حاورته: حنان حملاوي لن أكرر تجربة "الجن حاب يسكن" ثانية انتقد الممثل أحمد بن طاهر، الذي مثل دور الإمام في الكاميرا الخفية "الجان حاب يسكن" في رمضان الماضي مقالب الكاميرا الخفية التي تبث على القنوات الجزائرية، قائلا إن أغلبها وقع في التقليد والتكرار، ومؤكدا أنه لن يعيد تجربة "الجن حاب يسكن" على رغم نجاحها، معللا ذلك باحترامه للجمهور. تظهر خلال الشبكة البرامجية الخاصة بشهر رمضان الفضيل عبر ثلاثة أعمال حدثنا عنها؟ أشارك هذا العام بثلاثة أعمال ويتعلق الأمر بمسلسل سفر في الخيال للمخرج رشيد نكاح، والذي جسد فيه دور البطولة، والعمل عبارة عن سلسلة يقدم خلالها الراوي محفوظ فقير كل حلقة حكم وأمثال جزائرية في شكل قصص يخاطب بها الجيل الجديد عبر العامية البسيطة المفهومة. وتحمل السلسلة المكونة من 30 حلقة مدة كل واحدة منها 13دقيقة طابع توعوي، يحاول من خلالها طاقم العمل تحت إدارة مدير الإنتاج ميسوم العرابي تسليط الضوء على بعض القيم التي نسيها المجتمع، عن طريق تذكير الجيل القديم بهذه الأمثال والحكم وإعطاء دروس للجيل الجديد. وتقمصت في هذا 30 شخصية مختلفة أهمها "غريب"،"جان ومجنون"، وثاني الأعمال يتعلق بسيتكوم "استوديو 27 "لياسمين شويخ، وتقمصت من خلاله دورين مدير المسرح وفنان عالم مشهور بالإضافة إلى سيتكوم "دالتي "لنسيم بومعيزة " وسجلت خلاله حضورا كضيف شرف. تسجل حضورا قويا في رمضان في الوقت الذي يشتكي أكبر الفنانين من قلة الأعمال؟ أنا دائما أتساءل لماذا ننتج الأعمال في رمضان فقط، وظهوري هذا العام في رمضان يعود أحيانا للصدفة، وأحيانا أخرى إلى قدراتي الفنية ، التي نالت إعجاب المخرجين الذين سبق وأن تعاملت معهم أو احتككت بهم وهو ما دفعهم لمعاودة الاتصال بي فهم يعرفون جيدا طريقتي في العمل. حققت نجاحا كبيرا في برنامج الكاميرا الخفية "الجن حاب يسكن" العام الماضي لماذا لم تكرر التجربة هذا العام؟ أنا أحترم جمهوري كثيرا، وأقول: في قمة العطاء اقطع"، لهذا أفضل عندما أقدم عملا ناجحا أن أخرج منه ولا أعيد التجربة نفسها، والحمد لله البرنامج حقق أكبر نسبة مشاهدة العام الماضي، ووسط كل هذا أفضل أن أغيب سنة أو خمس سنوات، وأظهر عبر عمل جيد أو لا أظهر إطلاقا، لأن الفن الجزائري دخل في دوامة بعد أن سيطر عليه المقاولون الذين أحكموا سيطرتهم. تبث القنوات الجزائرية عددا من مقالب الكاميرا الخفية ما رأيك فيها؟ لا توجد كاميرا مخفية في الجزائر، وأغلبها تحول إلى عملية بزنسة، أفكار مقلدة، ومكررة ولا يوجد الجديد، حتى الأعمال الدرامية لا معنى لها، وأموال ضخمة تصرف على أعمال دون المستوى المطلوب. وسط ما تعيشه الساحة الفنية اليوم ما الشيء الذي تطمح إلى تحقيقه؟ أكبر أحلامي أن أقيم مهرجانا دوليا للمسرح في الهواء الطلق وتجوب الأعمال القرى النائية في الجنوب والذين لم يعرفوا أو يسمعوا بالمسرح يوما. وأتمنى أن يرتقي الفن في الجزائر ولا نعمل بالعاطفة ونكون صادقين مع الجمهور ونفتح معاهد في التكوين، فمن غير المعقول أن يكون هناك معهد واحد فقط على مستوى الجزائر والمتمثل في معهد مهن فنون العرض ببرج الكيفان، والذي لا يكفي لاستقطاب المئات إن لم نقل الآلاف من الشباب الراغبين في التكوين. فيسبوكيون ينتقدون برامج الكاميرا الخفية "كفانا رعبًا!" أجرت الإذاعة الجزائرية استطلاعا حول آراء المواطن الجزائري في نوعية مقالب الكاميرا المخفية التي تبث على القنوات الجزائرية خلال شهر رمضان الكريم، خاصة بعد توجيه وزارة الاتصال إنذارا بسحب تراخيص هذه القنوات لما تحمله هذه البرامج من مشاهد تشجع على العنف. حنان حملاوي اعتبر المشاركون في الاستطلاع الذي قامت به الإذاعة الجزائرية على صفحة الفيسبوك الخاصة بها حول مقالب الكاميرا المخفية التي تبث على بعض القنوات التلفزيونية خلال شهر رمضان، أن اعتماد هذه على مشاهد الرعب والتخويف أداة لترويج العنف والإرهاب، موضحين أن محتوى هذه البرامج لا يمت بصله لتقاليد المجتمع الجزائري وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف. وأجمع غالبية المشاركين على رداءة محتوى مقالب الكاميرا الخفية، التي حضر فيها الرعب وغابت عنها الفكاهة حسب أكثر التعليقات، في حين وصفها البعض الآخر بالمهزلة والحماقة، وجاء في أبرز التعليقات: "هذه أفلام رعب وليس كاميرا كاشي"، "حضر فيها كل شيء إلا الضحك مهزلة بمعنى الكلمة"، "حماقة لا مثيل لها"، "جايبينها غير خلايع"، "كان خاصنا العنف…..حتى الضحك والترفيه عنفوه". وجاء في تعليق محمد عرقوبي "مقالب الكاميرا الخفية لا بد أن تكون مدروسة من جميع الجوانب، المقلب هو فن وإبداع يجعل الشخص يندهش وينخدع، ويبقى حائرا يبحث عن تفسير و حل آني للوضعية، ولكن بعيدا عن الخوف والرعب والصدمة". يضيف مشارك آخر في تعليقه أن "التمثيل،السينما،الفن السابع،علم قائم بذاته،يجب أن يكون بعيدا عن الارتجال والسذاجة، يجب أن يصور الواقع تصويرا عميقا منبثقا من الواقع المعاش، ليصل في الأخير إلى تقديم الحلول الناجعة مهما كانت بساطتها، فكرة، عبرة، عظة، نصيحة…" فيما قال عبد الرحمن زياني "الناس ليست بحاجة إلى الخوف والرعب للضحك يكفي الجزائري ما عاناه، لا نريد مثل هذه الأعمال الحمقاء". وتوقفت الكثير من الآراء عند العواقب الصحية الوخيمة التي يمكن أن تؤدي إليها مثل هذه المقالب القائمة على الخوف والرعب، وهذا ما ذهب إليه رياض دادي في تعليقه "نوع من أنواع القتل العمدي بسلاح السكر والضغط"، وكما أشار إليه phyto rf " هذا العام هبلو يمرضو فيهم لي ماعندوش السكتة القلبية والقلب والسكر يديروهولو، كاميرا للرعب ليس للضحك و الترفيه صح مهابل100%". و على رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت إلى مقالب الكاميرا المخفية المعروضة على بعض الفضائيات الجزائرية إلا أن البعض من المشاركين استحسنوها وأبدوا إعجابهم بها وهو ما عبر عنه كل من المشارك عبد الله طالبي في تعليقه "بعضها جيدة والأخرى فيها عنف لا تناسب المجتمع"، والمشارك حفصي حسين ب"مليحة عجبتني". ونظرا لخطورة الظاهرة وانعكاساتها السلبية على المجتمع بادرت وزارة الاتصال بدعوة القنوات التلفزيونية الخاصة إلى "اتخاذ تدابير صارمة و سريعة" من أجل إفراغ شبكات البرامج من مظاهر العنف والمشاهد المنافية لتقاليد وقيم المجتمع وإلا ستتخذ التدابير اللازمة والتي قد تصل إلى سحب الترخيص، داعية المنتجين والمخرجين التنافس على برامج ومقالب تغذي قيم المجتمع الجزائري وترفع من أخلاقه للحفاظ على تماسك بنيانه.