لا أرى مستوى في السينما الجزائرية الحالية و سأصنع إسمي عالميا على هامش تصويره لفيلمه الجديد حضرت الحوار جانبا منه و كان لنا حديث مع المخرج السينمائي الشاب رمزي بوسرية .ففي حوار أول له بوسريه أنه لا يرى حاليا سينما جزائرية ترقى للمستوى المطلوب مؤكدا أنه يحاول صنع ما يتوجب أن يكون سينما منافسة و راح في الحديث عن تفاصيل عمله الجديد في هذا الحديث : من متعامل سمعي بصري بالجامعة الى مخرج فيلم سينمائي كيف ذلك؟ تكويني بسيط في السينما ومع ذلك طورت من مهاراتي و جمعت خبرات من المهرجانات و احتكاكي بالوسط الفني و الانترنات جعلني اصبو لاحتراف السينما بنشأتي العصاميه بداياتي كانت في المسرح ممثل و مؤطر ..لكن هوس السينما كان منذ الصغر ولاطالما عشقت روائع السينما العالميه واردت ان اكون جزءا من هدا اللعالم الساحر.بداياتي كانت نع افلام قصيره هاويه مع الاقامات الجامعيه لاله فاطمه نسومر زواغي الخ ثم كبر الطموح خاصة بعد ان لاقت بعض اعمالي صيتا و تشجيعا من فنانين و اهل الفن احتكاكي بالمهرجانات و بلاطوهات التورناج و الدراسه عبر الانترنات اعطتني المزيد من الرؤى والأفكار التي تطورت لتصبح في ما بعد جمله من القدرات الفنية و رؤى اخراجيه . هل اليوم تجربتك مع طالبات مختلف الجامعات اعطتك نظرة تختلف فيما لو لم تكن متعاون معهم؟ بالطبع… في الجامعة الطلبة و الطالبات من كل مكان من البلاد اي ان لكل فرد ثقافه خاصه و مبادئ تخص منطقته و كدا لكل افكاره و مهارته كل ذلك اعطاني دفع اخر و ساعدني علي توسيع خبرتي و استقاء بعض السيناريوهات و الافكار بمزيج جزائري ومن الصعب ايضا ولوج فن مثل السينما من باب الاحترافيه مباشره اي اننا في الاقامة كنا نعمل علئ تكوين انفسنا من كاتب السيناريو الئ المخرج الي الممثلين .و لو ترجع الي اعمال 2012 ستري الفرق واضح جدا من جميع النواحي ..و لربنا كان لنا الفضل وعندما اقول لنا اخص بالذكر فريق العمل الذي وضع فينا ثقته التامه رغم قلة مهارتنا انذاك .اذكر فيصل زاويه خليل مهمل فريد جناح يسمين صيدي غزلان رزوق مريم ميهوبي كل هؤلاء و اخرين بنوا و اعطو معني اخر للنشاط الثقافي الجامعي او بالاقامه بالخصوص بعد ان كان مقتصرا علي الدي جي و المناسبات الدينيه اصبح مجال لابداع الطالب مباشره و طريقا للاحترافيه خاصه بعد مشاركتنا في مهرجان طنجة للمسرح الجامعي 2012 .هناك لاحظنا الفرق و تشبعنا بافكار الدول المشاركه انداك و منها انطلقنا في طريقنا نحو الخروج بالعمل الجامعي الي مستوي اخر يرقي لدلك . يعاب على السينما الجزائرية انها بطيئة النمو هل في نظرك هذا صحيح و هل ترى ان ما تريد تقديمه يرقى للرفع من مستوى المشاهد من افلام للأسف يقال عنها ذات محتوى و مستوى محدود إلى سينما كالتي تعودنا عليها في السابق؟ انا اصغر بكثير كمخرج ان اعلق علي السينما الجزائريه ولكن راي فقط كمشاهد لا غير ان مستوى نمو السينما في الجزائر تدهور كثيرا خاصة في الفتره التي تلت تلاشي سينما الثوره وروائعها و فقداننا لمخرجين عظماء امثال عمار العسكري بن عمر بختي و غيرهم رحمهم الله ولكن اقول ان هناك حركة نامل و نتفائل خير فيها لمخرجين منهم الشباب و منهم المخضرم امثال الياس سالم صبرينه درواي بوشارب و اخرون يقدمون في اعمال راقية ومختلفه عن السينما الراكدة التي تقودنا للنوم هه في اغلب الاحيان في السابق بالنسبة لي اسعي دائما لرسم بصمتي في اعمالي و اعطاء طابع لا اقول جديد ولكن مختلف عن السينما الجزائريه المعروفه فانطلاقاتي تكون من القصة النابعه من عمق جزائري و ديكور و عادات جزائرية باخراج و تقنيات عالمية و طرح يمكن ان نوصل به الرسالع او الفكرة الئ المشاهد سواء وطنيا او دوليا علي حد سواء.. حدثني عن مشروع الفيلم ؟ الفيلم بعنوان "بالكون " فيلم قصير 20 دقيقه من انتاج مديريه الخدمات الجامعية عين الباي قسنطينه ؛ التصوير سيكون في منطقة خنقة سيدي ناجي ببسكره المعروفه والمصنفة ضمن التراث العالمي' يروي الفيلم قصة "ناجي" المخرج الشاب المغترب الذي يعود للماضي بزيارة قريته التي هجرها منذ 12 سنة. لتبدأ القصة من فترة التسعينيات حيث يعيش مع امه و ابوه المعوق، في حياة يومية يقضي ناجي وجميع اترابه في القرية معظم وقته بين الجامع لحفظ القرآن و جمع الحطب ليعيل عائلته. .لكن ناجي يستمر في السعي لتحقيق حلمه في اخراج فيلم قصير من عمق حارته بكاميرا كانت هدية من خاله المغترب بفرنسا، هذا الأخير الذي حفز ناجي للمشاركة في مسابقة لافلام الهواة .معاناة الطفل تبدأ من الواقع الصعب و مواجهة نظرة الناس له..في البالكون يلتقي ناجي و ابنة جاره علياء و صديقه عمار لمشاهدة التلفزيون من نافذة جاره كونه من القلائل الذين يملكونه.. وتتوالى الأحداث الدرامية للقصة وناجي يصور فيلمه ويواصل كفاحه محاولا اثبات مقولة " زهرة من وسط القمامة".ليلخص الفيلم في 20 د جملة من الاسقاطات الاجتماعية و السياسية في طابع تراجيدي بصبغة سينمائية عالمية. بمشاركة كل من دراجي شمشم و ياسمين صيدي كمساعدي مخرج و نخبه من الممثلين الشباب الهواة امثال سيف الدين كعبوش خليل مهمل مريم ميهوبي بتول مطماطي لبني عباد ..الخ . و باشراف عام للعمل السيد فيصل زاويه كاتب السيناريو رمزي بوسريه و الحوار خليل مهمل. كلمة أخيرة … أشكر جريدة الحوار على هاته الإلتفاتة الطيبة و كما أعد جمهور السينما الجزائرية بأعمال تعود بهم إلى العصر الذهبي لن أزكي نفسي و سأترك لهم الحكم على ما أقول بصنعه لهم و كما أشكر كل من ساهم معي في العمل الفني الجديد و من دفعني أيضا للإبداع و هو السيد فيصل زاوية و كل واحد يؤمن بقدراتي الإخراجية