تطمح شبيبة بجاية عند استضافتها ظهيرة اليوم اتحاد العاصمة، في إطار الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، إلى نفض الغبار عن نفسها وتحقيق فوز تضع به حدا للنتائج السلبية التي لازمتها في الجولات الأخيرة، خاصة بملعب الوحدة المغاربية والعودة إلى الواجهة وتفادي الانفجار الذي قد يحدث في حال التعثر. مباراة بست نقاط والتصالح مع الأنصار ضروري وتشكل مباراة اليوم أهمية بالغة للبجاويين لأن الفوز بنقاطها الثلاث، يعني تعزيز وضعيتها في الترتيب وتقليص الفارق عن الرائد اتحاد العاصمة إلى ثلاث نقاط قبل نهاية مرحلة الذهاب بجولتين، ما يجعل المباراة بست نقاط كما أن تخطي عقبة المنافس يسمح لعناصر الشبيبة بالتصالح مع أنصارها الغاضبين، بسبب تراجع النتائج في الجولات الأربع الأخيرة التي سجلت فيها ثلاثة تعثرات مثلما عبروا عنه خلال حصة الاستئناف. الهجوم مطالب بالفعالية وتجسيد الفرص سيكون هجوم الشبيبة في مباراة اليوم مطالبا بإيجاد حل لمشكل نقص الفعالية، الذي عانى منه في اللقاءات الأخيرة خاصة في مباراة مولودية وهران التي ضيع فيها أكثر من خمسة أهداف محققة وقيادة الشبيبة إلى إحراز النقاط الثلاث، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر ڤاسمي وزملاءه على اعتبار أنهم سيلعبون أمام ثاني أقوى دفاع في الرابطة المحترفة الأولى بعد دفاع فريقهم، وركز المدرب بوعلي طيلة هذا الأسبوع في عمله على الهجوم من أجل ضمان الفعالية اللازمة تحسبا للقاء اليوم. بوعلي يجند اللاعبين ويطالبهم بالفوز نظرا لأهمية المباراة عمل المدرب بوعلي منذ عودة التشكيلة إلى جو التدريبات، على تحضير لاعبيه بشكل جيد بشحن بطارياتهم وضمان جاهزيتهم من كافة النواحي تحسبا لمواجهة هذه الظهيرة، وكان مدرب الشبيبة صريحا مع لاعبيه لما أكد لهم خلال الاجتماع الذي عقده معهم أمسية الثلاثاء الماضي بعد الأحداث التي عرفتها حصة الاستئناف، أن الفوز يعد السبيل الوحيد لتجاوز الظرف الصعب الذي يمرون به والتصالح مع الأنصار وإعادة الأمور إلى نصابها، موضحا أن تحقيق هذا المبتغى لن يكون هينا بل يتطلب بذل تضحيات كبيرة والحذر من المنافس، الذي يراهن بدوره على تسجيل نتيجة إيجابية يحافظ بها على مركزه الريادي. التعثر يعني رحيله وسيكون مدرب الشبيبة البجاوية مطالبا بقيادة التشكيلة إلى تحقيق الفوز على حساب اتحاد العاصمة، حتى يتسنى له الرد على منتقديه وإنقاذ رأسه وكسب ثقة طياب الذي سانده لكنه غير مستعد لتقبل استمرار النتائج السلبية وكذا تأجيل رحيله، لأن تعثرا جديدا سيؤدي هذه المرة دون شك إلى إبعاده عن العارضة الفنية خصوصا أن الجميع في الشبيبة أصبح يطالب برأسه، على خلفية تراجع نتائج الفريق في الجولات الأخيرة وسبق للنادي العاصمي أن تسبب في إبعاد المدربين مناد و"شاي" موسمي 2008/2009 و2009/2010 لما فاز على الشبيبة بملعب عمر حمادي ب 2/1 و1/0 على التوالي. ------- الأنصار مطالبون بالحضور بقوة ومساندة التشكيلة يحتاج الفريق البجاوي إلى دعم الجمهور اليوم، لتخطي عقبة المنافس والظفر بنقاط العودة إلى المسار الصحيح والاقتراب من ريادة الترتيب، ومنه يجب على أنصار الشبيبة الحضور بقوة ومساندة التشكيلة طيلة فترات اللقاء من أجل تحقيق هذا المبتغى، بالنظر إلى صعوبة المهمة التي تنتظر فريقهم أمام رائد الترتيب. وأبقى مجلس الإدارة على أسعار التذاكر المطبقة في اللقاءات السابقة، حيث سيكون الدخول إلى المدرجات المكشوفة والمغطاة ب 150 و200دج على التوالي مقابل 800 دج لمدرجات المنصة الشرفية. ------- بوشريط أبرز الغائبين ما يميز مباراة شبيبة بجاية أمام اتحاد العاصمة هو غياب اللاعب عنتر بوشريط، الذي سيحرم من مواجهة فريقه السابق الاتحاد الذي حمل ألوانه موسمي 2006/20007 و20007/2008، بسبب العقوبة المسلطة عليه (مبارتان نافذتان) على خلفية خروجه بالبطاقة الحمراء في مباراة مولودية وهران، وسيتواصل غياب ابن عنابة في "الداربي" القبائلي المقرر نهاية الأسبوع المقبل، على أن يعود إلى أجواء المنافسة في لقاء الجولة الأخيرة من مرحلة الذهاب أمام مولودية سعيدة. مروسي سيأخذ مكانه وسيأخذ مكان بوشريط في التشكيلة الأساسية اللاعب مروسي، الذي تركه المدرب بوعلي في لقاء السبت الماضي أمام مولودية وهران في الاحتياط، ليشركه في الشوط الثاني مكان قاسم وهو الأمر الذي لم يفهم وترك عدة تساؤلات في محيط الشبيبة. وسيشكل مروسي ثنائي الاسترجاع مع بن شعيرة. بوشريط: "أتأسف لغيابي وإن شاء الله نربحو" تأسف اللاعب عنتر بوشريط كثيرا لغيابه عن مباراة اليوم بسبب العقوبة، لأنه كان يريد مواجهة فريقه السابق اتحاد العاصمة حيث صرح في هذا الإطار قائلا: "لقد تأثرت كثيرا للعقوبة التي جاءت في لحظة غضب كما ستحرمني من لعب مواجهتين هامتين أمام اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل، وأتمنى أن يكون زملائي جاهزين في مباراة هذا السبت ويحرزوا الفوز الذي يعيدنا إلى الواجهة، ويسمح لنا بالتصالح مع أنصارنا الذين أطلب منهم التنقل بقوة إلى الملعب، ومساندة التشكيلة لتحقيق هذا المبتغى". ------------- معيزة يعود ويدعم الدفاع كما تطرقنا إليه من قبل سيعود المدافع معيزة في لقاء اليوم إلى المنافسة، التي غاب عنها في اللقاءات الخمسة الأخيرة بسبب الإصابة التي تعرض لها في مباراة الجولة السابعة أمام وداد تلمسان، لأن اللاعب استعاد عافيته وأصبح جاهزا للعب وسيكون ضمن العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها المدرب بوعلي، وسيدعم الدفاع الذي عرف تراجعا ملحوظا خلال فترة غيابه حيث تلقى أربعة أهداف، بعدما حافظ على نظافة شباكه في أربعة لقاءات متتالية. معيزة: "جاهز للعب ومتفائل بتحقيق الفوز" أكد لنا المدافع عادل معيزة جاهزيته لمواجهة اتحاد العاصمة والعودة إلى المنافسة، التي غاب عنها في اللقاءات الخمسة الماضية لأنه كما قال استعاد كامل إمكاناته البدنية والفنية، بعد التحضير الخاص الذي قام به في أعقاب الإصابة التي تعرض لها في مباراة الجولة السابعة أمام وداد تلمسان في عضلة الفخذ (تمدد عضلي)، وأبدى محدثنا تفاؤله بفوز فريقه حيث قال: "تنتظرنا مباراة قوية وصعبة هذا السبت أمام منافس قوي ويحتل ريادة الترتيب، ونحن نطمح في هذه المواجهة لإرضاء جماهيرنا واستعادة روح الفوز، وتركيزنا منصبّ على النقاط الثلاث، ونحن جاهزون لدخول هذه المباراة ولا شيء سيعيقنا عن تحقيق هذا المبتغى". ڤاسمي سيلعب أساسيا سيسجل المهاجم ڤاسمي عودته إلى التشكيلة الأساسية، التي غاب عنها في مواجهتي اتحاد الحراش ومولودية وهران اللتين أشركه فيهما المدرب بوعلي احتياطيا في الشوط الثاني، وسيأخذ اللاعب في مباراة اليوم مكان جاليت أو بولعينصر. ويعلق البجاويون آمالا كبيرة على ڤاسمي لفك عقدة الهجوم وقيادة الفريق إلى إحراز النقاط الثلاث. يريد فتح عداده أمام الاتحاد ويراهن المهاجم ڤاسمي على مباراة اتحاد العاصمة لفتح عداده، بالوصول إلى شباك المنافس وإحراز هدفه الأول في بطولة هذا الموسم التي غاب فيها عن ستة لقاءات بسبب الإصابة التي تعرض لها في العضلة المقربة، ولم يعد إلى المنافسة سوى في لقاء الجولة الثامنة أمام جمعية الخروب. وأكد اللاعب في الحوار الذي خص به " الهداف" جاهزيته من كافة الجوانب لأداء مباراة في المستوى، كما لم يخف رغبته في إيجاد طريقه إلى شباك المنافس وإحراز هدفه الأول في البطولة، ولو أن هدفه الرئيس كما قال يبقى فوز فريقه بالنقاط الثلاث التي تعد ضرورية. انطلاقته الموسم الماضي كانت أمام المنافس وكان اللاعب ڤاسمي قد سجل انطلاقته الموسم الماضي أمام الفريق العاصمي، حيث سجل هدفه الأول في مباراة الجولة الرابعة من البطولة التي جمعت الفريقين بملعب عمر حمادي، وعرفت فوز الشبيبة بنتيجة(3/2)وسجل هدفا في (د54) مكن فريقه من معادلة النتيجة بعدما كان منهزما ب (1/0) من تسجيل غازي في (د17)، قبل أن يضيف الاتحاد هدفا ثانيا بواسطة دحام في (د56)، والذي رد عليه مفتاح بهدفين في (د65 و90+1 ) رجح بهما الكفة للشبيبة. وسجل هدفين في مباراة العودة ولم يتوقف مهاجم الشبيبة عند هذا الأمر بل واصل تألقه أمام تشكيلة "سوسطارة" في مباراة العودة، التي جرت بملعب الوحدة المغاربية والتي فاز بها فريقه بنتيجة(3/2)، حيث سجل ڤاسمي هدفين في الدقائق العشرين الأولى قبل أن يضيف المهاجم الكامروني نجونغ الهدف الثالث في(د36). والأكيد أن ابن سكيكدة سيعمل كل ما وفي سعه لإعادة الانجاز أمام الاتحاد بزيارة شباكه من جديد في مقابلة هذه الظهيرة. الشبيبة تخلصت من عقدة "سوسطارة" كان اتحاد العاصمة في وقت سابق الشبح الأسود للشبيبة البجاوية، حيث فاز في جل اللقاءات التي جمعت الفريقين سواء في العاصمة أو في بجاية، غير أن هذه العقدة لم تعد قائمة حيث تخلص منها الفريق البجاوي خلال المواسم الأخيرة، فبعدما سجل موسم 2006/2007 أول نقطة بملعب عمر حمادي تمكن الموسم الماضي من الفوز على الاتحاد ذهابا وإيابا بنتيجة(3/2)، بعدما فاز موسم 2009/2010 عليه في لقاء العودة بنتيجة (1/0)، من تسجيل حملاوي في الدقيقة الأخيرة عن طريق ركلة جزاء. المنافس سيدخل بنية الثأر وتحمل مباراة اليوم الطابع الثأري لاتحاد العاصمة حيث سيدخل الميدان، بنية تدارك خسارته الموسم الماضي ذهابا وإيابا بنتيجة(3/2) أمام الفريق البجاوي بتحقيق الفوز، ومن هذا المنطلق سيكون مقاتلي وزملاؤه مطالبين بأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، ومضاعفة المجهودات من أجل الإطاحة بالمنافس وإحراز فوز جديد يؤكدون من خلاله تخلصهم من عقدة الاتحاد. 20 مباراة والسيطرة عاصمية التقت تشكيلتا الشبيبة والاتحاد قبل مواجهة اليوم 20 مرة في البطولة، وعرفت هذه اللقاءات سيطرة مطلقة للاتحاد حيث سجل فيها 13 انتصارا أربعة منها في ملعب الوحدة المغاربية وتعادلين، في حين لم تحقق الشبيبة البجاوية سوى خمسة انتصارات آخرها في مباراة العودة من الموسم الماضي التي جرت في ملعب الوحدة المغاربية بنتيجة 3/2. موسم 1999 /2000 ا. العاصمة 1 ش. بجاية 0 ش.بجاية 1 إ. العاصمة 0 ----- موسم (2000/2001) إ. العاصمة 3 ش. بجاية 1 ش.بجاية 1 إ . العاصمة 1 ------ موسم (2001/2002) ا. العاصمة 2 ش. بجاية 1 ش. بجاية 0 إ. العاصمة 1 ----- موسم (2002 /2003) إ. العاصمة 1 ش. بجاية 0 ش. بجاية 0 إ.العاصمة 1 ----- موسم ( 2003/2004) إ.العاصمة 3 ش. بجاية 0 ش. بجاية 0 إ. العاصمة 6 ----- موسم ( 2006/2007 ) ا. العاصمة 2 ش. بجاية 1 ش. بجاية 1 إ.العاصمة 0 ------ موسم( 2007/2008) ش. بجاية 0 إ.العاصمة 1 إ. العاصمة0 ش. بجاية 0 ----- موسم 2008/2009 ا. العاصمة 2 ش. بجاية 1 ش.بجاية 0 ا. العاصمة 1 ----- موسم 2009/2010 ا. العاصمة 1 ش. بجاية 0 ش. بجاية 1 ا. العاصمة 0 ----- موسم 2010 /2011 ا. العاصمة 2 ش. بجاية 3 ش. بجاية 3 ا. العاصمة 2 ---------- ڤاسمي: "النقاط الثلاث تهمنا كثيرا ويجب أن تبقى في بجاية" كيف هي أمور فريقك عشية المواجهة الهامة التي تنتظره أمام اتحاد العاصمة؟ عادية جدا، فالمجموعة طوت صفحة هزيمة وهران وكل تركيزها منصب على هذا اللقاء، الذي نراهن عليه كثيرا لفك عقدة النتائج السلبية التي لازمتنا في الجولات الفارطة بميداننا، وسنكون في الموعد وسنسعى جاهدين لتحقيق هذا المبتغى. يفهم من كلامك أنكم لم تتأثروا بما حدث في حصة الاستئناف لا، لم نتأثر لأن هذا الأمر اعتبرناه عاديا ويحدث في كل الفرق الجزائرية، ولهذا لم نكترث به وقررنا التركيز على لقاء الاتحاد، والبحث عن كيفية تحقيق الفوز الذي يعد مهما وضروريا. تبدو متفائلا بتحقيق الاستفاقة نعم، وأنا متأكد بأننا سنتمكن من تحقيق إحراز الفوز وتحقيق الإقلاع، الذي نبحث عنه منذ مباراة الجولة الخامسة أمام مولودية الجزائر لأننا سنلعب بميداننا وأمام جمهورنا العريض، كما أن الجميع واع بالمهمة التي تنتظرهم ومصرون على رفع التحدي وانتزاع النقاط الثلاث. منافسكم يحتل ريادة الترتيب ويحرص على البقاء فيها، فكيف تبدو لك هذه المباراة؟ بالفعل الاتحاد سجل سلسلة من النتائج الإيجابية داخل الديار وخارجها، مكنته من تصدر ريادة الترتيب التي سيعمل من دون شك إلى الحفاظ عليها، ما سيجعل مهمتنا صعبة اليوم والمباراة حماسية ومثيرة. تحقيق هذا المبتغى يعني عودة الأمور إلى نصابها، أليس كذلك؟ ما تقوله صحيح، فالفوز يعني تجاوز فترة الفراغ التي مررنا بها في الجولات الأخيرة والعودة إلى الواجهة وتعزيز وضعيتنا في الترتيب وسيقربنا من الريادة، ولهذا سنقدم كل ما لدينا لتجسيد هذا الأمر ميدانيا. ...ويخدمكم كثيرا قبل "الداربي" القبائلي، أليس كذلك؟ بالفعل، فالفوز على الاتحاد يسمح لنا بتحضير هذا اللقاء الهام بمعنويات مرتفعة وفي ظروف جيدة للغاية، كما أنه سيحفزنا على أداء مباراة كبيرة والعودة بنتيجة إيجابية للغاية من تيزي وزو نسعد بها أنصارنا من جديد. من المحتمل أن تلعب أساسيا، فهل أنت جاهز؟ نعم، أنا على أتم الاستعداد، حيث عدت إلى المنافسة من جديد وشاركت احتياطيا في المواجهتين الأخيريتن أمام الحراش ووهران، وعليه فأنا تحت تصرف المدرب وإذا أشركني أساسيا فسأقدم كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي ومنح الإضافة المرجوة مني. أكيد أنك تطمح إلى إيجاد طريقك إلى الشباك وإحراز هدفك الأول في بطولة هذا الموسم عدم إيجاد طريقي إلى الشباك يعود إلى غيابي عن جل اللقاءات التي لعبناها منذ بداية الموسم، بسبب الإصابة التي حرمتني من المشاركة في سبعة لقاءات ودخولي احتياطيا في ثلاث مقابلات أخرى، وإذا أتيحت لي الفرصة في مباراة هذا السبت فلن أتردد في استغلالها وإحراز هدفي الأول في بطولة هذا الموسم. خاصة أنك متعود على التسجيل أمام اتحاد العاصمة ما تقوله صحيح، فخلال الموسم الماضي زرت شباك الاتحاد ذهابا وإيابا وسجلت عليه ثلاثة أهداف، وسأسعى جاهدا إلى إعادة السيناريو بالوصول إلى مرماه من جديد، ولو أن الهدف الرئيس في هذا اللقاء يبقى فوز فريقي الذي يعد ضروريا. هل تريد أن تضيف شيئا؟ لقاء اتحاد العاصمة هام للغاية بالنسبة إلينا، ويجب علينا انتزاع نقاطه الثلاث مهما كلفنا الأمر، حتى نتصالح مع أنصارنا الذين أطلب منهم التنقل بقوة إلى الملعب ومساندتنا طيلة التسعين دقيقة، لأننا في أمس الحاجة إلى ذلك لتخطي عقبة المنافس وإحراز الفوز، الذي لم نعانقه بميداننا منذ مدة، ونحن بدورنا لن ندخر أي جهد في سبيل تحقيق هذا المبتغى. --------- الاتحاد يبحث عن أول فوز خارج الديار والثأر لهزيمة الموسم الماضي يجري اتحاد العاصمة مساء اليوم مباراة مهمة لحساب الجولة 13 من بطولة الرابطة المحترفة الأولى، أمام مضيفه شبيبة بجاية بملعب الوحدة المغاربية وستكون المواجهة هامة للغاية وللفريقين ونقاطها لا يمكن التنازل عنها، لاتحاد العاصمة الباحث عن المحافظة عن الريادة، ولشبيبة بجاية التي تريد الخروج من الأزمة التي تمر بها، وسيدخل لاعبو اتحاد العاصمة بشعار تحقيق أول فوز خارج الديار، كما سيسعون للثأر من هزيمة الموسم الماضي التي منيوا بها في بولوغين. 3 نقاط تعني خطوة أولى للقب الشتوي نقاط لقاء اليوم لها أهمية بالغة لرائد البطولة اتحاد العاصمة، الذي يبعد عن أول ملاحقيه بنقطتين فقط، وبالتالي فهو ليس في مأمن في الوقت الحالي ومكانته مهددة، وأي تعثر يعني أنه سيضيع المركز الأول، بالمقابل يعد الفوز خطوة هامة للمحافظة على صدارة الترتيب إلى غاية نهاية مرحلة الذهاب بعد 3 جولات فقط وبالتالي التتويج باللقب الشتوي، وهو ما يريد الاتحاد تحقيقه في الوقت الراهن لذا سيدخل اللاعبون برغبة قوية في الانتصار، خاصة أن معنوياتهم مرتفعة بعد النتيجة الجيدة المحققة مؤخرا، حيث فاز الاتحاد بثنائية وحسم "الداربي" أمام نصر حسين داي لصالحه. لا توجد غيابات كثيرة والظروف في صالح الاتحاد وعكس المواجهات السابقة التي كان الفريق يعاني في كل مرة من غياب عناصر هامة من التشكيلة الأساسية، سيكون الاتحاد هذه المرة بجل تعداده في بجاية ما عدا غياب الحارس زماموش المصاب، والذي عوضه منصوري باقتدار مؤكدا أنه لا خوف على مرمى سوسطارة، كما سيغيب بوعلام الذي فضل المدرب عدم استدعائه وتركه يرتاح، والظروف الحالية في صالح الاتحاد الذي يوجد في أحسن أيامه وكل الأوراق تلعب لصالحه. الشبيبة تمر بأصعب فتراتها ويجب استغلال الوضع بالمقابل فإن الأوضاع شبيبة بجاية ليست على أحسن ما يرام، حيث تمر بأصعب أيامها ودخلت في دوامة من المشاكل وضعت المدرب بوعلي في حرج حقيقي، ومن المفترض أنه يلعب مصيره اليوم والتعثر سيعجل رحيله، هذه الظروف تزيد الضغط على البجاويين وهو ما يجب أن يستغله الاتحاد لكي يحقق فوزا هام خارج ميدانه سيكون الأول له هذا الموسم. دخول دحام أساسيا ينعش الهجوم ويبقى الخبر المفرح لأنصار اتحاد العاصمة، هو دخول المهاجم نور الدين دحام أساسيا في مواجهة اليوم، حيث لم يكن ذلك مؤكدا بسبب الإصابة التي يعاني منها في اليد، لكن غياب حميتي جعل المدرب يعتمد عليه لكنه مرشح للخروج في الشوط الثاني، بما أن المدرب "أولي نيكول" صرح أن دحام لا يستطيع اللعب أكثر من نصف الساعة أو شوط على أقصى تقدير، وبالتالي فضّل إقحامه منذ البداية من أجل إنعاش الهجوم منذ البداية وقتل اللقاء. الاتحاد معتاد على الفوز في بجاية وقد يرى الكثير أن تحقيق الفوز في ملعب الوحدة المغاربية أمرتا صعبا للغاية على اتحاد العاصمة، لأن الشبيبة لا تتعثر كثيرا بميدانها (ما عدا هذا الموسم)، إلا أن الحقيقة غير ذلك لأن الاتحاد هو أكثر الأندية التي فازت على الشبيبة في عقر دارها، حيث سبق له أن أطاح بها في ملعبها 4 مرات منذ سنة 2002 ولم ينهزم سوى 3 مرات في بجاية، ما يوضح سيطرة الاتحاد على الشبيبة بميدانها، وهو ما يريد اللاعبون ترسيخه في لقاء اليوم، حيث يسعون إلى تحقيق الفوز من أجل حسم اللقب الشتوي مبكرا. هزيمتا الموسم الماضي "لازالت تحرق" بالمقابل لم ينس أنصار اتحاد العاصمة هزيمتي الموسم الماضي على يد الشبيبة في البطولة، وبالنتيجة نفسها 3 مقابل 2 ذهابا وإيابا، خاصة أن خسارة بولوغين كانت مرة للغاية وجاءت في الدقائق الأخيرة بقدمي ربيع مفتاح، الذي كان يلعب وقتها في الشبيبة وسيحاول اللاعبون الثأر لأنفسهم ولفريقهم بتحقيق الفوز أو التعادل على الأقل في بجاية. سداسية 2003 أحلى ذكرى في ملعب الوحدة المغاربية ويبقى الاتحاد يحتفظ بذكرى جميلة للغاية في ملعب الوحدة المغاربية، بعد الفوز العريض الذي حققه سنة 2003 على الشبيبة وبنتيجة قلما نشاهدها ب 6 أهداف ودون رد، وهي الخسارة التي لن ينساها البجاويون وسيعملون من أجل الرد عليها، بالمقابل ستبقى أمرا تاريخيا يلعب دائما لصالح الاتحاد الذي سيدخل مباراة اليوم بثوب صاحب الأفضلية، حيث فاز 9 مرات خلال السنوات10 الأخيرة وانهزم 4 مرات فقط، بينما التعادل لم يكن بين الفريقين سوى في لقاء واحد سنة 2008. ---------- مباراة خاصة لمفتاح تبقى مباراة اليوم لشبيبة بجاية أمام اتحاد العاصمة خاصة للظهير الأيمن للاتحاد ربيع مفتاح، الذي سيواجه فريقه السابق الذي لعب له موسما مميزا للغاية وتألق معه وكان من بين أحسن الهدافين رغم لعبه في منصب دفاعي، مفتاح صنع له اسما في بجاية وحقق نتائج إيجابية للغاية، ومواجهتها بملعب الوحدة المغاربية لا يمكن أن تكون عادية له، رغم أنه سبق له أن واجه شبيبة القبائل فريقه الأول في تيزي وزو دون إشكال، وقدم مردودا مميزا مع الفريقين اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية. زملاؤه في بجاية ينتظرونه بشغف وتربط ربيع مفتاح علاقة مميزة مع لاعبي شبيبة بجاية الموسم الماضي، والفريق احتفظ بجل تعداده، وبالتالي سيلتقي زملاءه السابقين وأصدقاءه المقربين، على غرار زافور الذي كان الأقرب إليه إلى جانب ميڤاتلي، وحتى لاعبي الشبيبة يكنون محبة خاصة ل "تشكيو" مثلما يحلو لهم مناداته وينتظرون قدومه بشغف. كيف سيكون استقبال الأنصار له؟ والكل يتساءل كيف سيكون استقبال أنصار شبيبة بجاية للاعبهم السابق، الذي قدم موسما استثنائيا مع الشبيبة الموسم الماضي، وكان مدلل أنصاره، لكن تنقله إلى اتحاد العاصمة لم يعجب الكثير وسيعرف اليوم مفتاح إن كان لازال يحظى بحب واحترام البجاويين، أم أنهم ساخطون عليه بسبب تركه النادي، حتى وإن كان الأمر عاديا للغاية ولم يتم في ظروف سيئة أو بطريقة غير ملائمة من اللاعب. --------------- وضع جديات في الاحتياط حير الجميع لم يفهم أحد كيف قرر المدرب "أولي نيكول" وضع صانع اللعب ميلود جديات على كرسي الاحتياط، وهو الخبر الذي انفردت "الهداف" بنشره أمس، فجديات شارك في جل مباريات الفريق، وحتى اللاعب نفسه لم يفهم قرار المدرب الذي فضّل الاعتماد على بومشرة في الوسط ووضعه بديلا وكان المفاجأة التي حملتها قائمة "نيكول"، الذي يبدو أنه بدأ يأخذ بزمام الأمور في التشكيلة ويجري تغييرات من أجل التأكيد لهم أنه صاحب القرار، وأغلب الظن أن تحويل جديات إلى الاحتياط كان بعد أدائه الباهت أمام نصر حسين داي، حيث لم يكمل اللقاء وفضل المدرب إخراجه في الشوط الثاني. لأول مرة يجلس على كرسي البدلاء منذ بداية الموسم جديات سيبقى في الاحتياط لأول مرة هذا الموسم، حيث شارك في جل المباريات وغاب عن مواجهة واحدة بسبب العقوبة، ورغم أنه كان يغادر الميدان في بعض المواجهات في الشوط الثاني، إلا أنه كان اللاعب رقم واحد للمدرب السابق "رونار"، وواصل على الشكل نفسه مع "نيكول" قبل أن يقرر إبعاده عن التشكيلة الأساسية اليوم ووضعه على كرسي الاحتياط. أولي نيكول يريد توجيه رسالة للجميع: "لا يوجد لاعب أساسي" ومن خلال قراءة قرار نيكول، نفهم أنه يريد تمرير رسالة للاعبيه من أجل حثهم على بذل مجهودات أكبر والعمل بجد قصد الظفر بمكانة أساسية، حيث اختار اللاعب الذي لم يكن يتوقع أحد أن يتخلى عنه ووضعه على كرسي البدلاء، وهو ما يؤكد أن "نيكول" يريد التأكيد للاعبين أنه لا يوجد لاعب أساسي في تشكيلته، وأن الكل عليه أن يعمل للحصول على مكانته، والجميع يتمني أن لا يكون غياب جديات مؤثرا في أداء التشكيلة خلال مواجهة اليوم. ------------- مفتاح: "لقاء الشبيبة عادي بالنسبة لي وسنلعب من أجل الفوز" كيف كانت التحضيرات لمواجهة شبيبة بجاية؟ كل شيء جرى في أحسن الظروف، التحضيرات كانت مميزة بعد فوزنا في لقاء الداربي أمام نصر حسين داي، وهو الأمر الذي رفع معنوياتنا كثيرا، وبالتالي فالفريق جاهز لمواجهة شبيبة بجاية. لقاء بجاية سيكون خاصا بالنسبة لك بما أنك ستواجه فريقك السابق الذي تألقت معه الموسم الماضي بشكل مميز، ما هو شعورك؟ هذا صحيح، سأواجه فريقي السابق لكن الأمر عاد جدا، فهذه هي حياة لاعب كرة قدم، ففي كل مرة قد تضطر لمغادرة فريق وتلعب لآخر، وبالتالي عليك أن تتقبل مثل هذه الأمور، أنا من جهتي احترم فريق شبيبة بجاية كثيرا ولا أنكر أني قضيت فيه أوقاتا مميزة، لكن أنا حاليا مع الاتحاد وعلي أن أحترم عقدي معه كما فعلت مع شبيبة بجاية. ألن يشكل لك ذلك أي حرج أمام أنصار الشبيبة الذين يحترمونك كثيرا؟ لا بتاتا، أنصار الشبيبة البجاوية يحترمونني كثيرا وأنا أبادلهم الشعور، لكني تعودت على مثل هذه الأمور ولا يوجد أي حرج، أنا الآن أدافع على ألوان اتحاد العاصمة، ويجب أن أكون في المستوى. وكيف ترى اللقاء؟ اللقاء سيكون صعبا من دون شك، إذ سنلعب خارج ميداننا وأمام فريق جيد ومنظم ويسعى لتحقيق الفوز في ميدانه، وهو ما سيصعب من مأموريتنا، من جهتنا جئنا من أجل تحقيق الفوز ولعب كامل حظوظنا، والأكيد أن المواجهة ستلعب على تفاصيل صغيرة ومن يكون أكثر تحكما في أعصابه سيحقق الفوز. لكن وضعية الفريقين مختلفة تماما بما أنكم في مقدمة الترتيب، بينما الشبيبة تعاني هذه الأيام بعد سلسلة من النتائج السلبية، ما تعليقك؟ هذا صحيح، فالشبيبة في وضعية حرجة وهذا ما يزيد الأمر صعوبة، وسيعمل كل ما في وسعه لحسم النتيجة لصالحه، في المقابل لدينا شيء يدافع عنه ونسعى للمحافظة على مرتبتنا الأولى، وهو ما يجعلنا ننتظر لقاء قويا بين الفريقين. الاتحاد بقيت له 3 مواجهات قوية أمام بجاية، الشلف وسطيف، هل تعتقد أنكم قادرون على تحقيق اللقب الشتوي في ظل هذه المعطيات؟ أولا هدفنا ليس اللقب الشتوي بل البطولة الوطنية، وبالتالي لن يكون مهما أن ننهي مرحلة الذهاب في المركز الأول أو الثاني، بل المهم أن نفوز في الأخير بالبطولة، اما عن اللقاءات الثلاثة فسندخلها بكل قوة من أجل تحقيق الفوز، لأن هدفنا في كل لقاء هو الفوز مهما كانت الظروف. وهل ترى أن الفريق قادر في النهاية على حسم اللقب في صالحه؟ بطبيعة الحال، لدينا فريق جيد ويلعب بطريقة جيدة، ونحن نحقق موسما مميزا إلى حد الآن بدليل احتلالنا المرتبة الأولى في الوقت الحالي، ولا أحد يمكنه أن ينكر ذلك، لكن في الوقت نفسه نعرف أن مهمتنا صعبة للغاية وعلينا أن نضحي من أجل تحقيق ذلك، لأن كل الفرق تنتظر اتحاد العاصمة حاليا وهو ما يتطلب منا تركيزا كبيرا، المهم أن الكل واع بالمسؤولية ويبقى هدفنا الأول هو تحقيق اللقب. -------------- زماموس تنقل مع الفريق وتدرب رغم أنه كان يعاني من إصابة على مستوى الكاحل، إلا أن زماموش تنقل مع الفريق وسيتواجد في قائمة ال 18 لاعبا في مواجهة اليوم، وقد تدرب زماموش بشكل عاد مع رفاقه في حصة الأمس، وهو ما يظهر أنه بدأ يتعافى لكنه لن يكون أساسيا، وسيلعب- مثلما سبق أن ذكرنا- الحارس منصوري في لقاء اليوم. حصة تدريبية خفيفة في ملعب بن علواش أجرى اتحاد العاصمة مساء أمس حصة تدريبية خفيفة بعد وصوله إلى مدينة بجاية على الساعة الخامسة مساء بملعب صالح بن علواش (الملعب القديم في مدينة بجاية)، ورغم أن الإنارة كانت خفيفة، إلا أنها لم تزعج أولي نيكول بما أن الحصة لم تكن مكثفة، بل كانت من أجل وضع آخر اللمسات فقط. أولي نيكول ركز على القذفات خلال الحصة التدريبية التي أجرها الفريق في بجاية، ركز المدرب أولي نيكول على القذف من بعيد خاصة من لاعبي وسط الميدان، إذ برمج سلسلة من القذفات للاعبين مرتين خلال الحصة نفسها التي لم تتجاوز مدتها ساعة، في المقابل برمج مدرب الاتحاد في نهاية الحصة التدريبية مباراة تطبيقية مصغرة بين اللاعبين شهدت حماسا كبيرا. بعض أنصار الموب حضروا الحصة تدريبات الاتحاد التي جرت في الملعب البلدي بن علواش كانت بحضور بعض الفضوليين، والذين كان معظمهم من مناصري فريق مولودية بجاية الغريم التقليدي لفريق شبيبة بجاية، وقد شجع الحضور اللاعبين في نهاية الحصة التدريبية والتفوا حولهم، متمنين لهم حظا موفقا أمام الشبيبة. لموشية ودزيري بلال صنعا الحدث وكان اللاعب الدولي خالد لموشية المطلب الأول لأنصار الموب الذين التفوا حوله والتقطوا معه بعض الصور، إلى جانب المدرب المساعد بلال دزيري الذي يبقى محبوبا عند الجميع، غنوا له كثيرا وخرج من الملعب تحت الهتافات والتصفيقات.
