ميهوبي: الثقافة ليست ديكورا و اللغة العربية كائن خصب لابد من استغلاله

قال وزيرالثقافة عزالدين مهيوبى على هامش مشاركته في افتتاح أشغال الدورة الأولى للملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافي بمدينة الهناجر المصرية "ليس على المجتمع العربي أن يتعامل مع الثقافة كديكور"، موضحا بأن المثقفين يمثلون أيقونة الحياة التي يتم من خلالها التعامل مع السياسية والدين والتاريخ.
اعتبر عز الدين ميهوبي في كلمة ألقاها خلال مشاركته في الملتقى الدولى لتجديد الخطاب الثقافى بمشاركة 17 دولة عربية الثقافة روح المجتمعات، باعتبارها حافزا مهما ودافعا رئيسيا لتأسيس قيم المجتمعات، مرجعا التطرف والعنف الذي نعيشه إلى العجز عن فك شفرة المستقبل.
وأضاف "ميهوبى"، أن غياب الثقافة عن مجتمعاتنا العربية يتغيب معها الحق فى الحرية والحق والابتكار، وأن الحديث عن الثقافة يقودنا إلى الحديث عن سلوكيات الفرد فلا يمكن أن نقدم نهضة علمية إلا بالوقوف من خلال الثقافة والفن.
كما تطرق ميهوبي إلى ضرورة تجديد ممارسة واستغلال اللغة العربية التي وصفها بالكائن الغني والخصب في حقل العلم والمعرفة، مؤكدا أن استغلال اللغة العربية لا يتجاوز 0.4 بالمائة من المعجم. واعتبر ميهوبي تواجد الجزائر في الملتقى بمثابة دافع قوي للتعاون الثقافي بين الدولتين مصر والجزائر.
ويشارك فى الملتقى الذي يتواصل على مدار ثلاثة أيام 17 دولة عربية وأوروبية هي السعودية والأردن وفلسطين وسلطنة عمان والعراق وسوريا والجزائر والمغرب وتونس وليبيا وألبانيا وكوسوفو وفرنسا وبريطانيا ومصر ولبنان وبلجيكا والسودان واليمن بالإضافة إلى 140 باحث ومفكر منهم الدكتور جابر عصفور، والدكتور شاكر عبد الحميد والشاعر سيد حجاب وفيصل دراج ومحمد شاهين والدكتور خلف الميرى، سعيد اللاوندى وسعود قبيلات أشرف الخريبى ويوسف القعيد أنور مغيث عبد الرحيم العلام وزينب عفيفي وخالد عزب وشريف الجيار-عمار علي حسن وفتحي أبوعيانة وريعي المدهون عبد الغني داود ومحمود الضبع وأحمد السيد النجار وخالد يوسف وغيرهم.
ويتضمن الملتقى عددا من المحاور الرئيسية المهمة للمجتمع المصري والعربي والعالمي منها: مناقشة تجديد الخطاب الثقافي، الصناعات الثقافية الإبداعية، تجديد الخطاب الروائي والضرورة والفن وأزمة الثقافة من أزمة التعليم، إصلاح الثقافة بوابة لإصلاح المجتمع، الثقافة والمستقبل فى السياق العربى الأفريقى، تشريعات ينتظرها المثقفون من البرلمان، حقوق المواطن الثقافية والعلمية، الثقافة والتعليم، الثقافة والمجتمع، الحاجة إلى تجديد منظومة القيم الثقافية، دور المجتمع المدني فى تجديد الخطاب الثقافي، وتعلم الإبداع وتعليمه، وإدارة العمل الثقافي وإشكالياته ودور التكنولوجيا في تجديد الخطاب الثقافي.
حنان حملاوي