أسفرت عملية القرعة التي جرت مساء أمس في حدود الساعة الثالثة زوالا بمقر الرابطة الوطنية عن مواجهة قوية جدا في الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية ستجمع شبيبة القبائل بشباب باتنة في ملعب أول نوفمبر بباتنة، ورغم أن البعض يرون أن الشبيبة غير محظوظة في خوض اللقاءات الهامة في هذه المنافسة فوق أرضية ميدانها على عكس الأدوار الأولى، إلا أن اللاعبين أبدوا استعدادهم لهذه المواجهة الهامة خاصة أنهم لا يريدون أن يتوقف مشوارهم في ربع النهائي مادامت حظوظهم في بلوغ النهائي قائمة، بدليل ما فعلوه أمام شباب بلوزداد في الدور ثمن النهائي بملعب 20 أوت واتحاد عنابة في ربع النهائي بملعب 19 ماي. المواجهة ستتصادف مع الربيع الأمازيغي وستجري مواجهة الشبيبة أمام شباب باتنة في اليوم الذي يحتفل فيه القبائل بالربيع الأمازيغي أي 20 أفريل من كل عام، وهو ما يسمح بأن يكون العرس كبيرا بين قبائل الأوراس وقبائل جبال جرجرة في يوم مهم جدا بالنسبة للجانبين، لهذا فهما كان التنافس شديدا في أرضية الميدان للمروع إلى المحطة النهائية إلا أن الأكيد أن الأجواء ستكون أخوية. ستواجه الخروب هذا الجمعة وقبل أن يتنقل “الكناري“ إلى مدينة الأوراس لخوض مواجهة نصف نهائي الكأس سيخوض لقاءه المتأخر عن الجولة 25 من البطولة الوطنية أمام جمعية الخروب، وعليه فيمكن القول إن “الكناري“ في سباق مع الزمن بالنظر إلى المواجهات المكثفة التي خاضها في المدة الأخيرة. سفريتا العلمةوعنابة تتكرّران في قسنطينةوباتنة خاضت الشبيبة الأسبوع الماضي سفرية طويلة دامت أكثر من أربعة أيام عندما انطلقت من مدينة تيزي وزو في اتجاه مدينة العلمة في رحلة برية لمواجهة المولودية المحلية، ومباشرة بعد نهاية المباراة واصلت الرحلة إلى مدينة عنابة حيث كانت الإقامة بفندق “المونڤاس“ بالحجار لمدة ثلاثة أيام تحسبا للقاء الدور الماضي أمام اتحاد عنابة، قبل أن تعود إلى مدينة تيزي وزو في اليوم الموالي للمباراة، ويبدو أن الأمر سيتكرر هذه المرة عند تنقلها المرتقب إلى قسنطينة مساء يوم الأربعاء لتقضي ليلتين هناك قبل أن تتنقل إلى مدينة باتنة لخوض مباراة الدور نصف النهائي. مفتاح، تجار، يحيى شريف وبلكالام سيغيبون وسيغيب عن موعد جمعية الخروب أربعة عناصر أساسية مع الشبيبة ويتعلّق الأمر بكل من المدافعين سعيد بلكالام وربيع مفتاح والمهاجمين ساعد تجار وسيد علي يحيى شريف لأنهم سيتنقلون إلى العاصمة الليبية طرابلس للمشاركة مع المنتخب الوطني المحلي أمام المنتخب الليبي في تصفيات كأس إفريقيا للمحليين، لكنهم لن يضيعوا نصف النهائي لأنهم سيعودون يوم 18 أفريل في حين لقاء باتنة سيجري يوم 20 أفريل. ڤيڤر لن يعتمد على الركائز وحسب المعلومات التي تحصلنا عليها في هذا الشأن من البيت القبائلي فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية ألان ڤيڤر لن يعتمد على الركائز الأساسية في مواجهة الخروب بل سيريحهم حتى لا يتعرض هؤلاء إلى إصابات قد تجبرهم على الغياب في المواجهة الهامة أمام شباب باتنة في الكأس، لهذا قرّر مرة أخرى أن يمنح الفرصة للاعبين الذين لم يشاركوا كثيرا هذا الموسم على أن يعتمد على الركائز أمام باتنة. --------------------------------------------- القبائل يُجمعون على ضرورة بلوغ النهائي أجمع لاعبو “الكناري“ عندما اتصلنا بهم من أجل معرفة أرائهم حول عملية القرعة التي أوقعتهم مع شباب باتنة في الدور نصف النهائي من كأس الجمهورية على ضرورة بلوغ الدور النهائي، لكن في الجهة المقابلة أكدوا أن المهمة لن تكون سهلة أمام منافس أقصى العديد من الأندية من القسم الأول آخرها مولودية الجزائر في الدور الماضي. أوصالح: “علينا اغتنام الفرصة للوصول إلى النهائي” “بالنسبة لنا لا تهمنا هوية المنافس فعندما تأهلنا على حساب عنابة كنا نتوقع كل شيء وبما أن القرعة أوقعتنا مع شباب باتنة فإن المباراة من المتوقع أن تكون صعبة للغاية، لكن بما أننا وصلنا إلى نصف النهائي فلا ينبغي أن يتوقف مشوارنا عند هذا الحد بل علينا أن نغتنم الفرصة للوصول إلى الدور النهائي”. كوليبالي: “علينا ألا ننسى أن باتنة أقصت أندية كبيرة” “اليوم نتواجد في معنويات مرتفعة جدا بعد أن أحرزنا التأهل إلى الدور نصف النهائي على حساب اتحاد عنابة بالمعطيات التي تعرفونها جميعا، لكن لكل مباراة خصوصياتها لهذا علينا أن نضع أرجلنا على الأرض وألا يدخلنا الغرور، ويجب أن لا ننسى أن شباب باتنة وصل إلى هذا الدور بعد أن أقصى العديد من الأندية الكبيرة آخرها مولودية الجزائر، لكن هذا لا يعني أننا سنذهب إلى باتنة في ثوب الضحية بل العكس تماما سنحضّر كما ينبغي لهذا الموعد الهام وإن شاء الله سنصل إلى النهائي”. عودية: “تعوّدنا على التأهل خارج القواعد وأمامنا 90 دقيقة للوصول إلى المحطة الأخيرة” “نعم أعلموني بأننا سنواجه باتنة عندما كنت في التلفزيون في حصة “تلي سبور” حيث كنت ضيفا على هذه الحصة رفقة المدرب مصطفى بسكري، أتمنى أن تسود الروح الرياضية في هذا اللقاء وأعتقد أننا نملك الخبرة الكافية في هذه المنافسة بعد أن أقصينا خارج القواعد كلا من اتحاد حجوط، شباب بلوزداد واتحاد عنابة، لكن علينا أن ننسى هذه الأدوار، أمامنا التسعين دقيقة لبلوغ النهائي ولا يمكن أن نضيع هذه الفرصة، حسب ما أعلمه أرضية الميدان ستكون عائقا أمامنا لكننا سنحضّر جيدا لهذه المواجهة القوية”. --------------------------------------------------- بعد تأهلها على حساب عنابة الشبيبة تسير بخطى ثابتة لإضافة الكأس الخامسة يبدو أن التأهل الرائع الذي أحرزه الفريق القبائلي يوم الجمعة الفارط ترك آثارا إيجابية على أنصار الشبيبة الذين أصبحوا يثقون أكثر من أي وقت مضى في أن الكأس قد تبتسم لهم نهاية هذا الموسم، خاصة بعد المشوار الذي قطعوه إلى حد الآن بإقصاء أندية كان الجميع يراها مرشحة للذهاب بعيدا في منافسة الكأس بما أن الشبيبة واجهتها على أرضية ميدانها على غرار شباب بلوزداد وآخرها اتحاد عنابة، وهو ما جعل آمال التتويج تكبر لدى أنصار القبائل مع كل دور يبلغه فريقهم، وهذا ما يعني أن كل المؤشرات تصب في صالح فريقهم حتى يضيف الكأس الخامسة إلى رصيده إذا ابتسم الحظ له بما أن هذا العامل مهم جدا في مثل هذه المنافسات. الآن الكأس أصبحت الهدف الأساسي ومهما يكن فإن الهزيمة التي منّيت بها الشبيبة في العلمة رهنت حظوظها بشكل كبير لإضافة اللقب رقم 15 في تاريخها، وهذا للعديد من الاعتبارات أبرزها الفارق الذي تعمّق بين “الكناري” و”العميد” بعد فوز هذا الأخير في الخروب وخطوه خطوة عملاقة لإحراز اللقب، فضلا عن تضييع “الكناري” العديد من النقاط الثمينة على أرضية ميدانها والتي تيقّن الجميع أنّ وزنها كان من ذهب الآن، لكن وفي الجهة المقابلة فإن تألق زملاء حجاوي في الكأس أنسى أنصار الشبيبة وحتى المسيرين التعثرات المتتالية في البطولة، والجميع يرى الكأس الآن هدفا أساسيا رغم عدم تصريح المسيرين بذلك علانية. حناشي وڤيڤر لا يريدان فرض أي ضغط على اللاعبين وفي سياق متصل فإن الرئيس حناشي كان يدرك ما يقوله عندما أكد أن حظوظ فريقه في التأهل إلى الدور النهائي لما ربط وصول الشبيبة إلى المحطة الأخيرة بنتائج القرعة، حيث يرى أن الضغط على اللاعبين قد يكون سلبيا في الفترة القادمة وهي الرؤية التي يشاركه فيها المدرب السويسري ألان ڤيڤر الذي يريد تسيير المنافسات مواجهة بمواجهة دون التفكير في هوية الفريق المنافس، وهي الطريقة التي أتت أكلها بشكل كبير في الفترة الحالية بما أن اللاعبين الذي يشركهم في كل مباراة يقدمون أداء لا بأس به في انتظار التأكيد في المواعيد القادمة. ... ويؤكدان أن الحظ سيلعب دورا كبيرا في إحراز الكأس كما أن القاسم المشترك في كل هذا أن الجميع يعي أن مباريات الكأس تختلف كثيرا عن تلك التي يخوضها الفريق القبائلي في البطولة لا لشيء سوى أنّ الحظ يلعب دورا كبيرا في تحديد هوية المتأهلين، وخير دليل على ذلك هو عجز الشبيبة في العديد من المرات عن الوصول إلى أدوار متقدمة بالرغم من امتلاكها تشكيلة ثرية في الكثير من المواسم، لكن هذا لا يعني التقليل من مستوى زملاء عودية، إلا أن وصولهم إلى هذا الدور دليل قاطع على أنه من الضروري أن يحتاط اللاعبون كثيرا حتى يتجنّبوا أية مفاجأة غير سارة تمنعهم من رفع الكأس في نهاية الموسم. الأنصار لا يريدون تضييع الفرصة من جهتهم فإن الأنصار لا يريدون أن تذهب جهود لاعبيهم منذ بداية الموسم هباء منثورا بعد أن أزاح أشبال ڤيڤر أندية عريقة من طريقهم على غرار عنابة وبلوزداد، ولا يريدون أن يكون مصيرهم تضييع الفريق لفرصة التتويج بالكأس بعد أن وصلوا إلى هذا الدور المتقدم بما أن العديد منهم يريدون رؤية الأجواء الاستثنائية التي تصنعها الشبيبة بعد كل تتويج محلي، كما أن العديد منهم يود أن يتسلم ربيع مفتاح الكأس من يد الرئيس بعد أن كان له شرف منح الكؤوس الإفريقية الثلاث التي أحرزتها الشبيبة في كأس “الكاف”. ... وحناشي يؤكد أن مساندتهم ستصنع الفارق مستقبلا كما أصرّ الرئيس حناشي على أنه من الضروري أن يقف أنصار الشبيبة مع فريقهم في الفترة الحالية خاصة أنّ الروح عادت إلى أداء اللاعبين بعد فترة الفتور التي عرفها فريقهم في الفترة السابقة، وما جاء يؤكد أن الرئيس القبائلي يأمل في رؤية المدرجات تمتلئ من جديد هي الطريقة الرائعة التي تعامل معها الرجل الثاني عشر في نادي جرجرة في المواجهة التي تأهلت فيها الشبيبة على حساب النادي الإفريقي التونسي في منافسة كأس رابطة الأبطال، والجميع من لاعبين ومسيرين وطاقم فني تؤكد أن قوة “الكناري” هي في حضور أنصاره بأعداد غفيرة إلى المدرجات وتقديم الدعم المعنوي لأشبال ڤيڤر. --------------------------------------------- مواجهة بيترو أتليتيكو يوم 25 أفريل تقرّر رسميا أن تلعب الشبيبة مباراتها في إطار كأس رابطة الأبطال الإفريقية القادمة أمام بيترو أتليتيكو لواندا الأنغولي يوم الأحد 25 أفريل، وهو آخر أيام المدة التي حددتها الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم من أجل اختيار الأندية المستقبلة لليوم الذي تلعب فيه المباراة. ومن المنتظر أن يحل الضيف الأنغولي يومين قبل المواجهة، خاصة أنه سيضطر إلى تغيير العديد من المطارات قبل الوصول إلى تيزي وزو، ما سيجعلهم عرضة للتعب، الأمر الذي يريد مسيرو هذا النادي تفاديه خاصة أنهم ينوون الذهاب بعيدا في هذه المنافسة القارية. كان مقررا أن تُلعب في 23، لكن كأس الجمهورية هي السبب وحسب ما استقيناه من مصادر مقربة من النادي القبائلي، فقد كان من المقرر أن تلعب الشبيبة مباراتها أمام بيترو أتليتيكو يوم 23 من الشهر الحالي في تيزي وزو، إلا أن ارتباطات الشبيبة مع منافسة كأس الجمهورية والدور نصف النهائي الذي ستقابل فيه شباب باتنة والتي يعوّل النادي القبائلي فيها التأهّل إلى النهائي، بما أنها بلغت الآن الدور نصف النهائي، ولا يريد الرئيس حناشي أن تذهب مجهوداتهم أدراج الرياح بعد المشوار الإيجابي الذي قطعوه إلى حد الآن. الشبيبة راسلت “الكاف” بخصوص الموضوع وعلى هذا الأساس، فقد راسلت إدارة الشبيبة “الكاف” عن طريق “الفاف” تشعر فيها هيئة عيسى حياتو بالتاريخ الذي اختارته لاستقبال الضيف الأنغولي في عاصمة جرجرة، كما أن المهلة التي ألزمت بها الكونفيدرالية الإفريقية النوادي المعنية بالرد على التاريخ الذي اختارته تكاد تنتهي، الأمر الذي جعل اختيار الإدارة القبائلية يقع على يوم الأحد 25 للاعتبارات المذكورة آنفا والتي تمت بعد مشاورة بين المسيرين. المدة ستسمح للاعبين باسترجاع أنفاسهم وعلى ضوء هذا، فإن المدة التي تفصل تاريخ مواجهة كأس الجمهورية ومباراة كأس رابطة الأبطال الإفريقية كافية كثيرا للاعبين من أجل الاسترجاع، الأمر الذي حفز كثيرا الإدارة القبائلية على اختيار تاريخ 25 من أفريل الحالي، وبالتالي فإن كل اللاعبين سيكونون محضّرين من كل الجوانب من أجل أداء مباراة في المستوى، وتحقيق نتيجة إيجابية في تيزي وزو أمام ناد عريق سيشكل لا محالة العديد من الصعاب للنادي القبائلي والحذر منه مطلوب من أجل تجنب أي مفاجأة غير سارة. ------------------------------------------- سرار يقترح 2 مليار على مفتاح حسب بعض المعلومات التي حصلنا عليها في الساعات القليلة الماضية فإن رئيس وفاق سطيف عبد الحكيم سرار عاود الاتصال بقائد “الكناري” ربيع مفتاح أول أمس بعد عودته من مدينة عنابة واقترح عليه للمرة الثانية تقمص ألوان ناديه الموسم المقبل، وكشفت مصادرنا أن سرار اقترح على مفتاح مبلغ ماليا يقدر ب 2 مليار سنتيم مقابل اللعب لصالح الوفاق، لكن مفتاح لم يرد التسرع وطلب من سرار الانتظار إلى غاية نهاية الموسم من أجل التفكير والرد النهائي حول هذه المسألة خاصة أن العقد الذي يربطه بالشبيبة سينتهي مع انتهاء الموسم الجاري أي بعد حوالي شهر. استغل فرصة تصريح مفتاح بالمغادرة ويتساءل البعض عن الأسباب التي دفعت سرار إلى معاودة الاتصال ب مفتاح في هذا الوقت بالذات، والحقيقة أن رئيس الوفاق مباشرة بعدما سمع التصريحات التي أدلى بها مفتاح على القناة الإذاعية الثانية في الأيام القليلة الماضية عندما أعلن أنه يقضي الموسم الأخير له بألوان الشبيبة حاولة اغتنام هذه الفرصة لضمان اللاعب قبل أن تسرع الأندية الأخرى إلى خطفه لاسيما الأندية العاصمة التي عبّرت هي الأخرى عن رغبتها في الاستفادة من خدمات مفتاح. ---------------------------------------------- دوره كان إيجابيا إلى حد بعيد عودية يضع الشبيبة في نصف النهائي بعد 4 سنوات استطاع المهاجم القبائلي محمد أمين عودية أن يبرهن على صحته الجيدة هذا الموسم بعد أن كان وراء العديد من الأهداف التي حسمت نتائج العديد من المباريات لصالح فريقه، وما مواجهة عنابة التي تأهلت فيها الشبيبة إلى الدور القادم من كأس الجمهورية إلا دليل قاطع على أن عودية في حالة جيدة ويريد أن يبرهن على أن الثقة التي وضعها فيه حناشي وحتى الأنصار لن تذهب أدراج الرياح هذا الموسم وأنه سيهز شباك المنافسين كلما أتيحت له الفرصة بما أن ظروف التألق متوفرة في الشبيبة التي ستتيح له فرص العمل الجدي -على حد تعبيره- وسيفجر فيها إمكاناته. ضرب أمام بلوزداد وعنابة و”مازال الخير القدّام” ومن الواجب الإشارة إلى أن عودية لم يضيع فرصة التألق أمام فريقيه السابقين بلوزداد وعنابة في إطار كأس الجمهورية، ويريد أن يواصل على هذا المنوال من أجل قيادة الشبيبة إلى المزيد من التألق وهو الهدف الذي يرمي إلى تحقيقه حتى يبرهن على أنه قادر على منح الإضافة التي ينتظرها منه الجميع في الفريق، وصرّح بأنه سيرمي بكل ثقله من أجل قيادة الفريق إلى التتويجات خاصة أنه قلب هجوم ودوره تسجيل الأهداف التي تحقق النتائج الإيجابية لناديه في المواعيد القادمة. تخلّصه من شبح الإصابة رفع معنوياته كثيرا كما أن العديد من المؤشرات توحي بأن عودية يسير بخطى نحو أداء موسم استثنائي وخير دليل على ذلك هو تخلّصه من شبح الإصابات الذي لازمه منذ بداية الموسم والذي كان السبب في غيابه عن الكثير من المواجهات، وهو الأمر الذي يعكس الحالة النفسية المتردية التي كان عليها لاعب الشبيبة لكنه استطاع بفضل إرادته القوية تجاوز ذلك الظرف الطارئ. يؤكد أنه سيكون في مستوى تطلعات القبائل وأكد لاعب الشبيبة في مختلف حواراته مع “الهداف” أنه سيكون في مستوى تطلعات أنصار الشبيبة خاصة أنه كان على علم بأن النادي القبائلي عانى الأمرّين من خلال غياب الفعالية الذي أدخل الشك في نفوس الأنصار، وهو الأمر الذي يؤكد عودية أنه عازم بمعية زملائه على إنهائه وتأدية موسم استثنائي بكل المقاييس ليكونوا في مستوى تطلعات أنصارهم الأوفياء في الفترة القادمة من الموسم والتي تحمل حسبه العديد من المفاجآت السارة لأنصار الشبيبة في كل المنافسات التي تنتظر الفريق. يريد إنهاء الموسم هدّافا ومن جانب آخر يريد عودية إنهاء الموسم هدافا للشبيبة بما أن من عادات الفريق القبائلي امتلاك مهاجمين أقوياء كانوا ينهون الموسم في المراتب الأولى في قائمة الهدافين، خاصة أن كل المؤشرات توحي بأنه قادر على ذلك دون أي مشكل وبإمكانه المساهمة في العديد من النتائج الإيجابية مستقبلا بما أنه أظهر تفاهما مع زملائه في الفريق على غرار يحيى شريف والشرڤي. ----------------------------------------------- حجاوي يُبدع ويؤكد أنه صاحب المواعيد الكبيرة من غير الممكن أن نتحدث عن إنجاز شبيبة القبائل بوصولها إلى الدور نصف النهائي من منافسة كأس الجمهورية الجمعة الماضي بملعب 19 ماي 1956 بعنابة على حساب الاتحاد المحلي، دون أن نتوقف عند الدور الممتاز الذي لعبه الحارس الرقم واحد في الشبيبة سمير حجاوي الذي كان وراء الثقة التي اكتسبها اللاعبون منذ بداية اللقاء وبدرجة أكبر بعد طرد لاعب الوسط دويشر لعمارة قبل نهاية الشوط الأول، لاسيما بعد التدخل الرائع الذي قام به في نصف الساعة الأول أمام المهاجم ڤاسمي، كما ظهر في الشوط الثاني بوجه جعل المنافس يفقد الأمل في الوصول إلى شباكه بعدما صد كل المحاولات التي قام بها عدلان بن سعيد، وهو ما يؤكد أن حجاوي هو الحارس الذي يعرف جيدا كيف يخوض المواعيد الكبيرة. أسكت أفواه المنتقدين ويعد الدور الرائع الذي يؤديه حارس “الكناري“ في المدة الأخيرة بمثابة رد غير مباشر على الذين انتقدوه عندما التحق بالشبيبة في بداية الموسم، حيث أطلقوا أحكاما مسبقة وكان عليهم أن يتركوا له الوقت حتى يتأقلم مع الشبيبة أكثر ومراعاة الظروف التي جاء بها إلى البيت القبائلي، لكنهم اغتنموا الفرصة لانتقاد هذا الحارس الذي سجل اسمه بأحرف من ذهب في سجل الكرة الجزائرية. كان له الفضل الكبير في النتائج الإيجابية التي سجلتها الشبيبة خارج القواعد ومع بداية مرحلة العودة من البطولة الوطنية بدأت الشبيبة تحقق نتائج إيجابية، فإضافة إلى عامل المدرب الذي منح الإضافة ل “الكناري“ فإننا لن ننكر الدور الممتاز الذي قام به حجاوي منذ انطلاقة المرحلة الثانية والكل أكد أنه كان وراء الفوز الثمين الذي عادت به الشبيبة من مدينة وهران والأمر نفسه بالنسبة للتعادل أمام وداد تلمسان، وحتى إذا كانت الشبيبة قد انهزمت في الجولة الماضية أمام مولودية العلمة بهدف دون مقابل إلا أن حجاوي كان بارعا بشهادة الجميع بدليل أنه صد ركلة جزاء. حناشي أثنى على إمكاناته وما يؤكد أن حجاوي واحد من الحراس الممتازين في البطولة الوطنية هو الكلام الذي قاله عنه رئيس النادي القبائلي محند الشريف حناشي الذي لا تمر مناسبة إلا ويثني على الدور الممتاز الذي يقوم به حجاوي في حراسة مرمى “الكناري“، والمرة الأخيرة كانت مباشرة بعد تأهل فريقه بعنابة فرغم أنه أشاد بكل اللاعبين إلا أنه خصّص ل حجاوي مساحة للتحدث عنه وعن دوره في حسم الأمور لصالح الشبيبة دون اللجوء إلى الوقت الإضافي كما كان الجميع ينتظر ذلك. الشبيبة بحاجة إلى خبرته وعلى ضوء هذه المعطيات التي قدمناها حول استعادة الحارس حجاوي لمستواه الذي كان عليه لما كان حارسا للوفاق في السنوات القليلة الماضية، فإنه يمكن القول إنّ الشبيبة بحاجة ماسة إلى خبرته خاصة أنها تخوض ثلاث جبهات هذا الموسم وبما أنه سبق ل حجاوي أن لعب المنافسة الإفريقية عندما كان في الوفاق فإنه سيضع خبرته تحت تصرف “الكناري“ وسيحاول أن يقدّم الأفضل والبداية ستكون في الموعد المقبل أمام الممثل الأنغولي بيترو أتليتيكو في الدور الأخير قبل الذهاب إلى دور المجموعات من منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا لهذا الموسم، ولن يقتصر دوره فقط على هذه المنافسة بل سيفيد زملاءه أيضا في المربع الذهبي من منافسة كأس الجمهورية.
