يبدو أن مدرب شباب بلوزداد أرينا ضبط حساباته جيدا لمباراة الجولة الأولى من البطولة أمام الصاعد الجديد شبيبة الساورة، بدليل شروعه منذ حصة الاستئناف التي جرت أمس بملعب 20 أوت في وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية التي يعول عليها للعودة من بشار بنتيجة إيجابية تعزز الثقة عند رفاق مكحوت أكثر، وتعبد لهم الطريق لدخول سباق المنافسة الرسمية بقوة وتجسيد أهداف الهيأة المسيرة، خاصة أن الشباب في طبعته الجديدة سيدخل البطولة بثوب المرشح للتنافس على اللقب. معالم التشكيلة الأساسية اتضحت بنسبة كبيرة وكما هو معلوم، فإن استعدادات الشباب للموسم الكروي الجديد قطعت شوط متقدما من كافة الجوانب، وهو ما مكن المدرب أرينا من رسم معالم التشكيلة الأساسية التي سيدخل بها البطولة، وهذا وفق درجة تجاوب اللاعبين مع التحضيرات المكثفة التي قام بها الفريق، ولم تبق سوى تفاصيل صغيرة يعكف المدرب أرينا على معالجتها حتى يكون الفريق جاهزا من كافة النواحي لرفع التحدي والعودة بنقاط الفوز من بشار. الرهان كبير على ركائز الموسم الماضي وكشفت سلسلة الاختبارات الودية التي لعبها الشباب طيلة فترة التحضيرات، أن القائم الأول عن العارضة الفنية يراهن كثيرا على عامل استقرار في التركيبة البشرية للفريق لبلوغ الأهداف التي حددتها الإدارة، بدليل أن كل المعطيات تشير أن أرينا سيعتمد بنسبة كبيرة على الأسماء التي تألقت الموسم الماضي، وهو ما تجلى أكثر في اللقاء الودي الأخير أمام الحماية المدنية، حين اعتمد فيه مدرب الشباب على 10 لاعبين من تشكيلة الموسم الماضي، على أن يكون سوجي حاضرا بعدما أكد جاهزيته البدنية والفنية وتأقلمه السريع مع أسلوب لعب الفريق، بدليل توقيعه ثلاثة أهداف كاملة أمام الحماية المدنية. تركيز شديد على الجانب النفسي وبالموازاة مع تركيزه على الجانب الفني، يواصل مدرب الشباب مع اقتراب موعد رفع الستار على فعالية الموسم الكروي الجديد تكثيف العمل النفسي مع اللاعبين، وذلك من خلال تحسيسهم بأهمية الفوز باللقاءات الأولى من البطولة، باعتبار أن مشوار الفريق في البطولة مرهون بمدى فعالية اللاعبين في المباريات الأولى، على أن تكون المواجهة الأولى أمام شبيبة الساورة بمثابة محطة انطلاق فعلية لشباب 2012/ 2013. عزيمة قوية عند اللاعبين للعودة بالفوز من بشار وتحدو رفاق عمار عمور عزيمة كبيرة لتدشين الموسم بانتصار أمام شبيبة الساورة، فرغم إقرارهم بصعوبة المأمورية أمام منافس حديث العهد بحظيرة النخبة وأسلوب لعبه مجهول عند معظم اللاعبين، إلا أن هذا لا يمنعهم من تقديم أفضل ما لديهم لتحقيق الفوز، والذي يتفق الجميع على أنه سيكون مفتاح التألق في باقي المواعيد الرسمية القادمة، باعتبار أنه سيكون كفيلا بتعزيز الثقة في أنفسهم أكثر ويمنحهم الرغبة لمواصلة غمار المنافسة من موقع قوة، وهو الطموح الذي يبقى مشروعا بالنظر إلى التعداد الثري والأسماء الكبيرة التي يضمها الفريق. ... وهم مطالوين بالإستثمار في نقص خبرة لاعبي الساورة وحتى وإن كان المنافس الأول للشباب في البطولة مجهولا عند زملاء القائد معمري، إلا أن الشيء الأكيد هو أن معظم لاعبيه يفقتدون للخبرة اللازمة، خاصة أن إدارة الساورة لم تقدم باستقدامات كبيرة واكتفت بانتداب بعض الأسماء الشابة، وهو ما يجعل عامل الخبرة يصب بشكل مباشرة في مصلحة أشبال أرينا، إذ يتعين عليهم تسيير الضغط الكبير الذي سيفرضه أنصار الساورة بالشكل الذي يضمن لهم العودة من بشار بنتيجة إيجابية. --------------------- لا وجود لأي شركة تريد الاستثمار في الشباب حاليا والقضية تقلق البلوزداديين دار كلام كثير في بيت شباب بلوزداد حول بعض المستثمرين الذين يريدون الانخراط في شركة الشباب، وعن بعض الشركات الكبرى التي تريد الاستثمار في الشباب، ولكن الحقيقة هي أنه لحد الساعة لا توجد أي شركة أو مستثمر حقيقي يريد الاستثمار في الفريق، فكل ما قيل هو مجرد تخمينات محبين للفريق وأنصار مقربين، ولكن لا يوجد شيء رسمي، هذا الأمر من الواضح أنه يؤرق البلوزداديين خاصة أن الفريق يوجد في وضعية مالية صعبة للغاية. هناك من فكر في الشباب وتراجع بسرعة الأكيد أنه لا يوجد دخان دون نار مثلما يقول المثل، حيث أن الكلام الكثير الذي قيل هنا وهناك في شوارع بلوزداد ومعاقل الشباب لم يأت من العدم، إذ كانت هناك نوايا فعلا من بعض المستثمرين للاستثمار في الشباب ولكنها بقيت مجرد أفكار ولم يحاول أصحابها الذهاب بعيدا، فمنهم من تراجع بدون سبب فقط لأنه يخشى الدخول في مجال لا يفقه فيه، والبعض خاف من الخسارة المالية، الأكيد أن معظمهم تراجعوا بسرعة عن فكرة الاستثمار في الشباب. المسيرون أبدوا استعدادهم لمنح تسهيلات ولكن... الأكيد أنه لا يمكن رد اللوم على مسيري الشباب الذين أبدوا منذ البداية رغبتهم في التعاقد مع مستثمر ما وبيع أسهم الشركة، حيث أكدوا في العديد من المرات أنهم مستعدون للتفاوض والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المستثمر الذي يريد الشباب وتسهيل مهمّته، ولكن هذا الأمر لم يكن كافيا لجلب المستثمرين ولفت انتباههم. الفريق يعاني ماليا والحل في تدعيم عمومي يبقى الشباب يعاني كثيرا من الناحية المالية فهو من بين الأندية التي تعاني من ضيق مالي خانق وهذا يتكرر للموسم الرابع على التوالي، ففي كل مرة تجد المستثمرين مضطرين إلى استعمال حلول ترقيعية من أجل ضمان التمويل اللازم للفريق ولكي تتمكن التشكيلة من البقاء مع الأندية التي تنافس على المراتب الأولى، حيث اضطرت الإدارة في العديد من المرات إلى الاستدانة من محبي الفريق أو أشخاص مقربين، وهو ما يوضح أن الحل في أن تكون هناك شركة راعية تساهم بالقسط الكبير من الجانب المالي والكلام هنا عن الشركات العمومية القادرة على مثل هذه المسؤولية. الفريق سيتنفس قليلا بدخول منح الممولين بالمقابل، فإن الشباب في الوقت الحالي يعيش ظرفا صعبا للغاية رغم أننا في بداية الموسم فقط، حيث أن الكثير من اللاعبين لم يحصلوا حتى على منحهم العالقة من الموسم الماضي، ولكن الفرج قادم عن قريب مثلما أكدته مصادرنا، حيث ستدخل بعض الأموال التي تتعلق ببعض الممولين المساهمين في النادي، على غرار "بنك التوفير والاحتياط" وأموال "نجمة"، هذه الأموال ستسمح للفريق بالتنفس قليلا. هذه الأموال لن تكفي موسما كاملا من جهة أخرى، فحتى وإن كانت أموال الممولين التي ستدخل عن قريب ستسمح للتشكيلة بالقيام ببداية موسم عادية مثلها مثل بقية الأندية، وستعيد الهدوء نوعا ما إلى بيت الشباب خاصة أن اللاعبين في حال غضب وينتظرون أن تكون هناك حلول في أقرب وقت ممكن، ولكن جرعة الأكسيجين التي ستمنحها هذه الأموال ستكون ظرفية فقط، حيث أنها لن تكون كافية لموسم كامل ولتسيير فريق مثل شباب بلوزداد، فمن الضروري أن يبحث المسيرون عن حلول أخرى تجعلهم يتخلصون من ضغط الأزمة المالية التي تهدد الفريق. ڤانة ينتظر بشغف قرارات الوزير الجديد بالمقابل، فإن رئيس الشباب كان صريحا في هذا المجال لما خص "الهداف" بتصريحات أكد فيها أن الحال المالية صعبة للغاية بالنسبة للشباب وبقيّة الأندية، وأكد أنه ينتظر القرارات التي سيتخذها الوزير الجديد للشباب والرياضة، بعد أن قدّمت الأندية طلبا من أجل الحصول على دعم من الشركات العمومية من أجل مرافقة الفرق في مشروع الاحتراف لمدة 5 سنوات على الأقل، هذا المشروع إن تم تطبيقه فإن الأمر سيكون بمثابة الفرج لجميع الفرق وخاصة الشباب وهي الأمنية التي يريدها ڤانة أن تتحقق لكي يتخلص من صداع الرأس. ------------------------- مهدي بن علجية: "لازال يحرق في قلبي تضييع عرض البرتغال" "اللقاء الذي أنتظره هو لقاء المولودية" "لا يخيفنا اللعب في بشار، سنذهب للفوز وفقط" - كنت تعاني من إصابة على مستوى القدم، هل تحسنت حالك؟ -- نعم، كثيرا، بدليل أني لعبت المواجهة الودية أمام فريق الحماية المدنية يوم السبت، حاليا لا أشعر بآلام والمشكل سببه حذاء سيء نوعا ما، حيث كانت قاعدته قاسية قليلا وهو ما جعلني أشعر بآلام على مستوى أسفل القدم، ولكن لا أشعر بشيء حاليا. - إذن، ستكون جاهزا للساورة... -- من هذه الناحية نعم، الإصابة لن تقف في وجهي من أجل المشاركة في مواجهة الساورة، ولكن بالمقابل ما يزعجني هو أني لم أتدرب لمدة يومين وهو ما لم أكن أريده خاصة في هذه الفترة المهمّة للغاية، أتمنى أن لا يؤثر علي الأمر. - هل تعتقد أنك ستكون أساسيا في هذه المواجهة؟ -- لا أعرف، المدرب هو الذي يقرر، المهم بالنسبة لي هو أنه لما أدخل يجب أن أعطي كل ما عندي من أجل مصلحة الفريق ومن أجل تحقيق أفضل نتيجة ممكنة. - أنتم كثر في خط الهجوم، كيف تنتظر أن تكون المنافسة؟ -- هناك مهاجمون كثر وأكفاء في الشباب، ولكن في منصبي لسنا كثرا، هناك أنا وربيح فقط، فأنا ألعب في أغلب الأحيان في منصب مهاجم أيسر أو جناح أيسر، مثلي مثل ربيح تقريبا، ولكن يبقى دائما من الممكن أن ألعب في منصب مهاجم صريح ولكن هذا نادرا ما يحدث. - وكيف تنتظر المنافسة مع ربيح؟ -- ستكون قوية فيما بيننا دون شك، وستكون ذات فائدة كبيرة للفريق لأن المنافسة ستجعل كل لاعب يخرج كل ما عنده لكي يظفر بمكانة أساسية، المهم في النهاية أن مصلحة الفريق فوق كل اعتبار وسواء لعبت أنا أو ربيح فالأمر سيان، كلانا يريد تدعيم التشكيلة لتحقيق أحسن النتائج. - ولكنك تنقلت من اتحاد العاصمة الذي يوجد فيه الأموال و"راحة البال" من الجانب المادي لكي تلعب، أي أنك اخترت الجانب الرياضي، فكيف ستقبل كرسي الاحتياط؟ -- لقد جئت إلى الشباب من أجل بعث مشواري والتألق من جديد، صحيح أني لم آت لتسخين كرسي الاحتياط ولكن هذا لا يعني أني لا أقبل مبدأ المنافسة بل سأعمل على فرض نفسي في التشكيلة الأساسية وإن كان منافسي أحسن مني علي قبول الأمر والعمل أكثر، المهم فقط أن تكون المنافسة عادلة، لأني مثلما قلت جئت لأبعث مشواري، فقد كنت قاب قوسين أو أدنى من خوض تجربة احترافية الموسم الماضي ولكن... (يصمت قليلا)، قدر الله وما شاء الله فعل. - يبدو أن تضييع تلك الفرصة أثر فيك. -- بطبيعة الحال، لقد بقيت "تحرق في قلبي"، كنت أرغب في أخذ فرصتي في الاحتراف خاصة أن ذلك النادي البرتغالي كان يرغب في التعاقد معي على الفور، كان مطلوبا مني فقط أن أجري التجارب البدنية وأوقع، ولكن للأسف إدارة الاتحاد رفضت التخلي عن خدماتي، ولكن أقول في نفسي إن الأمر أجل فقط وعلي العمل أكثر للحصول على عرض ربما أحسن، وأتمنى أن يكون الشباب بوابتي للاحتراف. - هل أنت حاقد على إدارة الاتحاد؟ -- لا بتاتا، الأمر جاء في ظرف حساس كنا نلعب على لقب البطولة ورأى المسيرون أنهم بحاجة إلى خدماتي، المهم لا أريد التفكير كثيرا في ذلك. - هل تنتظر لقاء الاتحاد لرد الاعتبار لنفسك؟ -- لا إطلاقا، هناك لقاء واحد أنتظره هو لقاء المولودية لأني أعشق مباريات "الداربي" وسعدت الموسم الماضي بعد أن تمكنا من فك عقدة الفوز على المولودية مع الاتحاد، أتمنى أن أحقق الفوز هذا الموسم مع الشباب لأني متأكد أن الأنصار يرغبون بشدة في ذلك وسيسعدهم الأمر. - أنصار الشباب معروفون بأنهم متطلبون كثيرا، ألا تخشى عامل الضغط؟ -- لا تنس أني جئت من فريق كبير اسمه اتحاد العاصمة وأنصاره متطلبون أيضا، لقد لعبت مع الاتحاد على تفادي السقوط وعلى لقب البطولة وبالتالي عشت كل أنواع الضغط ولا يمكن أن أخافه الآن، دون أن ننسى أنه لدي خبرة حتى المستوى الدولي وبالتالي لا يمكن الحديث عن مثل هذا النوع من التخوفات. - إذن مواجهة الساورة لن يزعجك أنكم ستلعبونها في بشار... -- لا يهمنا أين سنلعب اللقاء، لن نخاف من أي شيء سنذهب إلى هناك من أجل الفوز وكأننا نلعب على أرضية ميداننا، نحن نحمل ألوان فريق كبير ويجب أن نفكر دائما بهذه الطريقة، يجب أن نسعى لتحقيق أحسن النتائج مهما كانت الظروف. - كيف تنتظر هذه المواجهة؟ -- الأكيد أنها ستكون صعبة للغاية على كلا الفريقين لأن الأمر يتعلق بأول مواجهة في عمر البطولة الجميع يريد أن يفوز بها، وأن يحقق انطلاقة مثالية، بالنسبة لنا سنعمل كل ما في وسعنا للعودة بنتيجة إيجابية من هناك لكي نحقق أحسن انطلاقة ممكنة. ------------- عمور عانى من آلام في الرقبة لم يتمكن وسط الميدان المخضرم عمار عمور من التدرب في حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس في ملعب 20 أوت، وهذا بسبب معاناته من آلام على مستوى الرقبة بعد أن كان قد تعرض لإصابة في لقاء المحمدية، عمور رغم هذا تنقل بالزي المدني وتابع الحصة التدريبية رفقة أطفاله الذين أحضرهم معه إلى الملعب. عاد أمس إلى التدريبات ولا خوف عليه أمام الساورة عمار عمور عاد صبيحة أمس إلى التدريبات بشكل عادي مع الفريق، حيث خفت الآلام قليلا عن وسط ميدان الشباب وبالتالي لن يكون هناك أي مشكل في مشاركته في المواجهة الأولى من عمر البطولة أمام شبيبة الساورة، وهو الأمر الذي طمأن "أرينا" كثيرا. عبدات أجرى فحوصا أمس ولا يعني من شيء خطير بعد أن اشتدت عليه الآلام مجددا وتوقف عن التدريبات مع الفريق إثر الإصابة التي كان يعاني منها على مستوى الركبة، أجرى فيصل عبدات كشوفات معمّقة صبيحة أمس للتأكد من نوعية الإصابة التي يعاني منها والتي لم تشف لحد الآن، وقد كانت نتائج الكشوفات مطمئنة وأظهرت أن اللاعب لا يعاني من إصابة خطيرة أو مقلقة على مستوى الركبة، فالأمر بسيط ويتطلب أياما من الراحة فقط. ارتاح نفسيا وسيعود الأسبوع المقبل وبعد أن تأكد أن الأمر ليس مقلقا شعر مدافع الشباب براحة نفسية كبيرة، إذ كان يخشى أن تكون الإصابة خطيرة أو شيء من هذا القبيل، وكان يخشى خاصة من تضييع وقت طويل، لكنه تأكد أمس أن غيابه لن يكون طويلا وسيضيع مواجهتي الساورة والشلف فقط، على أن يعود الأسبوع المقبل إلى أجواء التدريبات بشكل عاد.
