حنان حملاوي اختتمت، نهاية الأسبوع، أشغال الملتقى العلمي "المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري" بفندق السفير، حيث ناقش دكاترة ومختصون على مدار يومين جملة من المحاور أثرت موضوع النقاش. وتوجت أشغال الملتقى بصياغة مجموعة من التوصيات في مقدمتها العمل على تحكيم المداخلات العلمية قبل تقديمها درءا لأي استطراء قد يبعد الباحث عن إشكالية الملتقى، ودعوة الممارسين للمشاركة بتجاربهم الحية في الملتقيات العلمية للمهرجان في طبعاته القادمة، وكذا دعوة الأساتذة الجامعيين لمواكبة الحركة المسرحية بالجزائر، مع العمل على تحفيز طلبتهم على إنجاز بحوثهم حول المنجز المسرحي. هذا، ودعا أعضاء اللجنة التي ضمت كل من ثليلاني لحسن، ليلى بن عائشة، سليم بركان، محمد بوكراس، لطفي بن سبع، عمر فطموش برئاسة جميلة زقاى، إلى ضرورة العودة إلى طبع ونشر المحاضرات في كتاب عملا على توثيق أشغال الملتقى العلمي، والعمل على دعوة الأساتذة الجامعيين وحثهم على ترجيح كفة الدراسات التطبيقية النقدية للأعمال، على التنظير الذي أخذ حصة الأسد في أغلب ملتقياتنا. وركزت التوصيات على ضرورة التفتح على إشكاليات معاصرة تستجيب للتطور الذي يعرفه المسرح الجزائري على غرار المسرح الجزائري والوسائطية، أو التجارب المسرحية الشبابية في الجزائر. وضمن أشغال الملتقى عرف اليوم الثاني جلستان علميتان تضمنت جملة من المداخلات حول "المؤثرات الشرقية والغربية في المسرح الجزائري"، حيث ركزت الدكتورة ليلى بن عائشة في ورقتها الموسومة ب" التجريب والتأصيل في المسرح الجزائري" على عرض تجربة مسرح عبد القادر علولة، في حين قدم مفتاح خلوفي مداخلة شرح من خلالها التجربة الشعبية لعبد القادر علولة ومدى تأثرها ببريخت. وتوقف عبد النور بليصق من جامعة المسيلة في مداخلته "مسرح عبد القادر علولة التجريبي وتأثره ببريخت في مسرحية الأجواد "عند الأشكال المسرحية التي نادى بها بريخت وتأثر بها عبد القادر علولة ولخصها في أربع نقاط. هذا، وتطرق العيد جلولي، إلى المؤثرات الشرقية والغربية في النص المسرحي الموجه للأطفال في الجزائر.