كما كان متوقعا عن أن عودة بلال نايلي إلى التدريبات من شأنها أن تأخذ وقتا طويلا، فقد حدث ما كان يخشاه اللاعب الذي تأكد أن التربص التحضيري انتهى بالنسبة له مبكرا بسبب الإصابة التي يعاني منها في الكاحل وبدرجة أكثر إصابته التي يعاني منها في الظهر. فقد أكد لنا المدرب الإيطالي أنه شرع في البحث عن اللاعب البديل لنايلي الذي لا يمكن الاعتماد عليه في الوقت الحالي بسبب الإصابة التي ستبعده حتى نهاية التربص. يشعر بآلام والمدلك حذره من التدرب ولا يزال بلال نايلي يشعر بآلام في الظهر بالرغم من العلاج الذي يتلقاه باستمرار من الطاقم الطبي من خلال إجراء حصة تدليك له ومنحه أدوية لتخفيف الآلام. وطلب المدلك من نايلي الخضوع إلى الراحة إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري لا يقوم فيه بأدنى مجهود ولا يتدرب وحذره من ذلك حتى لا تتفاقم الإصابة أكثر. وكان نايلي قد تعرض إلى إصابة في أول حصة تدريبية له في الكاحل توقف على إثرها من التدريب قبل أن يشعر بآلام في الظهر وعجز عن الركض أو القيام بأدنى حركة. لا يغادر غرفته حتى في العشاء والغداء واضطر نايلي للبقاء في غرفته ويتفادى الحركة كثيرا بسبب شعوره بنوع من التصلب في ظهره قال إنه يجهل سببه إن كان في التدريبات لما قام بالقفز طبقا للتمرين الذي برمجه الطاقم الفني، شعر بآلام على إثرها جعلته يخضع إلى فحوص أكدت معاناته من تصلب في الظهر. ويضطر نايلي إلى البقاء في غرفته جالسا لوقت طويل حتى أن وجبتي الغداء والعشاء تصلاه إلى غرفته ويساعده الطاقم الطبي في ذلك والذي يتكفل بذلك بمساعدة بلال بن علجية زميله في الغرفة بعدما تأثر لما يعاني منه نايلي. معنوياته تأثرت وزملاؤه تضامنوا معه ويمر نايلي بفترة يمكن القول إنها الأصعب منذ انطلاق التحضيرات بعدما تيقن أنه ضيع مرحلة مهمة في التحضيرات وتتعلق بالتربص التحضيري الذي يقوم به الفريق ويعتبر المرحلة الأخيرة في التحضيرات قبل انطلاق الموسم الجديد يوم 11 سبتمبر المقبل، في وقت المنافسة على أشدها، وهو ما جعله يشعر بأنه قد يخسر كل ما بدأه في ووقت سابق بعدما كان ضمن التشكيلة المثالية التي وضعها أرينا في ذهنه. ولم يخف بقية اللاعبين تضامنهم مع نايلي وأكدوا على أن إصابته عكرت أجواء التربص خاصة أنه عادة ما كان يبعث الحماس في التدريبات وأكثر من هذا بقاؤه في الغرفة ومغادرته لها لدى سماعه بوصول زملائه أو جلوسهم في البهو بعد وجبة العشاء أثر في اللاعبين خاصة لما تحدث بنبرة حزينة واصفا حالته بأنه يشعر أنه في سجن. حجز تذكرة الطائرة أمس وسيعود إلى الجزائر غدا وأمام تدهور حالته الصحية وإدراكه أن بقاءه من عدمه سيان، قرر نايلي العودة إلى الجزائر وعدم الانتظار إلى غاية الجمعة، الأمر الذي دفعه لشراء تذكرة الطائرة أمس إلى الجزائر مباشرة بعدما نال موافقة الطبيب والمدرب أرينا بما أنه غير قادر على التدرب. ومن المنتظر أن يعود نايلي إلى الجزائر غدا جوا بعدما أبدى قلقه من أن تزيد الرحلة برا إلى عنابة من متاعبه خاصة أنه يرى أن رحلة الذهاب هي التي أثرت عليه كثيرا وجعلت ظهره يتصلب وقرر عدم انتظار بقية التعداد كي يعود إلى الجزائر. سيخضع لعمل خاص وعنان أو بن علجية بلال لخلافته ومن المنتظر أن يخضع نايلي إلى عمل خاص عقب عودة الفريق إلى العمل في الجزائر، لكي يتدارك تأخره في التحضيرات مقارنة ببقية اللاعبين، حيث أكد أرينا في حديثنا معه في التربص أن نايلي ضيع التربص لكن لا يزال أمامه الوقت لكي يتدارك الموقف عقب عودة الفريق إلى الجزائر وسيخضعه إلى التدريبات لكي يتمكن من تداركه في التحضيرات ولو أن مشاركته في مباراة الساورة في الجولة الأولى تبدو صعبة خاصة أن بعض اللاعبين ينتظرون إشارة أرينا فقط على غرار مروان عنان وبن علجية اللذين ظهرا بوجه طيب في التربص، وقد تحدد مباراتا اليوم أمام حمام الأنف والترجي التونسي اللاعب الذي سيشارك إلى جانب مكحوت كثاني مسترجع للكرات". نايلي: "سأعود هذا الخميس لأن بقائي لا طائل منه" وأكد نايلي في حديث جمعنا به أمس أنه قرر العودة إلى الجزائر وعدم البقاء في تونس بعدما رأى أن بقاءه لا جدوى منه طالما لا يتدرب مع الفريق ولا يغادر غرفته، وقال في هذا الصدد: "قررت العودة إلى الجزائر وسأشتري تذكرة الطائرة اليوم (الحديث أجري أمس) لأن بقائي من عدمه أمر واحد طالما لا أتدرب مع الفريق وأكثر من هذا الآلام لم تفارقني منذ اليوم الأول وأتحدث معك ولا أزال أشعر بآلام ولهذا قررت العودة جوا لأني أخشى العودة برا وأتأثر بالجلوس مطولا مثلما حدث عندما قدمنا إلى تونس ما نجم عنه تصلب في ظهري". "أشعر أنني في السجن وليس في التربص" وأعرب نايلي عن تأثره العميق من تضييعه التربص التحضيري الذي يعتبره اللاعبون مرحلة مهمة لا يمكن تضييعها، حيث أكد لنا أنه يشعر وكأنه في السجن لا يغادر الفندق وأحيانا لا يغادر غرفته ويتناول وجبته في غرفته، وقال في هذا الصدد: "لا أغادر غرفتي ليس فقط الفندق وأضطر إلى تناول طعامي في الغرفة لكي لا أتحرك كثيرا أو أبقى جالسا لفترة من الزمن لأنه يؤثر على ظهري خاصة أن الآلام لم تخف بعد وصراحة هذا الأمر جعلني أشعر وكأنني في السجن وليس في تربص وقد سئمت من هذه الوضعية، فرغم العلاج الذي أتلقاه باستمرار إلا أن الآلام لا تخف عني". ---------------------------- أرينا سيمنح فرصة أخرى يعول مدرب شباب بلوزداد ڤليلمو أرينا على المباراة الودية التي ستجمع الشباب اليوم بحمام الأنف لكي يمنح لبعض اللاعبين فرصة أخرى لإبراز ما لديهم بعدما خاب ظنه في أداء البعض في مباراة المدية، أو فرصة لأسماء أخرى لكسب مباراة أخرى في أقدامهم. ومن شأن مباراة اليوم أن تكون فرصة لبعض اللاعبين لكي ينالوا ثقة مدربهم خاصة أنه سبق وأعلن أنه قد لا ينتظر كثيرا لكي يعلن التشكيلة الأساسية التي اتضحت معالمها بالنسبة له لكنه يريد التريث ويمنح فرصة أخرى لبعض اللاعبين. شرح طريقة اللعب في حصة "الفيديو" واستغل المدرب البلوزدادي فرصة منح راحة للاعبين مساء أمس لكي يبرمج حصة نظرية في قاعات الاجتماعات الخاصة بفندق "الزهرة" حيث استغلها لبرمجة حصة "فيديو" من أجل شرح طريقة اللعب التي سيعتمد عليها، وهو ما أشرنا إليه في عدد الأمس. وجاء هذا الاجتماع بعدما لاحظ المدرب البلوزدادي عدة هفوات من اللاعبين في تطبيق خطة اللعب، جعلته يركز في اليومين الأخيرين على الجانب التقني في الحصص التدريبية ويتبعها بحصة نظرية شرح فيها خطة اللعب أوصل فيها رسالته للاعبين قبل مباراة حمام الأنف التي سيطبقها اللاعبون فوق أرضية الميدان. يريد تفادي الوقوع في الأخطاء نفسها أمام حمام الأنف ويسعى الطاقم الفني إلى تدارك الأخطاء التي وقع فيها الفريق في المباراة الودية الأخيرة أمام أولمبي المدية التي ظهر فيها الشباب بوجه شاحب ودون إقناع جعلت أرينا يبدي أسفه من أداء البعض خاصة في الشوط الأول الذي كان فيه الفريق خارج الإطار. ويعول أرينا في مباراة اليوم على رد فعل اللاعبين خاصة أن المباراة يمكن أن تكون فرصة أخيرة لبعض اللاعبين لكي ينالوا ثقة مدربهم من جهة، ويعول أرينا على مباراة اليوم لكي يشرع في التحضير لمباراة الساورة من أجل الوقوف على مدى جاهزية الفريق للجولة الأولى في البطولة في انتظار المباراة الودية الأخيرة في التربص التي ستجمع الشباب بالفريق الاحتياطي للترجي التونسي الخميس المقبل. أرينا: "مرة أخرى أقول 16 لاعبا أثبتوا لكني أتوقع استفاقة البقية" وكان لنا حديث مع المدرب البلوزدادي ڤليلمو أرينا تكلم فيه عن الفريق وعن دخول بعض اللاعبين المباراة الودية محبطين ظنا منهم أنهم لاعبون احتياطيون، وهو ما انعكس على أدائهم. غير أن الإيطالي كان له رأي آخر وطالب لاعبيه بعدم أخذ الأمور من هذا الجانب قبل أن يؤكد مرة أخرى على أنه يوجد 16 لاعبا أثبتوا إمكاناتهم، وقال في هذا الصدد: "يجب أن لا يأخذ اللاعبون فكرة إشراكهم في المباراة الودية أمام المدية على أنهم لاعبون احتياطيون لأني مجبر على اختيار 11 لاعبا فقط ليشكلوا التشكيلة الأساسية ولكن للأسف هذا لا يمنع مرة أخرى من القول إن 15 أو16 لاعبا أثبتوا بأنهم يمكنهم أن يلعبوا أساسيين والبقية مطالبون بفرض أنفسهم وأتوقع منهم الاستفاقة في الأيام القليلة المقبلة لأننا في حاجة ماسة إلى خدمات كل لاعب بالنظر إلى المنافسات الكثيرة التي تنتظرنا، وسيكون للجميع فرصة للعب، فسيكون هناك لاعبون مصابون وآخرون معاقبون وما عليهم إلا أن يثبتوا إمكاناتهم، ومن الرائع أن يصبح لدينا 18 إلى 20 لاعبا على الأقل نعتمد عليهم من أصل 24 لاعبا". "مباراتا حمام الأنف والترجي ستوضحان لي جاهزية الفريق" وتحدث أرينا عن المباراة الودية التي تنتظر الفريق اليوم أمام نادي حمام الأنف من القسم الأول وأكد أنه سيواصل العمل الذي شرع فيه في مباراة المدية الأخيرة من خلال منح فرصة للاعبين يفتقرون للمنافسة، وقال في هذا الصدد: "مباراة حمام الأنف ستكون فرصة أخرى من أجل بعض اللاعبين الذين يفتقرون للمنافسة، وفي الوقت نفسه ستبقي اللاعبين في وتيرة المنافسة وسنستغل مباراة حمام الأنف التي ستكون لتعزيز الروح الجماعية قبل مباراة الترجي التونسي التي ستكون في التشكيلة مشكلة من لاعبين من صنف الآمال وآخرين أساسيين عندها سيمكنني الحكم على جاهزية الفريق قبل العودة إلى الجزائر". "بعض اللاعبين يفتقرون للأداء الجماعي ونسعى لتحسينه" وكان المدرب الإيطالي قد اجتمع مع لاعبيه أول أمس وتحدث عن بعض النقاط المتعلقة بأداء الفريق وأيضا روح المجموعة التي يفتقر لها بعض اللاعبين على حسب تعبيره، وهو ما حرص على توضيحه لهم، وقال في هذا الصدد: "في الاجتماعين اللذين عقدتهما مع اللاعبين حاولت التركيز على بعض الأمور وتحدثنا معا لتوضيحها خاصة النقطة المتعلقة بجانب الأداء الجماعي فوق أرضية الميدان الذي يفتقر إليه بعض اللاعبين وأيضا الوعي الجماعي داخل الفريق". "للأسف التربص انتهى بالنسبة لنايلي ولدينا البدلاء لتعويضه" وتوقف أرينا عند الإصابة التي تعرض لها بلال نايلي وأنهت التربص بالنسبة له قبل الأوان، وأكد أن نايلي سيستفيد من تدريبات خاصة فور عودته إلى التدريبات لتدارك ما فاته في التحضيرات قبل أن يؤكد أنه يملك العناصر البديلة، وقال في هذا الصدد: "بالنسبة لنايلي للأسف تعرض إلى إصابة في الظهر ويعاني من نوع من التصلب اضطره للبقاء خارج الميادين لستة أيام كاملة ما يعني أن التربص انتهى بالنسبة له ولكن سيستفيد من برنامج بمجرد عودتنا إلى الجزائر لكي يتدارك التحضيرات ونستعيده وحتى وإن لم نتمكن من استعادته في الوقت المناسب ستكون لنا العناصر البديلة من أجل تعويضه وأخذ مكانها في الفريق". "كرار وحمزاوي مستقبل بلوزداد ولديهما عبدات وحركات ليقتديا بهما" وختم المدرب البلوزدادي بالحديث عن الثنائي الشاب كرار-حمزاوي وقال إنه يمثل مستقبل شباب بلوزداد وطالبه بأن يعمل بجدية لكي يفرض نفسه في الفريق، وقال: "يسعدني وجود لاعبين مثل كرار وحمزاوي لأنهما شابان يمكن الاعتماد عليهما ومنضبطان من الناحية الفنية، ويمثلان مستقبل شباب بلوزداد ولديهما عبدات وحركات لكي يقتديا بهما إذا أرادا النجاح لأنهما مستقبل بلوزداد". ---------------------------- خرباش وصحراوي تدربا على شاطئ البحر بالرغم من أن المدرب الإيطالي أراح اللاعبين مساء أول أمس إلا أن الثنائي خرباش، صحراوي أبا إلا أن يتدرب على انفراد على شاطئ البحر مباشرة عقب نهاية الاجتماع التقني الذي برمجه المدرب في الأمسية، وفضل اللاعبان أن يواصلا التدرب من أجل تعويض قلة التحضيرات خاصة صحراوي الذي بقي لفترة خارج التدريبات بسبب الإصابة التي عانى منها في العضلة المقربة. عباسي استأنف التدريبات أمس عاد الحارس عباسي إلى التدريبات صبيحة أمس في الحصة التي جرت في رادس وهذا بعدما غاب أول أمس عن التدريبات بسبب إصابته بتسمم غذائي جعله يبقى في الفندق. وتدرب عباسي رفقة الحراس بصورة عادية بعدما تجاوز الآلام التي عانى منها والغثيان الذي أصابه ولم يزول العمل إلا بعد تدخل الطاقم الطبي الذي قدم له الإسعافات الأولية. عباسي: "عانيت من تسمم غذائي ولكنني تجاوزته" وأكد عباسي أنه يشعر بتحسن مقارنة باليومين الماضيين اللذين عانى فيهما من آلام حادة بسبب إصابته بتسمم غذائي عانى منه كثيرا، وقال في هذا الصدد: "أصبت بتسمم غذائي جعلني أغيب عن حصة الإثنين، فقد عانيت كثيرا من آلام في المعدة والغثيان الذي لم يفارقني ولكنني تعافيت منه وعدت إلى التدريبات بشكل عادي". -------------------------------- حمام الأنف - ش بلوزداد ( اليوم على 17:00 بملعب زويتن) الشباب يريد محو تعثر المدية وحميتي أمام فرصة التأكيد يخوض شباب بلوزداد اليوم، ثاني مباراة ودية له في التربص التحضيري أمام فريق حمام الأنف الناشط في القسم الأول التونسي وذلك على الساعة الخامسة مساء في ملعب الشاذلي زويتن، ويعول البلوزداديون على المباراة كثيرة لكي تكون محطة تحضيرية مهمة قبل ثلاثة أيام من نهاية التربص التحضيري، حتى أن الطاقم الفني يعتبرها إمتحانا لفريقه قبل المواجهة الأخيرة أمام الفريق الإحتياطي للترجي التونسي قبل العودة إلى الجزائر. قلق من إلغاء المباراة بسب خسارة المنافس وسبق المباراة بعض الشكوك من أن تلغى المباراة بسبب عدم منح السلطات المحلية الموافقة بلعب المباراة من جهة وبسبب مشاركة نادي حمام الأنف في البطولة الأحد الماضي، إذ كان البلوزداديون يخشون من أن يغير مسيرو النادي موقفهم ويلغون المباراة بسبب الخسارة حمام الأنف في البطولة التي استأنفت السبت الماضي أمام نادي حمام سوسة بهدف دون رد، وهو وما أقلق أرينا كثيرا وجعل الأمين العام للفريق جمال حدوش يتنقل للقاء الإدارة وتأكيد موعد المباراة. سيعتمد على تشكيلة الحراش ومن المنتظر أن يعتمد المدرب الإيطالي على التشكيلة التي واجهت اتحاد الحراش في آخر مباراة ودية خاضها الفريق قبل التنقل إلى تونس وفازت بنتيجة (2-1) وتركت انطباعا جيدا لدى المدرب والأنصار، ما يؤكد هذا الأمر المباراة التطبيقية التي قام بها الفريق في الحصة التدريبية التي جرت أمس في "رادس" والتي قام خلالها بتقسيم التعداد إلى فريقين مشكلين من التشكيلة التي واجهت الحراش في الشوط الأول والتي داخلت في الشوط الثاني، وعرفت المباراة التطبيقية بعض التغيرات في الشوط الثاني بعدما تبادل كل من حميتي الفريق مع "سوجي"، عنان مع بلال بن علجية، وربيح مع مهدي بن علجية وعبدات مع أكساس. حميتي وعنان لخلافة سليماني وحميتي وتشير المعطيات الأولى، أن المدرب البلوزدادي سيعتمد على فارس حميتي لقيادة القاطرة الأمامية لخلافة سليماني خاصة أن حميتي عاد بقوة في التربص التحضيري ومرشح للمشاركة أمام الساورة، في حين قد يدفع "أرينا" بمروان عنان في التشكيلة ليعوض نايلي المصاب، مستغلا اللياقة الممتازة لعنان في التحضيرات ولو أن بلال بن علجية قد يكون الخيار الثاني للإيطالي في المباراة، وستكون المباراة فرصة مواتية لفارس حميتي لينال ثقة مدربه الذي يبحث عن خليفة سليماني الذي بات غيابه عن الجولة الأولى في حكم المؤكد. ---------------------------- أنڤان: "اللاعبون فاجئوني بمعاملتهم الرائعة وأريد ترك ذكريات جميلة في الشباب " "خشيت على عائلتي في كوت ديفوار بسبب الحرب وأخبار أليكس انقطعت عني" "نايلي صديقي المقرب، إصابته ومرض ابنتي وداد أفسدا عليا التربص" كيف تعيش التربص بعد مرور ستة أيام من التحضيرات؟ الفريق يحضر بصفة عادية ونحاول استغلال التربص التحضيري لصالحنا من تحسين مستوانا ولياقتنا ولقد تنقلنا إلى تونس قادمين إلى الجزائر من أجل التحضيرات وليس من أجل آخر ولكن هذا لا يعني أننا قبل السفر لم نكن نعمل بيجد على العكس الجزء الأكبر والشاق في التحضيرات قمنا به بالجزائر وتربص تونس مفيد من الناحية المعنوية فقط لكي يغير اللاعبون الأجواء ليس إلا، كما هو مفيد أيضا لخلق الإنسجام داخل المجموعة. وكيف ترى مستوى الفريق بعد التحضيرات التي قمتم بها؟ الفريق يقوم بالمطلوب والإدارة برمجت تربص بقدر ما تملكه من إمكاناتها وكنا نتدرب يوميا مثلما هو الحال عليه اليوم في رادس، أين واصلنا العمل الذي كنا نقوم به وأنت تحضر الحصص التدريبية وترى ما يحدث في التدريبات ونسعى جاهدين لكي نكون جاهزين في المنافسة الرسمية ولو أن الأمر صعب والبداية في مباراة الساورة. كيف تعيش أجواء التربص مع الفريق؟ لم أجد صعوبة في الإنسجام مع اللاعبين في التربص وأعيش أجواء رائعة في التدريبات وخارجها إلا أن الأجواء عكرتها إصابة نايلي الذي لا يستطيع التدرب مع الفريق وأتأسف لما حدث له ولهذا أتمنى له الشفاء العاجل وأن يعود إلى الميادين في أقرب وقت ممكن. تبدو متأثرا لإثابة نايلي، يبدو أنه اللاعب الذي تتفق معه؟ نايلي صديقي المفضل ولهذا تأسفت كثيرا لما تعرض إلى إصابة أفسدت الأمور عليه وأي لاعب كان سيصاب مثله كنت سأشعر بنفس الأمر لأننا نشكل مجموعة واحدة وأتمنى لنايلي الشفاء لأنه سيعود قبلنا إلى الجزائر وهذا مؤسف لأنه عضو في الفريق. يبدو أنك انسجمت بسرعة مع اللاعبين وهو ما وقفنا عليه في التدريبات، ما قولك؟ بكل تأكيد انسجمت بصفة عادية مع اللاعبين ولم أجد أدنى صعوبة في ذلك حتى أن اللاعبين أحسنوا استقبالي ولم أشعر بأي وحدة منذ وصولي، فقد فاجئوني بمعاملتهم الرائعة لي، فمن اليوم الأول أشعروني بأني عضو في الفريق ولست لاعبا جديدا وكأني قضيت ثلاث سنوات مع الفريق وحتى لما غادرت لعشرة أيام وعدت إلى الجزائر لم يتغير شيء ولم أجد صعوبة في الإنسجام مع اللاعبين الذين أحسنوا استقبالي والتعامل معي وأقل من أسبوع تعرفت على الجميع وبهذه المجموعة سنحقق شيئا ما هذا الموسم من المنافسات الأربعة التي سنخوضها وفي نهاية المطاف أنا لاعب كرة القدم وعليا الإنسجام مع الأمر. شاركت في مباراة المدية ولكن بدوت أنك لم تجد معالمك؟ في مباراة المدية عانيت من بعض الصعوبات التي حالت دون أن أقدم أداء في المستوى، لأنني شعرت بنوع من الثقل بسبب العمل الذي كنا نقوم به وأرضية الميدان أيضا لم تكن تساعد على الأداء الجيد وحتى الرياح كانت ضدنا وفي الأخير هي مجرد مباراة ودية ومحطة للنسيان ولا يجب أن نفكر فيها. علمنا أنك تفكر في جلب عائلتك الصغيرة إلى الجزائر؟ صحيح، أرغب في جلب عائلتي لكي تستقر معي إلى الجزائر ومن المفروض أنهم سيصلون في الرابع سبتمبر المقبل ولكن لحد الساعة لا شيء واضح بخصوص التذاكر الطائرة ما يقلقني كثيرا هي الوضعية الصحية لابنتي. ابنتك وداد، أليس كذلك؟ نعم وداد، التي رزقت بها في المغرب منذ تسعة أشهر ويبدو أنها لم تتأقلم مع مناخ إفريقيا ولم تتعود عليه وتعاني من متاعب صحية جعلتني أشعر بالقلق وذهني في غالب الأحيان معها ولو أنني أحاول التركيز على التحضيرات لكن في كل مرة أطمئن عليها وأترقب الأخبار من كوت ديفوار وصراحة أخشى عليها كثيرا وكما يقال "طالما لا يوجد خبر جديد فهو خبر إيجابي" وأتمنى أن تشفى وأجلب عائلتي في القريب العاجل إلى الجزائر ولكن الأمور لا تتقدم ولا أدري ما حدث وإن كانوا سيتلقون تذاكرة الطائرة. هل سبق وتحدثت عن عائلتك في كوت ديفوار وعن اشتياقك لها؟ كان هذا منذ موسمين إذ لم أتمكن من اللقاء بها وكنت مشتاقا لهم كثيرا ولكني استغلت فرصة العطلة وزرت عائلتي والتقيت بوالدي واحتفلت معهم بحفل زفافي ويمكن القول إنني أشعر بتحسن بعدما التقيت بوالدي فقد اشتقت لهما كثيرا. كوت ديفوار في تلك الفترة مرت بحرب أهلية، كيف عشت تلك الظروف؟ كانت أياما عصيبة عاشتها كوت ديفوار وكنت قلقا ما كان يحدث هناك، خاصة إني خشيت على عائلتي من ظروف الحرب التي كانت سائدة هناك. هل من أخبار عن صديقك "أليكس" الذي مر على شباب بلوزداد؟ أليكس صديقي في كوت ديفوار وسجل مروره من شباب بلوزداد ولكن أخباره انقطعت عني منذ فترة ولا أدري أين هو وما يحدث معه وجدت منذ أيام صورة له في " الفايسبوك" لكن لا أدري أين هو. ما هي أجمل ذكريات التي تحتفظ بها سواء في كرة القدم أو خارجها؟ بالنسبة لي الذكريات تبقى مجرد محطات عشناها من الماضي ولكنني أفضل أن أعيش الحاضر ولهذا السبب أرغب في أن أعيش أياما رائعة مع الشباب ولكي أترك ذكريات جميلة خلفي ولكن ما يهمني أن أفوت لحظات رائعة اليوم. وماذا عن ذكرياتك السيئة؟ أعتقد أنها تلك التي تتعلق بخسارة نهائيين، الأول في كأس العرب والثاني رابطة أبطال إفريقيا ولم أتمكن من هضم خسارة هذين النهائيين وهذا أمر صعب وأتمنى أن أعوضها مع شباب بلوزداد، فلدينا عدة منافسات ولكن هذا لا يتحقق إلا بتوفير كل الإمكانات اللازمة للاعبين من كل النواحي وتوفير لهم سبل الراحة ويحافظون على التركيز في الفريق، لأن اللاعبون وحدهم لا يحققون شيئا ويجب أن توفر لهم كل الإمكانات اللازمة لذلك. وماذا عن وضعيتك المادية هل تمت تسويتها؟ في الوقت الحالي ليس بعد، وأتمنى أن يتم ذلك في القريب العاجل وهذا يصب ضمن السياق الذي تحدثت عنه سابقا بتوفير كل الإمكانات اللازمة للاعبين، ولكن الأكيد أنها لن تكون حائلا دون تقديم أفضل ما لدي في التدريبات والمباريات الرسمية، لأنني إمضيت في الفريق عن قناعة ويبدو أنه يعاني من ضائقة مالية غير أنى سأعمل على تشريف عقدي إلى نهايته. ---------------------------- اللاعبون "هولوها ب الدربوكة" وأنڤان هرب منهم لم يخل التربص التحضيري من الأجواء الطريفة والمرحة التي يصنعها اللاعبون من أجل كسر ملل التربص وبعث الحماس في المجموعة على غرار ما حدث في محل داخل الفندق عن طريق إيقاع "الدربوكة" التي لفتت انتباه الجميع حتى لاعبي الملعب التونسي الذين استمتعوا بها وحتى اللاعب البنيني باسكال أنڤان ولو أنه هرب بعدما طلب منه الجميع الرقص عكس سوجي الذي لا يجدون صعوبة في إقناعه بالرقص على الطريقة الإفريقية. أوسرير لا يزال يعاني في الكاحل لم يكمل الحارس نسيم أوسرير المباراة التطبيقية التي جرت أمس ولعب الشوط الأول واكتفى بحصة أخرى خاصة بالحراس قبل أن يترك مكانه للحارس الشاب عباسي الذي ناب عنه في الشوط الثاني. ولا يزال الحارس البلوزدادي يعاني من إصابة في الكاحل كان قد تعرض لها في مباراة الحراش الودية قبل التنقل إلى التربص. أنڤان قلق بشأن ابنته وداد بدا البنيني باسكال أنڤان قلقا في الأيام الأخيرة وكان أداؤه غير مستقر في المباراة الودية الأخيرة أمام أولمبي المدية التي لم يظهر فيها بالوجه الذي كان متوقعا منه. وفي حديثنا مع البنيني أكد لنا أنه قلق على ابنته الصغيرة وداد التي تعاني صحيا في كوت ديفوار لعدم تعودها على مناخ إفريقيا وهو ما جعله يربط الاتصال بهم في كل لحظة لكي يطمئن على حالتها الصحية. عائلته قد تصل في الرابع سبتمبر المقبل أشرنا في عدد سابق إلى أن أنڤان يريد جلب عائلته الصغيرة إلى الجزائر وهو ما قد يحدث في الأيام المقبلة، فمن المنتظر أن تصل عائلته المكونة من زوجته وبناته الثلاثة في الرابع من سبتمبر المقبل، لكن باسكال قلق بشأن تذاكر الطائرة بعدما كان ينتظر من الإدارة توفيرها له لكنها أكدت له أنها غير مسؤولة عن ذلك ما جعله ينتظر الحصول على مستحقاته المالية لكي يجلب عائلته ويزول قلقه. الشباب أجرى آخر حصة تدريبية له في التربص كانت حصة أمس الصباحية التي جرت في ملحق ملعب رادس الأخيرة للشباب في تربص تونس لأنه سيلعب اليوم مباراة ودية أمام حمام الأنف في الأمسية ولن يتدرب في الصبيحة وسيستفيد اللاعبون غدا الأربعاء من يوم راحة للخروج من ملل التربص بينما سيخوض رفقاء عمور آخر مباراة ودية لهم في التربص الخميس أمام احتياطيي الترجي التونسي على أن يعود إلى أرض الوطن هذه الجمعة.
