السيد بوغالي يعزي في وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة    اليوم العالمي لإفريقيا: التزام مستمر للجزائر اتجاه مصالح القارة    حزب صوت الشعب يدعو للالتفاف حول مؤسسات الدولة حفاظا على الوطن    تألق 14 طالبا جزائريا في النهائيات العالمية لمسابقة هواوي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات    السيدة مداحي تؤكد من وهران على أهمية تكوين الموارد البشرية في مجال الفندقة    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 53901 شهيد و122593 جريحا    حماية البنى التحتية المائية في النزاعات المسلحة: الجزائر تدعو أعضاء مجلس الأمن إلى توحيد أصواتهم    توقيع اتفاقية لتعميم الدفع الالكتروني للغرامات المرورية عبر أجهزة الأمن والدرك    الدورة ال78 لجمعية الصحة العالمية: الجزائر تجدد التزامها الراسخ بمبدأ التضامن الصحي الدولي    الجزائر تتسلم درع تظاهرة "عاصمة الثقافة الحسانية لعام 2025" المقررة في يونيو المقبل    العدوان الصهيوني : غوتيريش يندد بتواصل الحرب الصهيونية على غزة    موقع بريطاني يفضح التعاون المغربي الصهيوني    مركب سحق البذور الزيتية بالطاهير يدخل مرحلة الإنتاج قريباً    قِطاف من بساتين الشعر العربي    ما هي أنواع الحج؟    الاحتلال وازدواجية المعايير وغياب الإرادة السياسية    سايحي يلتقي نظيره السوداني    دراسة لصيانة الطريق السيّار    ناصري يستقبل بوغالي    مجلس الأمة يشارك في في مؤتمر بروسيا    تقديم موعد لقاء الجزائر رواندا    الجزائر تعيش مرحلة تستدعي نمطا إعلاميا فاعلا    239 مؤسّسة للتكفّل ب4571 طفل مصاب بطيف التوحّد    تنفيذ السياسات العمومية ذات الأثر المباشر على المواطن    وفاة المخرج الكبير محمد لخضر حمينة عن عمر ناهز 95 سنة    "الحصن المنيع 2025".. احترافية عالية ومستوى ممتاز    الأقساط الشهرية في "عدل 3" لن تتعدى 9 آلاف دينار    توجيه 1378 حاج تائه وخطة "المشاعر المقدّسة" جاهزة    دعم التعاون الصحي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية    عودة المهرجان الوطني لمدارس التكوين وإطلاق "أوركسترا الطالب" لتعزيز الإبداع الثقافي الجامعي    تعيين بوشكريو مدربا لمنتخب أقل من 19 سنة    "الفاف" تتحرك وتنتهج خطة مضادة    المكتب التنفيذي يعين علي سعيدي سياف رئيسا بالنيابة    تحضير بسيكولوجي لمترشحي "البيام" و"الباك"    لجنة مختلطة لمتابعة موسم الحصاد والدرس    أروج للسياحة الرقمية وأسعى إلى التعريف بموروثنا الوطني    تأدية دين لمن رحلوا وانتصارات رجال الخفاء بطولة مطلقة    وزيرة البيئة تُشرف على إطلاق مشروع الفرز الانتقائي للنفايات في ثماني بلديات بوهران    باتنة..خبراء التاريخ والقانون يؤكدون بشاعة التعذيب الفرنسي ضد المعتقلين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية    انطلاق أول فوج من حجاج ولايتي غرداية والمنيعة من مطار مفدي زكريا لأداء مناسك الحج لعام 1446 ه    الإطاحة بجماعة إجرامية متهمة بمحاولة الاغتيال    ضبط 750 قرص "اكستازي" والقبض على أربعيني    كأس العرب لكرة القدم فيفا-2025: إجراء عملية القرعة يوم الأحد بالدوحة    صحة: دورة تكوينية لما بعد التدرج المتخصصة في أمراض الثدي ابتداء من الأحد بقسنطينة ووهران    كرة القدم : المنتخب الوطني للمحليين يواجه رواندا وديا يوم 9 يونيو المقبل بالبليدة    التعاون الطبي الكوبي في الجزائر يترجم عمق الصداقة بين البلدين    أمطار رعدية على عدة ولايات من الوطن يومي الجمعة و السبت    كأس العرب/ قطر 2025: الإعلان عن تخصيص جوائز مالية قياسية لطبعة قطر 2025    الداربي العاصمي في الواجهة    هارون رشيد, المناضل والموسيقار والملحن الثائر    معسكر: افتتاح معرض حول المسيرة البطولية للأمير عبد القادر    تجنّد من أجل حجاج الجزائر    كشف 77 مليوناً مزوَّرة بفرجيوة    افتتاح الملتقى الوطني للناشرين الشباب بقصر الثقافة    هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأضاحي    الأذكار المستحبة في العشر الأوائل من ذي الحجة    الاستغفار .. سر السكينة ومفتاح الرزق ومغفرة الذنوب    ..لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رحيل المجاهد السياسي الدبلوماسي والكاتب المثقف
نشر في الحوار يوم 29 - 07 - 2016

حضرها ممثلو الدولة الجزائرية وجمعت بين الفرقاء السياسيين
* جنازة مهيبة للفقيد بوعلام بسايح بمقبرة الشهداء بالعاصمة
شيعت أمس بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة جنازة الراحل بوعلام بسايح، مستشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورئيس المجلس الدستوري السابق، وسط جو مهيب، وبحضور كافة السلطات الجزائرية الرسمية، اضافة الى عائلة وأصدقاء الراحل الذين ودعوا الفقيد الى مثواه الأخير.
وقد حظي المجاهد بوعلام بسايح أحد ابرز الشخصيات الجزائرية في النضال السياسي، والتي تقلدت العديد من المناصب في الدولة الجزائرية بجنازة رسمية حضرتها العديد من الشخصيات السياسية ووزراء ومسؤولي الدولة الجزائرية، اضافة الى شخصيات حزبية، كما جمعت جنازة بوعلام بسايح مختلف الفرقاء السياسيين بمختلف اطيافهم. وقد تقدم الحاضرين الذين شيعوا الفقيد نائب وزير الدفاع الجزائري الفريق قايد صالح، اضافة الى شقيق الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سعيد بوتفليقة، وشقيقه ناصر، وكذلك رئيس الديوان برئاسة الجمهورية احمد اويحيى. كما جمعت مثلما اشرنا اليه جنازة بوعلام بسايح الذي بكاه ابنه بالعالية، وحضور اخيه، وابنه مختلف الفرقاء السياسيين، حيث كان يتقدم الحاضرين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني، وفي جانب آخر كان يتواجد الأمين العام السابق لذات الحزب عبد العزيز بلخادم. كما حضرت الى توديع الراحل بوعلام بسايح الذي خدم الدولة الجزائرية الى آخر رمق في حياته العديد من الشخصيات التي ما زالت في السلطة ومنها من هي متقاعدة، حيث كان حاضرا رجل الأعمال علي حداد رئيس منتدى المؤسسات الجزائرية، اضافة الى رئيس الحكومة السابق مولود حمروش، ووزير الصحة عبد المالك بوضياف، ومدير الخطوط الجوية بودربالة، كما كان حاضرا في توديع الراحل كل من مستشاري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بن عمر زرهوني، اضافة الى محمد علي بوغازي، ورئيس فدرالية كرة القدم محمد روراوة، اضافة الى اللواء مدير الأمن السابق جمال كحال المعروف باسم مجدوب.
وفي جو من الخشوع، وفي حضرة الشهداء، التقى العديد من الفاعلين والخصوم السياسيين ليودعوا احدى القامات الجزائرية التي لطالما قدمت وخدمت الجزائر في صمت، وهو لسان حال العديد من الشخصيات التي لم تتردد في توديع الراحل الى غاية دفنه.

رئيس الجمهورية يعزي أسرة بسايح ويصفه بالمجاهد العظيم
* "رجل عظيم عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام"
أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في برقية تعزية وجهها امس الجمعة إلى أسرة الفقيد بوعلام بسايح الذي وافته المنية أول أمس الخميس، أن المجاهد الفقيد "رجل عظيم عظمة المهام التي أداه على أحسن ما تؤدى المهام والمسؤوليات التي قام بها".
وجاء في برقية رئيس الجمهورية "خرصت لعمر الله ألسننا، لما تكلم فوقها القدر، وما عساي أن أقول بعد سماعي نبأ انتقال صديقي العزيز ورفيقي في النضال السياسي والدبلوماسي المغفور له بإذنه تعالى وزير الدولة الممثل الشخصي والمبعوث الخاص المجاهد بوعلام بسايح، إلى رحمة الله وعفوه، ما عساي أن أقول في ذلك النبع المتدفق بالحكمة والحنكة، بالأدب والفن، بالشعر والذوق الرفيع بالدبلوماسية المهذبة والسياسية الحكيمة، بالتجربة الطويلة والخبرة الفائقة بالوفاء للصديق والإخلاص للوطن، بشمائل حلوة وخصال حميدة، جعلت منه رجلا عظيما عظمة المهام التي أداها على أحسن ما تؤدى المهام، والمسؤوليات التي قام بها خير قيام في كل المناصب النبيلة التي تولاها باقتدار، سفيرا لبلاده تارة وعلى رأس دبلوماسيتها مرة، ورئيس مجلسها الدستوري أخرى ورجل دولة في كل الأحوال".
وأضاف الرئيس بوتفليقة قائلا: "ولئن فقدت فيه صديقا عزيزا طالما استأنست بآرائه، واسترشدت بأفكاره، ونهلت من جميل كتاباته، معجبا كل الإعجاب بعذوبة أسلوبه وبلاغة معانيه، والمواضيع التي كان يختارها في التاريخ وفي ما دبج يراعه في عالم السينما، مبرزا مآثر رموز الثورة الجزائرية عبر التاريخ".
وكتب رئيس الدولة "لئن فقدت فيه كل هذه الصفات المحببة، فقد فقدت فيه الجزائر واحدا من خيرة رجالها،اتسم بحصافة الرأي وعمق التفكير ونفاذ البصيرة، واحد من أوفى رجالها، وألمع دبلوماسييها وأكفأ سياسييها،نافح بقوة عن مصالحها ودافع بشجاعة عن ثورتها، وأسمع صوتها عاليا في كل محفل حضره، وعلى كل منبر اعتلاه".
وتابع رئيس الجمهورية "وإنه بهذه الفضائل سيفضل قدوة للأجيال وعبرة يتحصنون بها في الحفاظ على العهد إلى الأبد، واليوم تنطفئ فيه تلك الروح الوثابة، وتخمد الحيوية ويخرس اللسان عن البيان، وينطفئ النور عن تلك العينين اللتين أعشاهما السهر في التفكير والعمل، ولكنهما بقيتا ثاقبتي النظر إلى أن غشيهما القدر في اخر العمل".
"فما عساي -يضيف الرئيس بوتفليقة- أن أقول سوى ان الله الذي جلت حكمته قضى ان يسترد وديعته، فرحلت عن دنياها إلى أخراها راضية مرضية، تزفها الدعوات إلى ملكوت السماوات إلى جنة النعيم الرضوان، إلى المقام الكريم بين الأبرار والصديقين".
وتابع الرئيس "ولئن عز على أسرته وأهله وكل أقاربه ورفاقه في النضال وعلى الجميع الصبر والسلوان، ونأى عنهم، فإن أعماله الجليلة والإدراك بأن سبيله غاية كل حي، كفيل بأن يبعث في القلوب بعض العزاء، ويخفف عنها ما تعاني من ألم الفراق، لا سيما وقد عمر الله قلوبهم بالإيمان، وزين نفوسهم بالتقي والورع، فتحلت بما يتحلى به المؤمنون من جميل الصبر، إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب".
واختتم رئيس الجمهورية برقيته "أسال المولى عز وجل في هذه الفاجعة الأليمة، وهذا الرزء الجلل أن يكرم وفادة الفقيد إليه، ويجل مثواه ويسكنه بيتا عليا في جنات الخلد والنعيم، ويتولى بنيه وأسرته الكريمة وذويه البررة ورفاق دربه بالصبر الجميل والسلوان الأثيل، واعرب لهم جميعا عن خالص عزائي وصادق دعائي إلى الديان سبحانه وتعالى" (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون).
تقلد مناصب في الدولة لا حصر لها وخدم الجزائر حتى آخر أيامه
* هكذا عاش وهكذا مات بوعلام بسايح
ولد الراحل بوعلام بسايح عام 1930بالبيض، حاصل على دكتوراه في الآداب والعلوم الإنسانية، وأستاذ سابق في الأدب. التحق بصفوف جيش التحرير الوطني بالناحية الثامنة من الولاية الخامسة مطلع عام 1957. تقلد رتبة ضابط جيش التحرير الوطني، وأسندت له بداية من عام 1959، مهام سامية في صفوف الثورة المسلحة بحيث تولى مهمة عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني للثورة الجزائرية من عام 1959 إلى 1962 (وبعد الاستقلال، شغل عدّة وظائف كسفير في العديد من العواصم الأوروبية (بارن، والفاتيكان) والعربية (القاهرة، كويت سيتي، والرباط. في عام 1971، عين أمينا عاما لوزارة الشؤون الخارجية، كما عيّن ابتداء من عام 1979، عضوا في الحكومة حيث شغل مناصب وزارية عديدة، وقد عين على التوالي وزيرا للإعلام، ووزيرا للبريد والمواصلات السلكية واللا سلكية، ثم وزيرا للثقافة، فوزيرا للشؤون الخارجية عام 1988.
وقد شارك بصفته وزيرا للشؤون الخارجية، مشاركة حثيثة في الجهود التي بذلتها اللجنة الثلاثية المتكونة من الجزائر، والمغرب، والمملكة العربية السعودية المقررة بالقمة العربية المنعقدة بالدار البيضاء، والتي توجت باتفاق الطائف الذي وضع حدا لمعانات الشعب اللبناني المريرة. وفي عام 1997، عيّنه رئيس الجمهورية عضوا في مجلس الأمة ( الغرفة الثانية للبرلمان) ضمن الثلث الرئاسي ثم انتخب رئيسا للجنة الشؤون الخارجية بذات المجلس ثم عاد مجددا للعمل الدبلوماسي ليشغل منصب سفير بالمملكة المغربية. وفي سبتمبر 2005، عينه رئيس الجمهورية في الوظيفة السامية لرئيس المجلس الدستوري.
* مؤلفاته:
ألف بوعلام بسايح العديد من المؤلفات الأدبية والتاريخية، وخاصة حول شخصية الأمير عبد القادر. وهو كاتب سيناريو فيلم "بوعمامة"، أحد أبرز رموز النضال الجزائري.
وقد تولى رئيس الجمهورية بنفسه كتابة مقدمة آخر مؤلفاته الذي نشر بمناسبة إحياء الذكرى الخمسين لاندلاع الثورة الجزائرية الخالدة والذي عنونه "الجزائر الجميلة والثائرة من يوغرطة إلى نوفمبر".
كما ألف رئيس المجلس الدستوري مؤلفات أخرى منها:
"محمد بلخير، الّراية المحرمة"، طبعة بلغتين، سندباد، باريس، 1976.
"من الأمير عبد القادر إلى الإمام شاميل بطل الشيشان والقوقاز"، الطبعة الأولى، دار دحلب للنشر، 1997، والطبعة الثانية، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية،الجزائر، 2001.
" من لويس فليب إلى نابليون الثالث.. الأمير عبد القادر، مهزوم لكن منتصر"، المؤسسة الوطنية للطبع والتوزيع، 2002، الطبعة باللغة العربية، الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، الجزائر، الفارابي، بيروت، 2004.
"في جذور الأصالة، المقاومة بالسيف أو القلم"، المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية، الجزائر، 2002.
"عبد الله بن قريو، شاعر الأغواط والصحراء"، طبعة بلغتين Publi-sud، باريس، 2003.
* قالوا عن المرحوم:
الوزير السابق يحيى قيدوم:
بوعلام بسايح مدرسة للشباب في الوطنية والإخلاص
اعتبر الوزير السابق يحيى قيدوم أن الراحل بوعلام بسايح الذي وافته المنية اول امس هو رجل تاريخ يحسن تقدير الأمور منذ عهد حرب التحرير. وقال الوزير يحيى قيدوم في تصريح ل"الحوار" إن بوعلام بسايح قام بواجب حساس وجبار منذ الاستقلال، لأنه كانت لديه تجربة كبيرة صبت كلها في فائدة الوطن.
وأضاف قيدوم في شهادته الراحل الذي وافته المنية أول امس عن عمر يناهز 86سنة وهو الذي عين فقط منذ شهرين في منصب مستشار لرئيس الجمهورية " هذا الرجل يستحق أن يكون مدرسة للشباب الآن في قضية الوطنية والروح الوطنية، وكل ما يفيد البلاد" وانتهى قيدوم بالقول إن المرحوم بوعلام بسايح هو مدرسة للوطنية والاخلاص.

كان هو من عينه بمجلس الأمة سنة 1997
* الرئيس السابق زروال يعزي الفقيد بوعلام بسايح
وجه الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال رسالة تعزية على اثر رحيل الفقيد بوعلام بسايح الذي وافته المنية أول امس عن عمر يناهز 86سنة اثر معاناة طويلة مع المرض. الرئيس الجزائري السابق اليمين زروال الذي كان وراء تعيين بوعلام بسايح سنة 1997 كعضو بمجلس الأمة بالثلث الرئاسي، ترحم على الفقيد وتوجه بالتعزية له.

* بن عمر زرهوني.. مستشار رئيس الجمهورية:
تعلمت الكثير من الفقيد بسايح، أنا حزين لرحيل هذا العلم من أعلام الجزائر، تشرفت بالعمل الى جانبه في خذمة رئاسة بلادنا، وتعلمت منه الكثير، ويا ليته عمر طويلا لكي انهل منه أكثر.

* مستشار رئيس الجمهورية.. محمد علي بوغازي:
بوعلام بسايح رجل فكر، سمته التواضع ورصانة المسؤول، هو رجل عظيم عظمة الجزائر، وقد اشتغل الى آخر يوم في حياته، متحديا مرضه وسنه، الرجل رجل فكر وثقافة، سمته الأساسية هي التواضع العالي ورصانة المسؤول، ونزاهة المفكر، ووفاء المخلص لوطنه، فنتمنى له مقاما كريما لدى الكريم رب العالمين.

* سعيد عبادو.. رئيس منظمة المجاهدين:
كنا نرجع إلى بوعلام بسايح في عدد كبير من القضايا، نفتقد في هذا اليوم أحد المجاهدين الأوائل، لقد كان الاستاذ الكبير بوعلام بسايح مجاهدا عالما مؤرخا أفنى حياته في الجهاد والنضال من اجل تحرير الجزائر، وبعد الاستقلال واصل نضاله وجهاده بإرادة لا تقهر في مختلف الميادين العلمية والفكرية، وبالنسبة إلينا كمنظمة وطنية للمجاهدين نعتبره مرجعية تاريخية وفكرية، وكنا دائما نرجع إليه في عدد كبير من القضايا.

الكاتب والإعلامي محمد بوعزارة:
* لولا بسايح لما اكتشفنا الجوانب المهمة في شخصية بوعمامة
اعتبر الكاتب محمد بوعزارة الراحل بوعلام بسايح شخصية مميزة في عالم الفكر والسياسة، مبرزا انه رغم المناصب السياسية والدبلوماسية التي تولاها الا انها لم تمنعه أن يمارس الفكر في ارقى سموه فكتب عن الشاعر محمد بلخير وعبد الله بن كريو، فأبرز كثيرا من الافكار ذات الطرح العميق التي كان يتميز به الشاعران، مضيفا "شخصية بوعمامة ما كانت لتبرز، ولولا العمل الرائع الذي قدمه حين كتب سيناريو فيلم بوعمامة الذي اخرجه الراحل بن عمر بختي لما اكتشفنا الجوانب المهمة من شخصية هذا البطل".
وذكر بوعزارة احد مواقف الرجل عشية تنصيبه كوزير للاعلام والثقافة "التقى بوعلام بسايح بعبد الحميد مهري رحمه الله ونصحه هذا الاخير بتغيير بعض الوجوه والذهنيات فرد بسايح قائلا :ساقصها من جذورها.. وهو ما حدث فعلا حيث ادخل الراحل تغييرات كبيرة في وزارة الإعلام"، لأن الراحل بسايح كان يتمتع بشخصية جادة وقوية، يضيف بوعزارة.

الشاعر سليمان جوادي:
* بسايح من المسؤولين القلائل الذين ضلوا أوفياء للكتابة
قال الشاعر سليمان جوادي ان الراحل بوعلام بسايح من المسؤولين القلائل الذين ضلوا اوفياء للكتابة شأنه في ذلك شأن الدكتور عبد المجيد مزيان وأحمد طالب الابراهيمي، مضيفا "شخصيا اعجبت كثيرا بكتاباته وقرأت كتابه عن الشاعر عبد الله بن كريو ومحمد بلخير حيث استطاع ان يسلط الضوء عن هاتين الشخصيتين، وأبدى تمكنا كبيرا من فهم الواقع الجزائري والأدب الشعبي".

الكاتب عبد العزيز بوشفيرات:
* بسايح أعاد الاعتبار للعديد من الفنون وبوعمامة سيبقى شاهدا عليه
اثنى الكاتب عبد العزيز بوشفيرات عن الراحل بوعلام بسايح الذي اعاد حسبه الاعتبار للعديد من الفنون حين تولى منصب وزارة الاتصال والثقافة.
وذكر بوشفيرات ان فيلم "بوعمامة" سيبقى شاهدا عن انجازات الرجل وعلق عن الامر بالقول "كنت ضمن اعضاء لجنة القراءة على مستوى التلفزيون الجزائري من اجل اختيار سيناريو فيلم بوعمامة وحصل نقاش طويل دام اكثر من شهرين حول نص بوعلام بسايح، واكتشفت آنذاك ان الرجل اديب متميز ويعرف الثقافة الجزائرية خاصة الشعبية حق المعرفة، وسيبقى فيلم بوعمامة شاهدا عليه".

الشاعر عبد العالي مزغيش:
* ظل وفيا للكتابة رغم المناصب السياسية التي أسندت إليه
اختصر الشاعر عبد العلي مزغيش كلماته حول الراحل بوعلام بسايح بالقول "المرحوم رجل مثقف، وظلّ رغم المهام التي اسندت إليه وفيا للكتابة وهذا أمر لا يتحقق عند الكثيرين، وهو من القلة الذين وإن تبوؤوا مراكز حساسة وعليا في بلادنا إلا أنهم ظلوا على مقربة من الكتاب، مضيفا "فأن يكتب المرحوم دراسة حول الشاعر عبدالله بن كريو فهذا دليل على ثقافته الواسعة والأصيلة، واقترابه من تراثنا وارتباطه الوثيق بالكلمة".
وتابع مزغيش الثناء عن الرجل "البعض يتحدث عن سنّ المرحوم ويقول إنه قد عمّر طويلا في المناصب، لكن هذا سيكون مردودا على صاحبه متى عرف أن الفقيد كان مثقفا… السياسي المثقف خير من السياسي الذي لا يقرأ ولا يكتب".
وعبر مزغيش عن مدى حاجتنا لسياسيين مثله لا تشغلهم مهامهم عن الكتابة والقراءة، وفي ذلك مدعاة للافتخار بانتماء هؤلاء الى السياسة من جهة وإلى الثقافة من جهة اخرى، فالسياسة من تشرفت بانتماء هذا المثقف الكاتب إليها.
عصام بوربيع / حنان حملاوي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.