ذر الدكتور فتحي بن اشنهو مختص في الصحة العمومية من تسجيل كوارث صحية وسط الجزائريين بعد رمضان والعيد بسبب السلوكيات الغذائية الخاطئة تعتمد بالدرجة الأولى على المشروبات الغازية والعصائر والسكريات، داعيا المواطنين إلى ضرورة توخي الحذر وعدم الانسياق وراء بطونهم، حيث تكثر حسبه خلال هذه المناسبات الزيارات العائلية التي تقدم فيها أشهى الأطعمة، ما يجعل المرضى والأصحاء ينسون أنفسهم ويستهلكون العجائن والحلويات والمشروبات بطريقة عشوائية، ما يعرضهم إلى مضاعفات صحية خطيرة. وكشف المتحدث أن ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السكري تعرف ذروتها خلال الأشهر التي تلي عيد الفطر، بسبب الإقبال الكبير للجزائريين على استهلاك الحلويات بمختلف أنواعها، والتي عادة ما تكون مشبعة بالسكريات والمواد الحافظة والملونات الغذائية، وطالب الدكتور فتحي بن أشنهو من المواطنين ضرورة القيام بفحوصات طبية تثبت عدم إصابتهم بمرض السكري لأن أغلب المصابين بهذا المرض يجهلون إصابتهم، ما يجعلهم عرضة لمضاعفات السكري وفي مقدمتها بتر الأرجل والعمى والسمنة والجلطات الدماغية والقلبية، بالإضافة إلى العجز الكلوي والغدة الدرقية وتساقط الأسنان والإصابة بأمراض أخرى تتعلق بالقصور في وظائف الأعصاب والقلب.. ومن جهته أكد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر السيد فيصل أوحادة أن مرضى السكري يعتبرون من أكثر المقبلين على مصالح الاستعجالات أيام العيد بسبب إصابتهم بارتفاع نسبة السكري في الدم جراء الإكثار من استهلاك الحلويات، وهو ما يعرضهم لمضاعفات خطيرة على غرار ارتفاع نسبة حموضة الدم التي تؤثر على وظيفة الكلى، وأضاف المتحدث أن جمعيته قامت بحملات صحية تدعوا فيها المرضى للتقليل من استهلاك السكري، كما دعت العائلات إلى ضرورة صناعة حلويات مع اعتماد كميات قليلة من السكر وتجنب المضافات والملونات الغذائية.
