مولودية وهران شريف الوزاني يفتح قلبه ل “الهدّاف“ ويقيّم تربص المغرب: “تربص كهرماء كان ناجحا واللاعبون تجاوبوا مع البرنامج“

انتهى أمس تربص مولودية وهران الذي جرت أطواره في مركب كهرماء بمدينة الدار البيضاء المغربية، لمدة أسبوعين بحيث انطلق في 23 من الشهر الفارط.
وقد عاد الوفد الوهراني إلى أرض الوطن صبيحة أمس، واقتربنا من المدرب شريف الوزاني من أجل تقييم التربص من كل النواحي بالإضافة إلى الحديث عن الموسم الجديد الذي ينتظر المولودية وقال سي الطاهر في البداية: “كل شيء سار على أحسن ما يرام في هذا التربص مثلما كنا ننتظر، اللاعبون تجاوبوا مع البرنامج المسطر وهو ما يبشر بالخير في الموسم الجديد الذي سيكون محفوفا بالمخاطر ونتمنى أن نكون في المستوى المطلوب‘'.
“طبّقت برنامجي وهذا هو الأهم“
وتطرّق مدرب مولودية وهران في سياق حديثه إلى البرنامج الذي سطره خصيصا لتربص المغرب الذي جرى لأول مرة في مركب كهرماء، بالإضافة إلى أنه جاء في شهر رمضان وقال: “صحيح أن اللاعبين عانوا كثيرا من كثافة العمل لكنهم يعلمون بأن كل ذلك في صالحهم وأنا أتفهمهم أكثر لأنهم شعروا بالملل في الأيام الأخيرة وهو أمر طبيعي بالنظر لبقائهم دائما في مركب كهرماء وأنا الذي ألححت كثيرا على ذلك حتى يبقى الجميع مركزين في التربص ويطبّق البرنامج الذي سطرته كما ينبغي حتى نجني ثماره في الأيام المقبلة”.
“لعبنا 5 مباريات والإرهاق أثر في اللاعبين ”
أجرى رفاق واسطي خمس مباريات ودية في هذا التربص وهو عدد قياسي مقارنة بالتربصات السابقة للمولودية التي تعوّدت على إيجاد صعوبات في برمجة مواجهات ودية، لكن المكانة التي يحظى بها شريف الوزاني في المغرب ساعدته كثيرا وهو الذي قال في هذا الصدد: “لقد لعبنا خمس مباريات في أسبوعين وهو شيء إيجابي للغاية بالنسبة لنا فأي مدرب يريد أن يجري أكبر عدد من المواجهات لكن شريطة الاستفادة منها ليس اللعب من أجل اللعب فحسب، ما وقفت عليه في المبارتين الأخيرتين أن اللاعبين أرهقوا من الجانب البدني وهذا أمر طبيعي كنت أتوقعه، لكنهم سيجدون أنفسهم أحسن حالا بعد عيد الفطر حين سنعمل على وضع آخر اللمسات قبل دخول المنافسة الرسمية”.
“لا يزال أمامنا بعض الوقت لتصحيح الأخطاء”
لم يخف شريف الوزاني بعض قلقه فيما يخص النقائص الموجودة في فريقه سواء في طريقة اللعب أو الأخطاء الدفاعية الكثيرة والتي قال عنها: ‘'الشيء الأكيد أننا استفدنا كثيرا من المباريات الودية بحيث وقفت على عدة نقاط أفضل الاحتفاظ بأغلبها لنفسي لكن فيما يتعلق بالأخطاء الدفاعية فعلى المدافعين أن يركزوا جيدا ويحسنوا الحراسة الفردية لأن معظم الأهداف التي تلقيناها من أخطاء في الرقابة. من حسن حظنا أن الوقت لا يزال أمامنا من أجل مراجعة أنفسنا وتصحيح هذه الأخطاء التي ستكلفنا غاليا في البطولة لأن المنافسين لن يتسامحوا معنا في حال ارتكاب مثل هذه الأخطاء دائما”.
“أنتظر تأقلم الجدد مع طريقة اللعب”
تحدث كذلك سي الطاهر بسطحية عن اللاعبين ال 15 الجدد في الفريق وكيف وجدهم خلال هذا التربص بحيث لم يرد ذكر الأسماء حتى لا يحرج بعضهم وصرح: “صحيح أن الفريق صار يملك مجموعة متماسكة لكن هذا خارج المستطيل الأخضر لأنه لما يتعلق الأمر بالميدان فيجب أن لا نكذب على أنفسنا لأنه ينقصنا بعض العمل ولحد الآن لم يقدم اللاعبون الجدد ما كنا ننتظر منهم وعليهم أن يبرهنوا على أحقيتهم في اللعب للمولودية لأنني قلتها وأعيدها لا يوجد أي لاعب أمضى على عقد لكي يلعب أساسيا فالجميع مطالب ببذل جهود إضافية حتى يظفروا بهذه المكانة التي ستكون غالية بطبيعة الحال”.
“جاهزون من الناحية البدنية وهذا يريحني”
وأبدى شريف الوزاني ارتياحا شديدا لجاهزية لاعبيه من الجانب البدني الذي ركّز عليه في هذا التربص حتى يكون اللاعبون في أحسن لياقة ممكنة مع انطلاق المنافسة الرسمية وقال في هذا الشأن: ‘'قمنا بعملنا على أكمل وجه، خاصة فيما يتعلق بالجانب البدني. اللاعبون يعانون الإرهاق وذلك يعني بأنهم بذلوا طاقات كبيرة وسيعود عليهم هذا الأمر بالفائدة في البطولة طيلة الموسم الذي ننتظر أن يكون حافلا للمولودية الوهرانية التي عانت كثيرا في المواسم المنصرمة. سنعمل لأجل تفادي مثل تلك السيناريوهات في الموسم الجديد ونعيد للفريق هيبته“.
“أجرينا 49 حصة تدريبية وكنا قادرين على المزيد”
واستطرد شريف الوزاني قائلا: “أجرينا في هذا التربص 49 حصة تدريبية وكلها كانت مدتها فوق الساعة، وعلى الرغم من ذلك فإنني تأسفت بعض الشيء لأنني كنت أصبو إلى الوصول لعدد أكبر لو تمكنا من إجراء بعض حصص تقوية العضلات والعمل من ثلاث إلى أربع حصص في اليوم على رمال البحر، لكن لا يهم فقد عملنا بالظروف المتوفرة أمامنا وأنجحنا هذا التربص”.
“سنلعب مبارتين قبل انطلاق البطولة”
مثلما كنا قد أشرنا إليه من قبل، أكد لنا شريف الوزاني بأن فريقه سيجري مبارتين وديتين في وهران بعد عيد الفطر من أجل وضع آخر اللمسات على التشكيلة الأساسية قبل الدخول في المنافسة الرسمية وقال في هذا الصدد: “برمجنا مواجهتين وديتين في 13 و17 من هذا الشهر ولحد الآن لا ندري من هما المنافسين، نتمنى إيجاد فريقين نواجههما حتى نستفيد من هاتين المبارتين اللتين ستسمحان لي بالوقوف على مدى جاهزية اللاعبين الأساسيين الذين سيدخلون بنسبة كبيرة في اللقاء الأول أمام إتحاد البليدة في ملعب هذا الأخير، وسنرى ماذا سيحدث في الساعات القليلة المقبلة”.
“هدفنا البقاء وبعدها سنرى ما سيحدث”
ستلعب المولودية مرة أخرى هذا الموسم على ورقة البقاء وهو ما أكده لنا شريف الوزاني في حديثه معنا سهرة أول أمس حيث قال: “اتفقنا مع الإدارة على أن يكون اللعب على البقاء هدفا رئيسيا للمولودية هذا الموسم حتى لا يكون هناك ضغط على اللاعبين الذين عليهم بالمناسبة أن يكونوا على دراية تامة بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم لأننا لسنا أضعف فريق في البطولة ولسنا الأقوى. رغم هذا يبقى الطموح مشروعا وفي حال سارت الأمور كما نريدها فسيكون باستطاعتنا احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى وهي المرتبة التي سترضينا كثيرا في حال تمكنا من تحقيقها لأننا نسعى إلى بناء فريق تنافسي ومتماسك في خطوطه الثلاث على المدى البعيد”.
“أهنئ شبيبة القبائل على الإنجاز الذي حققته”
استغل شريف الوزاني فرصة حديثه معنا من أجل تقديم تهانيه لنادي شبيبة القبائل الذي تمكن الأسبوع المنصرم من التأهل إلى الدور نصف النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، وقال في هذا الجانب: ‘‘شبيبة القبائل عوّدتنا على التألق في المنافسات الخارجية وهو ما حدث بالضبط هذا الموسم، فعلى الرغم من أن الشبيبة لا تملك لاعبين نجوما إلا أنها تملك مجموعة متماسكة مع انضباط شديد وعمل بكل جدية وصرامة مع الطاقم الفني، أوجه تحياتي للرئيس حناشي الذي يسهر على بقاء فريقه دائما في الطليعة رغم كل الصعاب التي تواجهه وأتمنى في القريب العاجل أن تعود المولودية إلى سابق عهدها وتشارك في المنافسات الخارجية لأننا نملك سمعة طيبة ومن حقنا العودة إلى المستوى العالي”.
“لست راضيا عن الاستقدامات لكنني أتحمل كامل مسؤولياتي”
عدنا بمدرب “الحمراوة“ شريف الوزاني مرة أخرى للحديث عن فريقه وتطرقنا معه إلى نقطة مهمة تتعلق باستقدامات المولودية هذا الموسم والتي تمثلت في 15 لاعبا سيحملون ألوان “الحمراوة“، وقال في هذا الصدد: “الجميع يعلم بأنني لست راضيا عن الاستقدامات لأنني لم أشرف عليها كلها، وكما تعلم ففي كرة القدم من المفترض أن المدرب هو الذي يختار اللاعبين الذين ينتدبهم حسب حاجيات فريقه لكن في الجزائر الأمور مختلفة تماما، ولكن بمجرد أنني قبلت هذه المهمة فهذا يجعلني أتحمل كامل مسؤولياتي حيث أنني لن أهرب في حال عدم تحقيق نتائج إيجابية لأن أملي كبير في قدرة اللاعبين على تحقيق شي ما“.
“الشبان لديهم مستقبل كبير إذا وضعوا أرجلهم على الأرض”
وتحدث الرجل الأول في العارضة الفنية للمولودية عن العناصر الشابة التي يضمها فريقه والتي قيل عنها الكثير في صورة عواج، بن طيبة وكذا بلايلي، والذين قال عنهم: “يفرحني كثيرا أن تضم المولودية أسماء شابة هي أصلا من أبناء الفريق وتكونت فيه وتملك إمكانات كبيرة، أنا معروف بمنحي الفرص للاعبين الشبان لكي يشاركوا ولكن ما يجب أن يضعوه في أذهانهم أنهم لم يصلوا بعد إلى القمة ولا يزال أمامهم الكثير من العمل وبالتالي فيجب أن يضعوا أرجلهم على الأرض”.
“بوكساسة مثال حيّ على الجدية وسيفيدنا كثيرا هذا الموسم”
تطرق كذلك الطاهر شريف الوزاني للحديث عن بعض اللاعبين أصحاب الخبرة الذين يضمهم الفريق، حيث أكد لنا أنه من الضروري تواجد بعض العناصر التي تملك الخبرة في القسم الأول وتعتبر من ركائز المولودية في صورة واسطي وكشاملي بالإضافة إلى العائد بوكساسة الذي قال عنه: “الجميع يعرف مدى تعلق قويدر بوكساسة بالمولودية، وقد فرحت أنا شخصيا بعودته وفي هذا التربص أبان عن جاهزية كبيرة وإرادة في تقديم الإضافة للمولودية وهو ما يمنح بقية اللاعبين تحفيزا تلقائيا بحيث سبق لقويدر أن صرح في وسائل الإعلام بأنه هنا من أجل تأطير اللاعبين الشبان ومساعدتهم على إيجاد معالمهم مع المولودية وهو ما سنعمل عليه جميعا ابتداء من هذا الموسم”.
“أطلب من أنصارنا الوقوف إلى جانبنا“
وفي الأخير، أراد شريف الوزاني أن يوجه نداء لأنصار الفريق الذين تربطه علاقة وطيدة بهم، حيث يحظى باحترامهم وهو ما لمسناه خلال المباراة الودية الأخيرة في وهران قبل التنقل إلى المغرب، إذ هتف الأنصار كثيرا باسمه، وقال الطاهر في هذا الجانب: “أنصارنا يعرفون جيدا كرة القدم وهم معروفون بتعلقهم الشديد بفريقهم، أؤكد للجميع بأن المولودية لا تعني أي شيء من دون “الحمراوة“ وأنا أعشق هذا النادي منذ صغري قبل أن أصبح لاعبا وقدمت كل ما لدي كلاعب وأسعى لتقديم الإضافة كمدرب للمولودية التي يجب أن نعيدها إلى مكانها... على أنصارنا فقط مساندتنا حتى لو كانت البداية غير موفقة“.
---------------
قدامى المولودية يتعادلون مع الرجاء
كما كنا قد أشرنا إليه من قبل، فقد أجرى قدامى مولودية وهران عشية أول أمس مباراة استعراضية مع نظرائهم من قدامى لاعبي الرجاء البيضاوي، وهي المباراة التي شهدنا فيها العديد من اللمسات الفنية من طرف جوهرة الكرة الجزائرية لخضر بلومي وكذا الحبيب بن ميمون وحفيظ بلعباس، بالإضافة إلى لاعبي الرجاء في صورة تجاني، وقد انتهى اللقاء بالتعادل أربعة أهداف في كل شبكة، حيث أشاد الحضور بهذه المبادرة على أن تتكرر في المستقبل.