ليس من عادتي الرد على المكالمات مخفية الرقم….رن الهاتف برقم مخفي ..لم أرد فعاود الاتصال ولم أرد لكن هذه المرة الهاتف نطق وقال..رد يا بن عمي باغي تباصينا, الحية راهي اخشينه يا جدك..فذهلت لهول الموقف ولم اشعر الا وانا اقول ألو من معي ومن أين ؟قال اسمع مالازمش تعرف وشكون أنا المهم أنت الوزير الفقير….قلت نعم ماذا تريد؟ قال لقد وقع عليك الاختيار لتكون وزيرا في التعديل الحكومي القادم …تلعثم لساني من شدة المفاجئة و قلت أنا ؟ قال ماراناش نلعبو وجد روحك تسليم المهام سيكون الأسبوع القادم..لم أتمالك نفسي وقلت في نفسي وأخيرا سأخدم بلدي وسأكون في خدمة الضعفاء والبسطاء وسأنتصر للحق وبدأت بالتخطيط والتحضير للمهمة التي سأكلف بها ورسم خطة عمل التي يجب علي إتباعها والفريق الوزاري الشاب الذي سأختاره.. قلت أولا يجب علي الاعتماد علي ذوي الكفائات العالية في اختصاص وزارتي والطاقات الشابة ويجب تمكينهم من مختلف مناصب المسؤولية في الوزارة , لكن هذه الطاقات النقية لا يمكنها العمل في وسط متعفن مثل الذي تسبح فيه مختلف وزاراتنا لذا وجب تنقيتها, و من اجل ذلك سأبدأ بالمنافقين والمتزلفين او كما يقال لهم الشياتين الذين لم يدخلوا مكانا الا وأفسدوها أولائك الذين ورثوا الشيتة والتشييت أباَ عن جد … جينات الحركى تسري في دمهم غير أنه هناك من إكتسب الشيته عن طريق العدوى و أحيانا بمخالطة الشياتين .. هذه الفئه من الناس دائما تحاول كسب رضى المسؤولين وتحاول ان تبرر مايفعلونه وتجد لسقطاتهم ألف مبرر ومبرر حتى أن واحدا منهم قال بلي الشباب يحرق في البحر لأنهم يحبون المغامرة والاستكشاف ويحبون العين الزرقة والشعر الأصفر وأخر قال أن فخامته يحكمنا بعقله وليس برجليه وشيات آخر عابر للقارات قال ان سياسة فخامته الحكيمه تؤثر في السياسة الفرنسية ولها تأثير مباشر في تعين رئيس فرنسا….الله اكبر …الكل يساند برنامج فخامته ونحن لم نرى لا البرنامج ولا صاحبه…هذه الفئة من الناس عندهم الشيته صنعه و حرفة متقنة .. هذه الشيته هي من مكنت الاستعمار من وَأْدِ الثورات المقاومة له ,هي من قتلت علي لابوانت ,هي من اشعلت المحرقه في بدايه التسعينات وهي من جعلت من أراذل القوم أسياداََ … بعدما تقاسمت افكاري هذه مع بعض من اثق بهم رن الهاتف برقم مخفي قلت الو اهلا قال لا اهلا ولا سهلا رانا بدلنا راينا وانسى قصة الوزارة قلت وعلاه قال لانه وصلنا ما انت تنوي القيام به قلت كيف قال الا تعلم ان جواسيسنا في كل مكان …..قلت آآآآآآآه لوكنت وزيرا