قررت جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر إطلاق حملات تحسيسية عبر شواطئ العاصمة، غرضها نشر الثقافة الصحية بين المواطنين وتزويدهم بالمعلومات والنصائح اللازمة التي تقيهم من الإصابة بداء السكري، وفي الوقت ذاته تدرب المرضى على التعايش مع السكري بسلام من خلال التقيد بالغذاء الصحي والأدوية، بالإضافة إلى حماية الجسم من حروق الشمس طوال الصيف. أوضح رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحادة، في تصريح ل"لحوار"، أن الحملات التحسيسية المتعلقة بموسم الاصطياف من المقرر أن تنطلق بحر الأسبوع الجاري من شاطئ الصابلات وستستمر حتى نهاية فصل الحر، مشيرا إلى أنه من المرتقب أن تتعدى العاصمة إلى ولايات ساحلية أخرى، حتى يتم توجيه الإرشادات الصحية الضرورية للمصطافين والمرضى على وجه الخصوص. * "البرونزاج" غير مناسب لمرضى السكري اعتبر رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحادة تعرض المصابين بداء السكري لأشعة الشمس على الشواطئ أمر قد يهدد صحتهم وسلامتهم ويعرضهم للخطر، مطالبا المصابين بالحرص على حماية كامل الجسم من أشعة الشمس وليس الرأس فحسب، وبمجرد الخروج من الماء عليهم البقاء تحت المظلة الشمسية، كما حذرهم من المشي حفاة على الرمال، خصوصا وأن الإحساس بالقدمين يقل لدى المرضى حتى أن البعض يصابون بجروح أو كدمات ولا ينتبهون لذلك، ما يعرضهم إلى الإصابة بالقدم السكرية، كما وجه إرشادات صحية تتعلق بالمواد واسعة الاستهلاك في فصل الصيف والتي تزيد من مخاطر الإصابة بداء السكري نظرا لاحتوائها على كميات معتبرة من السكر. * المثلجات والعصائر المركزة تهدد الصحة أكد فيصل أوحادة بمناسبة إطلاق الحملة التحسيسية للجمعية على أهمية رقابة المواد الواسعة الاستهلاك في موسم الحر، بما فيها عجينة البيتزا والعصائر وكذا المثلجات التي يبالغ في كميات السكر المضاف إليها على حساب المذاق الأصلي وتاريخ الصلاحية، كما لفت انتباه المواطنين عبر شواطئ العاصمة إلى مادة القهوة المرحية التي يعمد صناعها إلى خلطها بكميات كبيرة من السكر، مشيرا إلى أنه في ال80 كلغ قهوة مطحونة يضاف أزيد من 20 كلغ من السكر لمضاعفة وزنها دون الاحتياط لسلامة المستهلك. وفي إطار نشر الثقافة الصحية، نوّه المصدرذاته بسياسة ترشيد استهلاك السكر في الجزائر عبر قوانين تضبط معدلاته في بعض المواد كالمشروبات الغازية، وأشار إلى أن المراكز العلاجية ال13 المنتشرة عبر ولاية الجزائر تقدم خدمة جليلة للمرضى، ناهيك عن دور مرضى السكري الخمسة أيضا، ودعا إلى مناقشة واقع السكري عند فئة المراهقين من الذكور والإناث معا، كما طالب بتوفير التأمين الطبي اللازم لفئة المراهقين خاصة وأنهم يمثلون 20 بالمائة من نسبة المصابين بالداء وطنيا. * أسلوب الحياة غير الصحي يرفع نسبة الإصابة بين الأطفال والمراهقين هذا، وقد أوضح فيصل أوحادة، أن المراهقين في الجزائر بمجرد وصولهم سن 18 سنة يجدون صعوبة في التكفل بمصاريف علاجهم بالنظر إلى ثمن الدواء الذي يتراوح بين 4000 إلى 7000 دج ناهيك عن بطالة أغلبيتهم و تبعيتهم الدائمة لأسرهم، وأوعز رئيس الجمعية أسباب ارتفاع إصابة المراهقين والناشئة بداء السكري إلى أسلوبهم الحياتي غير المنتظم من مبالغة في استهلاك المشروبات الغازية والأكل السريع وعدم ممارسة الرياضة و قلة النوم، كما حذر المتحدث في سياق متصل المراهقين بالدرجة الأولى من تصرفات غير حذرة بمناسبة موسم الاصطياف خاصة عند تعرضهم لأشعة الشمس والسير حفاة القدمين على الرمل، وعليه ستنطلق جمعية مرضى السكري بهذه المناسبة في حملتها التحسيسية بحر الأسبوع الجاري، عبر شواطئ العاصمة لنشر الثقافة الصحية في هذا المجال، خصوصا وأن المراهقين المصابين بالسكري اليوم هم أطفال الأمس الذين انضموا إلى قائمة المليون مصاب على المستوى الوطني في فئة الأطفال و المراهقين، حيث يزيد عدد المصابين بداء السكري وطنيا عن 4 ملايين مصاب، و 80 بالمائة منهم مصابون بالنوع الثاني منه ويعالجون بالأقراص. آمنة/ب