهما كانت ديانتي إلا أني أشعر بهم وأعرف أن الأمر مؤلم للغاية، أؤكد أننا نساندهم ومتضامنون معهم، رأيي في 5 جويلية سيبقى نفسه، هناك أمور كثيرة يجب أن تغيّر في هذا الملعب قلتها وأعيدها دائما، كنت أتمنى لو أننا لعبنا في البليدة، لا أقول إننا لو لعبنا هناك ما كان ليفقد هذان الشابان حياتهما لكن الأخطار كانت ستكون أقل، والأكيد أننا أحسنا بعدم اللعب في بولوغين نظرا للعدد الكبير من الأنصار الذي تنقل، ويمكن القول إننا تجنّبنا الكارثة".
خوالد: "سفيان وسيف الدين سيبقيان في ذاكرتنا"
"باسمي وباسم كل اللاعبين أتقدّم بالتعازي الخالصة لعائلتي الفقيدين، طيلة الرحلة التي سافرت فيها من العاصمة إلى بسكرة وأنا أفكر في هذين الشابين، أعرف أنّ لا كلمة ولا شيء يعوّض حياتهما، لكن ما علينا سوى أن نحاول تشريف هذا النادي الذي مات من أجله هذان المناصران، وسنبقى نتذكّرهما دائما، سفيان وسيف الدين سيبقيان في ذاكرتنا".
شافعي: "صدمت بالفيديو الذي شاهدته ولم أقدر على النوم"
"شاهدت الفيديو بعد دخولي إلى المنزل، وصدقوني أني لم أتمكن من النوم، لم أكن الوحيد الذي صدم بل كنت مع العائلة والجميع تأثروا، بقيت على اتصال مع أحد أصدقائي الذي كان متواجدا في مستشفى بني مسوس وسمعت بوفاتهما ولقد تأثرت كثيرا، أدعو لهما بالرحمة والمغفرة وأدعو لعائلتيهما بالصبر والسلوان".
العرفي: "أنا مصدوم وتعازيّ الخالصة للعائلتين"
"شاهدت الفيديو بعد دخولي إلى المنزل، وقد اقشعر بدني لما شاهدت تلك اللقطات، أنا مصدوم ولا أجد ما أقوله سوى توجيه التعازي الخالصة للعائلتين، أعرف أن الأمر صعب لكن ندعو لعائلتي الفقيدين بالصبر وللفقيدين بالرحمة، إنا لله وإنا إليه راجعون".
زياية: "قلبي معهم ويجب أن نساعد هاتين العائلتين"
"سمعت بعد نهاية اللقاء بالحادث لكن لم أعرف أن الأمر فيه أموات، سمعت في الصباح بخبر وفاة المناصرين وصراحة قلبي آلمني لما سمعت بالأمر، ما بيدنا الآن سوى أن ندعو لهما بالرحمة، الأمور الأصعب ستكون على عائلتي الفقيدين، أعرف أن الظروف صعبة وبالتالي أتمنى أن تتم مساعدتهما والوقوف معهما، وأدعو كل العائلة الرياضية لكي تقف إلى جانب هؤلاء الأشخاص البسطاء ولو بكلمة طيبة".
-------------------------------------------
زماموش: "أدعو بالرحمة للمناصرين ويجب أن تتوقف هذه الحوادث"
كلمة بخصوص المواجهة (الحوار أجري مباشرة بعد نهاية اللقاء)؟
كنا نعرف منذ البداية أن اللقاء سيكون صعبا، "الداربيات" دائما تكون معقدة وتلعب على تفاصيل بسيطة والفريقان كانا يريدان فوزا جديدا لتأكيد وجودهما في حالة جيدة، والكلمة الأخيرة عادت لنا ما جعلنا نخرج راضين عما قدمناه، ونشكر كل من وقف معنا لكي نحقق نتيجة إيجابية، فوز مماثل لا يمكن سوى أن يجعلنا نتقدم أكثر وبراحة.
بهذا الفوز الجديد هل يمكن القول إن الانطلاقة الحقيقية تحققت؟
لا يجب أن نغتر بهذا الفوز لأننا في النهاية حصدنا 3 نقاط في لقاء استقبلناه على الورق، وبالتالي لا يمكن أن نحدث عن اللقب حاليا، يجب انتظار الجولات القادمة لكي نعرف إن كانت انطلاقتنا الحقيقية فعلا، تنتظرنا جولات صعبة ويجب أن نبقى مركزين ونعمل على تحقيق أحسن النتائج.
ما تعليقك عن التحكيم بما أن المولودية ولاعبيها أكدوا أن الحكم هو من تسبب في خسارتهم؟
أترك المختصين يتحدثون عن الحكم، لا يمكن أن أتحدث أنا عن الحكم لأني لست في موقع يخوّل لي ذلك، المختصون هم من شاهدوا ومن يستطيعون الحكم عليه.
ما تعليقك عن مستواك خلال هذه المواجهة التي ساهمت في الفوز بها؟
أنا دائما أدخل من أجل القيام بعملي ولا يمكن القول إن الفضل يعود ل زيماموش، الفوز هذا الأسبوع جلبه كل اللاعبين وليس زماموش أو لاعبا آخر، كلنا كنا متضامنين مع بعضنا البعض، سواء الذين شاركوا أو الذين كانوا على كرسي الاحتياط أو حتى الذين لم يستدعوا للمواجهة، صدقني إن روح المجموعة هي التي تشكل قوة أي فريق، وأتمنى أن تكون هذه الروح موجودة في محيط النادي.
كيف ذلك؟
الموسم الماضي عشت أوقاتا صعبة للغاية، أتذكر وقتها خسرنا أننا أمام البرج ولم أكن حاضرا في اللقاء ورغم ذلك شتمني الأنصار في الملعب، هذه المرة كنت حاضرا في مواجهة البرج وخسرنا لكنهم صفقوا لي، وصفقوا لبعض اللاعبين ولكن في الوقت نفسه شتموا بعض اللاعبين، لذلك أشعر بما يشعر به زملائي، الأمر غير مقبول وليس جيدا، يجب أن نكون جميعا يدا واحدة سواء لاعبين، إدارة أو أنصار لأننا جميعا نبحث عن مصلحة الفريق، لقد تأثرت لما حدث مع زياية وبالنسبة لي يجب أن لا نذبح أي لاعب بسبب خطأ وفي بعض الأحيان بدون سبب، أشعر بما شعر به زياية في وقت سابق، وأدعو الجميع لأن يكونوا متضامنين معه لأنه يستحق الدعم.
ماذا عن مردودك الشخصي؟
الحمد لله نحن نعمل جيدا مع الطاقم الفني ومدرب الحراس بن ملاط وأشعر أني في حالة جيدة، وأريد استغلال هذه الفرصة لتوجيه تحية خاصة إلى محمد حرب مدلك المنتخب الوطني للمحليين، الذي يدعمني دائما وساعدني كثيرا لما كنت مصابا وأهديه هذا الفوز.
الاتحاد سيواجه الساورة في المواجهة القادمة، ما تعليقك؟
لقاء الساورة سيكون صعبا للغاية بما أننا سنلعبه خارج الديار وسنكون مطالبين بتأكيد نتيجة المواجهتين الأخيرتين، بالمقابل فإن المنافس أيضا يريد تحقيق الانتصار والتقدم أكثر في سلم الترتيب، يجب التفاوض فيه جيدا وأن نعرف كيف نخرج بنتيجة إيجابية، الأكيد أننا سنتنقل من أجل تحقيق نتيجة إيجابية هناك.
هناك شابان من اتحاد العاصمة فقدا حياتهما أمس من أنصار اتحاد العاصمة، ماذا يمكن أن تقول (اتصلنا به أمس لإضافة هذه التصريحات)؟
بكل صراحة تأثرت كثيرا لما حدث وأنا مصدوم مثل كل العائلة الرياضية، أستغل الفرصة لتوجيه التعازي القلبية لعائلة الفقيدين، مثل هذه الأمور أصبحت تعكر صفو كرة القدم ونتمنى أن تزول من ملاعبنا، يجب أن نجد حلولا لإيقاف هذه الحوادث.
-------------------------------------------
كوربيس منح اللاعبين يومين راحة
منح الطاقم الفني لإتحاد العاصمة بقيادة الفرنسي كوربيس اللاعبين يومين راحة بعد المواجهة القوية التي لعبها التعداد أمام مولودية الجزائر سهرة أول أمس السبت، وهي الفرصة التي استغلها العديد من اللاعبين للتنقل إلى منازلهم والإستفادة من قسط من الراحة قصد شحن البطاريات للإنطلاق في العمل الجاد من جديد.
العودة مساء يوم الثلاثاء
ومن المنتظر أن تكون عودة تشكيلة الإتحاد إلى التدريبات يوم غد الثلاثاء، إذ برمج الطاقم الفني حصة تدريبية في الأمسية بملعب بولوغين، وهي الحصة التي ستكون دون شك خفيفة، قبل أن يتحول الطاقم الفني إلى الأمور الجادة والتحضير للقاء الساورة بداية من يوم الأربعاء القادم.
-------------------------------------------
كوربيس يكسب الرهان ويؤكد أن طريقته كانت مدروسة
لا يختلف اثنان على أن الفوز الذي حققه إتحاد العاصمة على المولودية سهرة أول أمس كان مميزا وجاء بفضل حنكة المدرب الفرنسي رولاند كوربيس، والذي برهن مرة أخرى أنه يعرف جيدا كيف يتعامل مع الداربيات ويعرف قيمة التشكيلة التي يملكها وما الذي يقوم به، والأمر الأكيد هو أن كوربيس كسب الرهان أمام منتقديه وكل من حاول اعتباره لا يقوم بعمل مدروس على رأس الإتحاد، بسبب ما حدث في فترة التحضيرات وعدم تربص الفريق بالخارج وعدم لعب مواجهات ودية، فالفاصل الوحيد كان الميدان وقد فاز كوربيس على منتقديه بفضل النتائج.
استفز منتقديه بعد نهاية المواجهة
وكان المدرب رولاند كوربيس يعرف جيدا الكلام الذي يدور في محيط النادي وما يقوله عنه منتقدوه، لكنه كان ينتظر الفرصة الملائمة ليرد على منتقديه، وكانت أول أمس الفرصة الأنسب والأمثل للخروج عن صمته، إذ رد على منتقديه بطريقته الخاصة الساخرة والمستفزة حين أكد أن الإتحاد سيواصل العمل هكذا دون لقاءات ودية ودون تربصات في الخارج، وليرى الناس أنه عمل غير متقن لأن الأهم هي النتائج وليس الحديث.
خيارا بوشامة وبن موسى كانا صائبين
وقد غامر كوربيس في البداية بالإعتماد على لاعبين اثنين بعيدين عن المنافسة ولم يشاركا في أي لقاء في هذا الموسم هما بوشامة وبن موسى، لكن خلال اللقاء اتضح أن الفرنسي يعي جيدا ما يفعله والثنائي قام بدور كبير في المواجهة، إذ لم يشعر أحد أن بوشامة وبن موسى كانا يعانيان من الناحية البدنية، فقد كان الأول عنصرا مهما في وسط الميدان وساهم بشكل بكير في تكسير العديد من المحاولات، كما تمكن بن موسى من غلق المنافذ أمام جاليت ولم نشاهد الكثير من الفرص تأتي من ناحيته.
سيصل إلى هدف 50 مباراة مع الإتحاد
وأكد كوربيس خلال الندوة الصحفية الأخيرة أنه يريد الوصول إلى 50 لقاء على رأس الإتحاد وكان يعرف جيدا أن رأسه مهدد خلال هذه المواجهة، فالتعثر أمام العميد كان يعني أنه قد يحزم أمتعته، لكن في النهاية كسب المواجهة وكسب ثقة الإدارة من جديد، وهو ما يعني أن الفرنسي سيواصل على رأس الإتحاد لفترة أطول، وهو ما يجعله يصل إلى هدفه الذي لم يعد يفصله عنه سوى 4 مواجهات، ستكون أطماع التقني الفرنسي أكبر بعد أن يصل إلى 50 مباراة وقد يبحث عن أرقام أخرى.