يرفض رأس الحربة رفيق جبور أن يعتبر نفسه أساسيا في لقاء سلوفينيا رغم أن المدرب سعدان كشف عن ذلك خلال اجتماعه مع اللاعبين، وأضاف محدثنا أن تأكده من حجزه مكانته الأساسية في هذه المباراة لن يكون سوى لدى وصول موعد مباراة سلوفينيا هذا الأحد، كما يتطرق جبور إلى مشكل القاطرة الأمامية وصيامها عن التهديف، مؤكدا أن التسجيل في اللقاء الأول من المونديال أهم بكثير من التسجيل في المباريات الودية... كيف هي المعنويات ثلاثة أيام قبل مباراة سلوفينيا؟ المعنويات مرتفعة، والكل واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. كما أن المجموعة تميزها الروح التي كانت سائدة من قبل، حيث نحضر في أجواء أخوية ورائعة تشجع على تشريف المنتخب والكرة الجزائرية في هذا المونديال. وهل بإمكاننا الجزم أنكم على أتم الاستعداد لهذه المباراة؟ لا يمكننا الجزم بذلك، لأننا لا زلنا على بعد ثلاثة أيام وثلاث حصص تدريبية عن تلك المباراة، فيوم قبل المباراة بإمكاننا أن نقول نحن على أتم الاستعداد. الآن لدينا برنامج لا بد أن نواصل تطبيقه حتى نحقق الأهداف المرجوة من التحضيرات التي قمنا بها، وحتى يتمكن المدرب من ضبط أمور التشكيلة بصفة نهائية، وحتى يتسنى لنا نحن اللاعبون التأقلم مع الخطة التي سننتهجها. لكن المدرب حدّد التشكيلة الأساسية وأنت واحد من أولئك الذين حجزوا لأنفسهم مكانا فيها؟ في الحقيقة التشكيلة لم تتحدّد معالمها بعد، ولا أدري إن كنت ضمنها بعد أم لا. لكن المؤشرات والتدريبات توحي بذلك؟ لا أدري، لكن إذا وضع المدرب ثقته فيّ منذ البداية فأنا جاهز للقيام بواجبي على أكمل وجه، أما إذا حدث العكس فسأحاول أن أقدم ما هو مطلوب مني لدى دخولي، ولكن الأهم من كل هذا ليس أن ألعب أو لا ألعب. ما هو الأهم إذن؟ هو أن ينجح المنتخب في تسجيل الأهداف وعدم تلقي بالمقابل الأهداف، وهو ما سيسمح لنا بتحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة الأولى من المونديال. من المهم إذن أن تستهلوا المونديال بفوز، أليس كذلك؟ نعم، لأن ذلك يمنحنا ثقة في النفس منذ البداية ويجعلنا نخوض مباراتيّ إنجلترا والولايات المتحدةالأمريكية بمعنويات مرتفعة، كما أنه يدعم حظوظنا في بلوغ الدور الثاني. من كلامك عن الدور الثاني نفهم أنكم ترغبون حقا في الذهاب بعيدا، وليس مجرد المشاركة من أجل المشاركة؟ بطبيعة الحال نطمح إلى الذّهاب بعيدا بالتأهل إلى الدور الثاني، ولا نفكر إطلاقا في المشاركة من أجل المشاركة... المشاركة في موعد عالمي من هذا الحجم لا تتحقق في كل سنة، ولذلك علينا أن نستغل الفرصة أحسن استغلال لنؤكد أننا نستحق حقا الوصول إلى المونديال، ولنشرف الكرة الجزائرية والعربية. نجد أنفسنا مضطرّين إلى التعريج على مشكل الهجوم الذي يعاني العقم منذ فترة طويلة، فرغم الهدف المسجل في مرمى الإمارات بواسطة ركلة جزاء، إلا أن هذا المشكل صار يؤرق الجميع ويوحي بصعوبة المأمورية على منتخبنا في المونديال، ألا زال ذلك يشغل بالكم أنتم اللاعبون؟ لقد نال الحديث عن عقم الهجوم حصة الأسد في الفترة الأخيرة، وفي كل مرة نحن أيضا اضطررنا إلى الإجابة عنه وتبرير أسبابه، وها أنا أجد نفسي مرة أخرى مضطرا لأردّ وأقول لا يوجد مشكل في الهجوم. لكن المنتخب لا يسجل سوى نادرا؟ هو أمر لا يخص المهاجمين فقط، بل علينا أن نعالجه كلنا سويا في المنتخب لأن المسؤولية مشتركة والأهم من كل هذا أن نسجل في المباريات الرسمية، وإذا نجحنا في ذلك فلن يكون هناك أي مشكل يتم الحديث عنه بهذا الشكل، وأضيف لك شيئا، بالنسبة إليّ أنا شخصيا أفضّل أن أسجل في المباريات الرسمية والمنافسات الدولية على أن أسجل في المباريات الودية لأن التسجيل في مباراة ودية لن يجدي نفعا بقدر ما ينفعك وينفع منتخبك التسجيل في مباراة رسمية. إذن التسجيل يوم الأحد في مرمى سلوفينيا أهم من التسجيل في مرمى الإمارات أو إيرلندا؟ بطبيعة الحال، أتمنى أن نلعب بطريقتنا المعتادة التي لعبنا بها في الأوقات المهمة، حتى يتسنى لنا ذلك. أكيد أنك تتمنى أن تسجل أهدافا؟ أي مهاجم يتمنى ذلك، لكن في مثل هذه المباريات لا يهم اسم مسجل الأهداف بقدر ما يهم الوصول إلى مرمى المنافس مهما كانت صفة صاحب الأهداف، وبقدر ما يهم أن نحقق نتيجة إيجابية تجعل الرؤية تتضح لنا في مجموعتنا القوية.