سجلت مجموعة من الفنانين الجزائريين القدامى غيابهم لأول مرة هذا رمضان بعد سنوات من الظهور، ما جعل جمهورهم يستفسر عن الاسباب الكامنة وراء ذلك. يطرح غياب مجموعة كبيرة من الفنانين الجزائريين عن الشبكة الرمضانية لهذا العام الكثير من التساؤلات، خاصة أنها تعد المرة الاولى التي يغيبون فيها بشكل جماعي، وإن افصح البعض عن السبب الا ان غياب البعض الآخر يبقى مجهولا. سيدة الشاشة فريدة صابونجي التي كرست صورة المرأة الأرستقراطية في ذهن المشاهد الجزائري عبر اعمالها، تغيب لأول مرة منذ سنوات طويلة عن الدراما الرمضانية، رفقة الممثل القدير طه العامري، ما جعل الاسئلة تكثر حول سر هذا الغياب، خاصة أن الشائعات انتشرت في الآونة الاخيرة حول تعرض صابونجي الى وعكة صحية. الممثل القدير محمد عجايمي الذي سجل حضوره على مدار سنوات عبر شاشة التلفزيون الجزائري من خلال الدراما فترك بصمته لدى الجمهور الجزائري بصوته القوي وأدائه المتميز، خاصة في مسلسل "موعد مع القدر"، "البذرة" بجزئيه الاول والثاني، كان اكبر الغائبين هذا العام، خاصة انه يعد الفنان المطلوب رقم واحد، ما جعل الاسرة الفنية وكذا المشاهد يتساءل عن السبب، والذي ارجعه الفنان الى انشغاله بعمل مسرحي اخذ كل وقته، وعدم تلقيه ادوارا تناسب مسيرته الفنية. لكن الامر مختلف مع الفنانة فريدة كريم، والتي اصبحت تلقب بخالتي بوعلام، عقب دورها المتميز في سيتكوم "ناس ملاح سيتي" لجعفر قاسم، تم تغييبها، وقالت بالخصوص انها تجهل الى حد الآن اقصاءها من الدراما الرمضانية، مؤكدة انها تلقت العديد من العروض، وقدمت لها النصوص، ولكن في اخر لحظة تراجعوا ولم يعاودوا الاتصال بها، مشيرة الى انها كانت مرشحة لأداء دور والدة بيبيش في سيتكوم "بيبيش وبيبيشة" ووافقت على الامر، لكنها تجهل ما حدث بعدها. حفيظة بن ضياف كذلك استغربت تغييبها هذا العام، وتساءلت عن سبب استبعاد مجموعة من الاسماء القديرة، منها ليندة ياسمين فضيلة بن ذياب وغيرهم، موضحة ان هذا الامر جعلها تشارك في عمل كوميدي لأول مرة طويلة منذ دخولها عالم الفن. اما الممثل ياسين بن جملين فقد أكد ل "الحوار" انه فضل عدم الظهور، ورفض العروض التي قدمت له، لأنها لا تخدم مسيرته الفنية، ما جعله يفضل عدم الظهور ولقاء جمهوره على ان يقدم اعمالا ليست في مستواه. هذه الاسباب مجتمعة غيبت مجموعة من الاسماء الفنية، اضافة الى مسألة الاجور، حيث اكد العديد من الفنانين الذين تحدثت اليهم "الحوار" ان بعض المنتجين والمخرجين تعمدوا عدم التعامل مع الكثير من الفنانين القدامى لأنهم يطلبون حقوقهم، خاصة ما تعلق بالجانب المادي، ما جعلهم يبحثون عن وجوه شابة، وإن كانت دون المستوى من اجل دفع اقل ما يمكن من المال لهم. حنان حملاوي