بعد غيابه عن أجواء المنافسة الرسمية بسبب الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، والتي دفعته إلى إجراء عملية جراحية على مستوى "الغضروف".. سجّل الظهير الدولي الأيمن لوفاق سطيف عبد الرحمن حشود أمس عودته إلى الميادين، خلال اللقاء الذي جمع الوفاق بمضيفه جمعية الشلف، إذ وجّه له المدرب السويسري "آلان ڤيڤر" الدعوة ضمن قائمة "18"، وسواء شارك حشود بديلا لبضع دقائق أم لا، إلا أن استدعاءه للقاء الشلف دليل على تماثله النهائي للشفاء من الإصابة التي كان يعاني منها. عاد بعد شهرين من الغياب وكان حشود قد غاب عن أجواء الميادين منذ شهرين بالضبط، إذ يعود تاريخ آخر مباراة شارك فيها وكانت ضد مولودية سعيدة يوم 18 ديسمبر من السنة الماضية، إذ شارك في خمس دقائق قبل أن يغادر أرضية الميدان متأثرا بآلام حادة على مستوى ركبته، قبل أن يخضع لعملية جراحية في 18 جانفي من السنة الجارية، وبعد 21 يوما من إجرائه العملية الجراحية يعود إلى أجواء الميادين والبطولة الوطنية. حليلوزيتش طمأنه سابقا لكنه يتريث قبل الحسم في أمره ومن المؤكّد أن عودة حشود من الإصابة قبيل الإعلان عن القائمة الرسمية للاعبين المعنيين بلقاء غامبيا يوم 29 فيفري سيبقي على حظوظه قائمة في التواجد ب"بانجول"، لا سيما وأن الناخب الوطني كان قد طمأنه خلال تربص المحليين سابقا (حشود لم يشارك في التربص وخضع لفحص طبي من طرف طبيب المنتخب وغادر) على مستقبله مع "الخضر"، وأكّد له أنه يعوّل عليه كثيرا في الفترة المقبلة، غير أنّ تلك الضمانات لا تعني شيئا في الوقت الحالي بما أن المسؤول الأول على العارضة الفنية للمنتخب وحسب المعلومات التي بحوزتنا لم يحسم في أمر الظهير الأيمن بعد، وأنه يفضل التريث قليلا قبيل الإختيار بين العناصر المرشحة لشغل هذا المنصب. التنافس بينه وبين مصطفى مهدي ويبدو الصراع على أشده بين حشود والظهير الأيمن الآخر مهدي مصطفى المتواجد في أفضل أحواله مع ناديه الفرنسي "أجاكسيو"، إذ أن الخيار بينهما يبدو صعبا للغاية ولو أن الضرورة تقتضي أن يصطحب حليلوزيتش معه ظهيرين على الجهة اليمنى، فحشود يعد من العناصر التي سبق لحليلوزيتش وأن أبدى إعجابه بها لما قدمه في البطولة خلال الشطر الأول، ومهدي مصطفى هو الآخر من بين العناصر التي يفضل حليلوزيتش أن يعول عليها في مثل هذه المباريات التي تتطلب محاربين من طينة هذا اللاعب. وضم كادامورو متعدد المناصب إضافة تتطلب التضحية بواحد منهما وما كان هذا الأمر أن يطرح لو أن المنتخب الوطني لم يعرف ضم ظهير جديد، والأمر يتعلق بالوافد "لياسين بن طيبة كادامورو" الذي تلقى أول دعوة له من أجل تمثيل الجزائر في لقاء غامبيا المقبل، بعدما أبان عن إمكانات كبيرة مع فريقه "ريال سوسييداد" في الليڤا الإسبانية، ما جعل الإختيار إجباريا بين حشود ومهدي مصطفى رغم أن كادامورو يعد مدافعا متعدد المناصب. ما لا يصب في مصلحة حشود أنه عائد من الإصابة وحتى إن كان حليلوزيتش لم يحسم حتى الآن في أمر مهدي مصطفى وحشود، إلا أن ما قد لا يصب في مصلحة هذا الأخير هو عودته حديثا من الإصابة بعد غياب طويل عن الميادين وأجواء المنافسة الرسمية، الأمر الذي قد يجعل الناخب الوطني يضحي به، خاصة أنه يسعى إلى ضم من هم أكثر جاهزية من الناحية البدنية.