مشاركة نوعية للجزائر في دورة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا    الدورة الوطنية للرياضات الكروية بتامزوغة: تتويج ثلاثي المنتخب الوطني ورباعي الثنية (بومرداس) باللقب    العاب القوى/ ملتقى ستانيسلاس الدولي: الجزائري غواند يحقق توقيت شخصي جديد في سباق 800م    كرة القدم/ نهائي كأس الجزائر-2025 : اتحاد الجزائر- شباب بلوزداد : تشكيلة الفريقين    المعرض العالمي أوساكا 2025 : الصناعة التقليدية والوجهة السياحية الجزائرية تسجل حضورها باليابان    أزيد من 50 بالمائة من المشتركين في الانترنيت الثابت موصولون بتقنية الألياف البصرية حتى المنزل    ميناء الجزائر: إعادة تشغيل ثلاثة أرصفة لتعزيز قدرات معالجة الحاويات    الذكرى ال 63 لاسترجاع السيادة الوطنية : الجزائر تعزز أمنها المائي بمشاريع استراتيجية    غزة : ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57338 شهيدا و135957 مصابا    الذكرى ال 63 لعيدي الاستقلال والشباب: وضع حجر الأساس وتدشين عدة مرافق بغرب البلاد    السيد بوغالي : ذكرى عيد استقلال الجزائر مبعث فخر لشعب أبي    الذكرى ال63 لاسترجاع السيادة الوطنية: رئيس الجمهورية يترحم على أرواح شهداء الثورة التحريرية    السيد حيداوي يشرف على احتفالية بمناسبة إحياء الذكرى ال63 لاسترجاع السيادة الوطنية    فتح باب الترشح للدورة السادسة لجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية    المهرجان الوطني للشباب الفكاهي بسوق أهراس: "عالم الفئران" يتوج بجائزة أحسن عرض متكامل    توقرت: قطاع الصحة يتدعم بعيادة طبية نموذجية متعددة الخدمات    تجربة نموذجية في المرافقة الصحية للعمال    استحداث 54 ألف منصب عمل خلال ستة أشهر    اهتمام إسباني بضم رامز زروقي    "الكاف" تحتفي بمجيد بوقرة قبل موعد "الشان"    محليو "الخضر" يحضرون بالجزائر ويواجهون الكونغو وديا    مصنع الدراجات النارية والكهربائية بقسنطينة يدخل الخدمة    59 حالة وفاة غرقا بالشواطئ والمجمّعات المائية    الشرطة الإسبانية تضبط 15 طنا من الحشيش مصدرها المغرب    ضبط أزيد من قنطار من الكيف قادم من المغرب    ضرورة استقاء المعلومات من المصادر الرسمية    دعوة صريحة للإبادة الجماعية    "ميدل إيست أي" ينشر فضائح المغرب التطبيعية مع الكيان الصهيوني    تكريم المتفوقين وحث على البعد الأكاديمي العالي في التكوين    21 مليارا لترميم مسجدي "الكتانية" و"سيدي عفان" وزاوية "حفصة"    البهجة في المحروسة    الإسراع في تأسيس مجلس الأعمال الجزائري- الفنزويلي    الزخم الذي حظيت به القضية الصحراوية بمجلس حقوق الإنسان يجب أن يساهم في الضغط على الاحتلال المغربي    افتتاح الطبعة الأولى لمهرجان الجزائر العاصمة للشباب بساحة "مقام الشهيد"    الصحراء الغربية: تزايد في الدعم الدولي والاعلام الصحراوي ينجح في كسر حصار الاحتلال المغربي    جيجل: وفاة 4 أشخاص واصابة 35 آخرين بجروح في حادث انقلاب حافلة    قانون التعبئة العامّة في مجلس الأمة    هذه تفاصيل هدنة ترامب في غزّة    شرطة الجلفة توقف مروّجين للمخدرات    اختتام مشروع باورفورماد بوهران    المجلس الأعلى للغة العربية ينظم احتفائية    سورة الاستجابة.. كنز من فوق سبع سماوات    الجيش يُوجّه ضربات موجعة لبقايا الإرهاب    نصاب الزكاة لهذا العام قدر بمليون و ستمائة و خمسة عشر ألف دينار جزائري    المشاريع السكنية أصبحت تُنجز في غضون سنة واحدة فقط    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 57012 شهيدا و134592 مصابا    أخبار اليوم تُهنّئ وتحتجب    المغرب من يعرقل الحل في الصحراء الغربية    كرة اليد/كأس الجزائر (سيدات)..نادي بومرداس- نادي الأبيار: نهائي واعد بين عملاقي الكرة الصغيرة النسوية    توأمة بين البلديات..انطلاق قافلة ثقافية من تيميمون باتجاه مدينة أقبو ببجاية    الفاف" تقرر تقليص الطاقة الاستيعابية لكل الملاعب بنسبة 25 بالمائة    630 مليار دينار مصاريف صندوق التأمينات الاجتماعية    الكشف المبكر عن السكري عند الأطفال ضروريٌّ    فتاوى : حكم تلف البضاعة أثناء الشحن والتعويض عليها    الدعاء وصال المحبين.. ومناجاة العاشقين    تنصيب لجنة تحضير المؤتمر الإفريقي للصناعة الصيدلانية    الجزائر تستعد لاحتضان أول مؤتمر وزاري إفريقي حول الصناعة الصيدلانية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطابور الخامس هو سبب في خراب المدرسة الجزائرية
نشر في الحوار يوم 11 - 06 - 2016

إيمانا منها بأن المواقف تخلّد الرجال وأن الرجال يولدون حين يضعون بصماتهم على طريق ينير درب الأجيال القادمة، وحين يرفعون صوتهم عاليا مدافعين عن ثوابت الأمة ومبادئها بشجاعة يحفظها التاريخ في صفحات المجد ارتأت "الحوار" أن تعيد إلى الواجهة واحد من أبرز رواد الإصلاحات في المدرسة الجزائرية الوزير محمد شريف خروبي واضع لبنة المدرسة الأساسية الجزائرية الأصيلة التي بزغ فجرها براقا في عهده ليستحق لقب مهندس الإصلاحات والمدافع عن المدرسة الأساسية بجدارة، يأتي التكريم في وقت زاد التكالب فيه على المدرسة الجزائرية وعلى وقع فضائح تسريبات البكالوريا التي عصفت بسمعة المدرسة الجزائرية وبمصداقية امتحاناتها، بهذا التكريم تعيد "الحوار" عقارب الساعة للوراء إلى الزمن الجميل، حيث كانت مكانة التعليم محفوظة ومصانة بأبنائها ورجالها الذين اخترنا منهم اليوم واحدا لنتذكر به الأيام الذهبية للمدرسة الجزائرية.


* وزير التربية السابق محمد شريف خروبي:
"اللغة العربية عادت لمكانها الطبيعي في عهدي"
"الطابور الخامس هو سبب خراب المدرسة الجزائرية"

"حققت الأهداف التي وضعتها ببرنامجي واستطعت أن أعيد اللغة العربية إلى مكانها الطبيعي" بهذه الكلمات أكد الوزير محمد شريف خروبي أن مهمته في وضع لبنة قوية للمدرسة الجزائرية وتعريب الأجيال كانت ناجحة وأن ما يحصل الآن من تخريب وتهجم على المدرسة الأساسية هو من صنيع الطابور الخامس الذي يتقن فن الطعن في الظهر، وذكر الوزير بعض المواقف التي حصلت أثناء توليه حقيبة وزارة التربية منها ما حدث في مؤتمر اللجنة المركزية للأفلان الذي جمع عددا من الشخصيات الكبيرة في الحكم آنذاك من بينهم الأخضر الإبراهيمي ومصطفى الأشرف ومحمد الميلي المحسوب على صف المتفتحين بحضور العربي بلخير وبتشين حيث تم التضييق على مشروعه وبرنامجه وتم انتقاده، وكما أكد أن هناك من تحداه وحاول تحطيم مشروعه لكنه رفع الرهان عاليا وهو مطمئن الآن وفخور جدا باستعمال اللغة العربية في الكثير من الهيئات الرسمية ولم ينس الوزير أن يتحدث عن واقعة خروج وتأليب تلاميذ الثانويات تحت شعار "التاريخ في المزبلة" في عهده عندما حاول تحسين نسبة نجاح تلاميذ الشعب الأدبية واعتبر أنه ينقل للتاريخ بأمانة ما وقع، مؤكدا أن الطابور الخامس في ذلك الوقت كان متمركزا وبقوة في الإدارة الجزائرية وأنه وقع ضحية العديد من الدسائس لكنه كان صارما وذكيا واستطاع أن يلتف على خصومه قبل أن يلتفوا عليه.
كما متعنا الوزير محمد شريف خروبي ببعض المواقف التي حدثت معه في بعض العواصم العربية التي عاش ودرس فيها حيث كان مدافعا عن الجزائر وعن انتمائها وعن غيرته على اللغة العربية، مواقف كلها رغم طرافتها أثبتت عشق الوزير للغة العربية وتمسكه بالحرف العربي في وقت كان من الصعب جدا أن يتحدث موظف كبير في الدولة بالعربية. كما روى لحظة التقائه لأول مرة بالرئيس الراحل هواري بومدين أثناء زيارته إلى تيزي وزو وكيف استقبله طلبة القرآن باللّوح وكيف بكى الرئيس.

* الإعلامي سعد بوعقبة:
"الوزير شريف خروبي ظلم ولا يستحق التهميش"

أكد الإعلامي سعد بوعقبة أن الوزير محمد شريف خروبي ظلم وعانى من التهميش كثيرا، متسائلا كيف لا يكون محمد شريف خروبي عضوا في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني أو عضوا في مجلس الأمة، كما تحدث الإعلامي سعد بوعقبة عن مرافقته للوزير بحكم تخصصه في متابعة شؤون التربية والتعليم في جريدة الشعب ورغم الانتقادات التي كان يوجهها كصحافي للوزير إلا أنه كان يستقبل كل الانتقادات بصدر رحب، ويحاول أن يجيب ويعلق على كل الاستفسارات والانتقادات في وقتها، وروى بوعقبة بعض المواقف التي جمعته بالوزير في السنوات الماضية.

محمد بوعزارة:
"حان الوقت لكتابة مذكرات الوزير شريف خروبي"

طالب محمد بوعزارة الوزير محمد شريف خروبي بكتابة مذكراته ليعرفه الجيل الجديد مستحضرا بعض المواقف التي جمعته بالوزير شريف خروبي الذي أكد أنه ذو صدر رحب دافع كثيرا عن المدرسة الجزائرية وحمل مشعل الإصلاح عاليا في وجه المناهضين للغة العربية والمدافعين عن اللغة الفرنسية، كان مناضلا ومدافعا عن مبادئ الجزائر وثوابتها حمل خصالا حميدة ويشهد الجميع أنه كان خلوقا ونجيبا بشهادة أساتذته، وشكر جريدة الحوار على لفتتها الطيبة التي كرمت بها الوزير محمد شريف خروبي ليكون انطلاق مشروع جديد يعيد المدرسة إلى سكتها الصحيحة.

* عبد القادر …..عضو سابق بمجلس الأمة

أثنى الأستاذ عبد القادر على خصال الوزير السابق محمد شريف خروبي واعتبر أنه رمز وقلعة من القلاع المدافعة عن اللغة العربية وعن مبادئ الجزائر والذي حمل على عاتقه أنبل مهمة يمكن أن يحملها جزائري وهي حمل راية اللغة العربية عاليا والوقوف في وجه الداعين إلى تدريس اللغة الفرنسية وتغريب المجتمع الجزائري بوضع الدسائس في طريق الرجال الذي صانوا وتعاهدوا على حماية أمانة الشهداء حتى آخر نفس.


* "لا نريد فرنسية في الجزائر"
* "خروبي رجل وقف في وجه تغريب المدرسة الجزائرية"

تكريم أحد أهم المصلحين في الجزائر هو التفاتة كبيرة وتستحق التقدير، فالوزير خروبي واحد من الرجال النادرين الذين وقفوا في وجه تغريب المدرسة الجزائرية، وأضاف الأستاذ بوربيع أن صدق الوزير خروبي وتمسكه بعمله رغم الضغط الذي مورس عليه لترك الوزراة إلا أنه ثبت متمما مهمته على أكمل وجه، وترك بصمته كمهندس للإصلاحات رغم المؤامرات التي أحكيت ضد اللّغة العربية منذ الاستقلال إلى غاية اليوم.

* عبد الله غلام الله الوزير السابق للشؤون الدينية:
خروبي هو هدية الزمن الجميل لهذا الجيل

تحدث الوزير السابق عبد الله غلام الله عن المحتفى به محمد شريف خروبي ووصفه بأنه رجل من رجالات الثورة، مجاهد، والنظر في وجهه يعود بنا إلى سنة 1954، قال بأن خروبي هو هدية الزمن لهذا الجيل، مرحبا به ومبديا أمله في أن يستفيد الشباب المثقفون بصفة عامة من إخلاصه وثقافته وعمله في صمت وجهاده العظيم.

وعبّر غلام الله عن سعادته بتكريم صديقه وزميله الوزير الأسبق لقطاع التربية محمد شريف خروبي في جريدة "الحوار" بحضور كوكبة من المشايخ، مؤكدا بأن كل من يعرف عن الثورة ومسيرتها عن الاستقلال ومشاكله يعرف بأن من يتحمل المسؤولية سيسعى لتحقيق المشاريع في القطاع الذي يتولاه، وهو ما كان فعلا خروبي يحمله من تباشير المشروع التي كانت تظهر وهو عضو في المجلس الشعبي الولائي في تيزي وزو كما وهو والي، مذكرا بكلمة قالها خروبي آنذاك "لو خرجت إلى الشارع وقلت لأي شخص أنت لست عربيا يثور عليك ويضربك"، بحيث كانت كلمة عربي يقول غلام الله تشريف بالدم والثقافة والمشاريع، وهي العربية التي خدمها الأمازيغ.

وأشار غلام الله إلى أن الفكرة التي كان يحملها محمد شريف خروبي ولا يزال إلى اليوم هي التي حفزت اصطدامه باللجنة المركزية لجيش التحرير الوطني مع ناس كانوا يظنون أنهم أقوى من الحق ومكنه الله من تطبيق المناهج والتوجهات التي أعدتها اللجان المكلفة بإعداد المدرسة الأساسية، مستذكرا أحد المواقف التي صادفته عندما كان عضوا في الحكومة عندما عرضت الإصلاحات، أين قال "إذا أردتم أن نصلح فيكون الإصلاح متفوقا على ما نريد إصلاحه ونحسنه، ولكن الإصلاحات المعروضة لا ترقى إلى مبادئ مشروع المدرسة الأساسية".
ولفت المتحدث إلى أن المدرسة الأساسية أكسبت قطاع التعليم تكوين المعلمين على عكس الإصلاحات اللاحقة التي عرفها القطاع، وسمحت بإنجاز 73 معهدا تكنولوجيا لتكوين المعلمين، وكذا بترقية المعلمين الذين كانوا مبتدئين خاصة وأن المعلمين كانوا ذا مستوى أدنى وليس من أصحاب الشهادات.
وعاد وزير الشؤون الدينية السابق للحديث عن خصال خروبي الذي كان يشرف شخصيا على تكوين الأساتذة وكان همه أن تستقر المناهج والطرق البيداغوجية الجديدة، لأن المدرسة الأساسية قائمة على أساس إمكانية التلميذ التي تختلف من واحد إلى آخر، وأضاف يقول بأن "خروبي كان يبحث عن بناء مدرسة جزائرية بأصول عربية جزائرية مستمدة من مبادىء الثورة التحريرية، وهي النظرة التي تسببت في نجاحه وأكسبته أصدقاء وكذا أعداء تمنوا له الخروج، وهكذا كلما أنجزت الجزائر خطوة جاءت فئة لتنقضها".


* المجاهد لخضر بورقعة:
فشل التعليم اليوم انعكاس لفشل النظام ككل

قال المجاهد لخضر بورقعة بأن ما سمعه من تدخلات للمشاركين في تكريم الوزير الأسبق محمد شريف خروبي جاء فيه ما يسعد وما يحزن، داعيا الحضور المتدخلين وهم بصدد عمل تقييم لقطاع معين التفريق بينه وبين تقييم مرحلة من المراحل.
وأشار المتحدث في كلمة مقتضبة إلى أن ما هو موجود وما نحن نتكلم عنه هو الفرق بين وزارة التربية بين الأمس واليوم لذا وجب تقييم النظام ككل، مؤكدا بأنه إذا لم ينجح التعليم اليوم فليس من مسؤولية وزير التعليم، واسترسل يقول "نصف قرن ونحن نقيم في قطاع التربية ولكن لم نخرج بشيء".
وفي السياق ذاته دافع بورقعة عن الأشرف بالقول أنه كان مناضلا له قيمته وإذا كان أخطأ ليس هو الملام وإنما النظام ككل.


* دعاه إلى كتابة مذكراته.. نصر الدين سالم شريف برلماني سابق:
خروبي ذاكرة تاريخية يجب الاستفادة منها

دعا البرلماني السابق نصر الدين سالم شريف الوزير الأسبق محمد شريف خروبي المحتفى به بجريدة "الحوار" إلى كتابة مذكراته المكتوبة أو المسجلة لأنه يحمل في ذاكرته الكثير من التفاصيل، مؤكدا بأن خروبي يعد ثروة من المعلومات يجب أن تستفيد منها الأجيال خاصة ما تعلق بالمدرسة الأساسية.
وعدد المتحدث مناقب الوزير الأسبق طيلة مساره العلمي والتربوي والتي كان أهمها الوفاء الذي تميز به للأمازيغية والعروبة والإسلام دونا عن بعض الأمازيغيين والعرب والإسلاميين، كما تحدث عن وفاء خروبي للأفلان رغم الداء والأعداء ووفائه لبومدين، مستذكرا بزيارة الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 1968 إلى ولاية تيزي وزو أين قام خروبي بإحضار طلبة القرآن من زاوية سيدي منصور لاستقباله بعزازقة، وهو ما جعل بومدين يبكي ورفع مقام خروبي في عينه.
وأشار المتحدث إلى أن خروبي تميز بشجاعته في اتخاذ القرارات منذ أن كان واليا، حيث أقدم على منع الخمر سنة 1976 في قرار شجاع فرضه على المنطقة، أما في أحداث الربيع الأمازيغي عندما كان وزيرا في الحكومة الجزائرية عاشت عائلته ضغطا رهيبا وتعرض أصوله إلى الاعتداء المادي لكنه لم يطالب بأي تعويض.

* محمد الطاهر ديلمي رئيس لجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي:
خروبي كان وزير القضية وليس وزير الوظيفة

قال محمد الطاهر ديلمي الرئيس السابق للجنة التربية بالمجلس الشعبي الولائي بأن المحتفى به محمد شريف خروبي عندما كان على رأس قطاع التربية كان رجل حوار وتشاور، مشيرا إلى أنه ينتمي لكوكبة من وزراء القضية وليس وزير الوظيفة، وهذا هو الفرق بين وزير ووزير.
خروبي رجل أمازيغي قح في هويته العربية الإسلامية وهكذا تعلمنا منه في قطاع التربية أضاف ديلمي، أليس هو من بعث مراكز التكوين، أليس هو من رقى قطاع التربية من وضعيته الرثة بالمدرسة الأساسية، خروبي هو حقبة من حقب العصر الذهبي ورمز من رموز الدولة الجزائرية أطال الله في عمره-.

* محمد الهادي الحسني:
خروبي ناضل في معركة حضارية لم تنته بعد

وصف الشيخ محمد الهادي الحسني الوزير الأسبق للتربية والتعليم محمد شريف خروبي بأنه الوتد الذي يساهم في استمرار المجتمعات مضيفا أن قيمته في شخصه بغض النظر عن المكانة التي يحتلها أو المنصب الذي كان يشغله.
وأضاف الهادي الحسني في مداخلته على هامش منتدى "الحوار" لتكريم الوزير الأسبق خروبي أن هذا الأخير كان ممن شارك في المعركة الحضارية الكبيرة التي كان يراد بها التبعية الثقافية لفرنسا، مؤكدا أن خروبي أحد القادة في هذه المعركة والتي لم تنته بعد ولن تنتهي لأنها _حسبه_ معركة بين الخير والشر.
وفي معرض حديثه دعا كل الجهات المعنية المتحدث ذاته إلى ضرورة التجنيد والإعداد الجيد للتصدي لمساعي تدمير الهوية العربية، ملمحا إلى أن ما يعزز هذه المساعي هي الفوضى والانشقاقات التي تطبع على المحسوبين على هذا القطاع على وجه الخصوص وعلى المثقفين عامة حيث شدد في هذا الشأن على ضرورة تكثيف الجهود والاتحاد، مضيفا أن العمل دون تنظيم الهياكل لن يؤدي إلى أي نتيجة مرجوة.
ومن جهة أخرى أكد أن وزير التربية والتعليم الأسبق محمد شريف خروبي رغم أنه ليس من بين الذين يحبون أن يحمدوا بما يفعلوا لكنه أهل للتكريم، وفي هذا الصدد أثنى على مبادرة جريدة "الحوار" في تكريم رجل ومهندس الإصلاحات مقترحا على صعيد مماثل أن تستمر هذه التكريمات وتخصص لرجال ومناضلين لا يزالوا على قيد الحياة.

* الإطار بالمجلس الأعلى للغة العربية حسن بهلول":
استعراض مسار خروبي ليس غريبا أمام المجهودات التي بذلها في قطاع التربية

عرج الإطار الإعلامي السابق والإطار بالمجلس الأعلى للغة العربية حسن بهلول على المسار التعليمي لوزير التربية والتعليم الأسبق محمد شريف خروبي ودراسته في منطقة يلولة على يد الشيخ محمد الصالح الصديق والشيخ محمد الشريف، مؤكدا أن خروبي يعتبر ثمرة علماء منطقة زواوة والقبائل عامة.
وأشار المتحدث ذاته في كلمته إلى اللقاء الأول الذي جمعه بخروبي في تونس سنة 1957 حين كان أحد أعضاء بعثة العقيد عميروش ليتلقي به مرة أخرى سنة 1966 حين انتدب للدراسة في بغداد حيث قدم له نصيحة حول الاجتهاد في الدراسة بالعراق.
وفي نفس الإطار أضاف حسن بهلول أن استعراض مسار خروبي النضالي لا يعد غريبا عن المجهودات التي قام بها في قطاع التربية أبرزها التكوين الذي كان يخضع له المعلمون في المدارس الأساسية في إطار الإصلاحات التي تبناها.
وعلى هامش تكريم "الحوار" للوزير محمد الشريف خروبي روى العضو بالمجلس الأعلى للغة العربية حسن بهلول حادثة رسخت احترام الوزير خروبي للمعلم، وترجع أحداثها إلى المرحلة التي كان يدرس فيها بثانوية عميروش وقد كانت فترة تكوين الأساتذة تمتد لشهرين متتالين، وعقب إتمام الفترة التكوينية كان أحد الأساتذة يهم بالخروج من المدرسة فطلب من الحارس أن يترك له حقيبته ليسترجعها بعد مدة وجيزة فامتعض الحارس وحين رأى خروبي المعاملة السيئة للحارس تجاه المعلم كانت ردة فعله عنيفة باعتبار أنه يتعين تقدير مكانة هذا الأخير.

* الوزير الأسبق للثقافة والاتصال محي الدين عميمور:
خروبي أعد لمستقبل زاهر للمدرسة الجزائرية

أكد الوزير الأسبق للثقافة والاتصال محي الدين عميمور أن محمد شريف خروبي يعد من بين الرجالات الذين أعدوا لبناء مستقبل زاهر في قطاع التربية والتعليم، مضيفا أنه واجه العديد من الخصومات عقب تعيينه على رأس وزارة التربية والتعليم، مضيفا أن هذه العداوات جاءت من أطراف كان من المفروض مد يدها للنهوض بالمدرسة الجزائرية، لافتا إلى أنه من أبناء الجيل الذي يعتز بالانتماء إليه.
وقال محي الدين عميمور إن خروبي يعتبر من بين أبناء منطقة القبائل والمتمسكين بالانتماء العربي واعتزازه بالهوية الحضارية، فضلا عن تمتعه بذكاء رهيب ساهم في نجاح تسييره لقطاع التربية والتعليم لحوالي سبع سنوات.
كما رجع المتحدث ذاته إلى فترة تعيين خروبي مؤكدا أن ذلك جاء عن طريق الأصوات التي قامت بالانتخاب عليه وليس بوساطة من جهات معينة أين أصبح محافظا وطنيا لحزب جبهة التحرير الوطني، ليتم تنصيبه على رأس قطاع حساس سنة 1979 قائلا إنه تحمس لقيادته لوزارة التربية والتعليم حيث توقع أن يكون ممن يمسح آثام من سبقوه.
وللإشارة فإن المستشار الإعلامي للرئيس الراحل هواري بومدين صرح أن هذا الأخير كان يكن احتراما كبيرا للوزير الأسبق محمد شريف خروبي معرجا على رد بومدين على الذين انتقدوا تعيين خروبي في الحكومة باعتبار أنه معرب حيث يقول إن الأهم أنه "معرب وليس مفرنسا".


* الشيخ علي عية:
كلنا نتحمل المسؤولية فيما آلت إليه المدرسة الجزائرية

وجه الشيخ علي عية تساؤلات كثيرة لوزير التربية والتعليم الأسبق محمد شريف خروبي تتعلق بمن يتحمل مسؤولية المستوى الذي وصلت إليه المدرسة الجزائرية واصفا إياه بالانحطاط، مضيفا أن هذه الاخيرة أصبحت تشبه أسواق بومعطي حيث عودت التلميذ على سؤال المعلم على النقاط بدل العلم والمعرفة.
وتساءل الشيخ علي عية في مداخلته على هامش تكريم جريدة "الحوار" للوزير الأسبق محمد شريف خروبي عن الأسباب التي أدت إلى تردي مستوى قطاع التربية والتعليم، مؤكدا أن الوزير لا يتحمل مسؤولية ذلك وحده وأن المسؤولية تقع على عاتق كل الأطراف.
وفي السياق نفسه دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة العمل على الارتقاء باللغة العربية، مبديا إعجابه بمقولة الرئيس الراحل هواري بومدين حين قال "كافحوا من أجل اللغة العربية حتى تدخلوا السجن"، حيث شدد في هذا الشأن على تكاثف الجهود لبلوغ هدف حماية لغة الضاد من اللغات المتطفلة والدخيلة على الهوية الحضارية العربية الإسلامية.

تغطية : سهام حواس / نسرين مومن / هجيرة بن سالم/ بوربيع


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.