اطلقت حركة البناء الوطني، اليوم، نداء للتضامن في مواجهة كورونا حسب بيان للحركة . وجاء في بيان الحركة: إن ما تواجهه الجزائر هذه الأيام من تفشي الوباء المستجد كورونا، بالمتحورات الجديدة ، مع انتشار المتحورة الهندية "دلتا" الشديدة العدوى، وما يشهده الوضع الصحي في مستشفياتنا من تطورات بالغة الخطورة، غير معلومة المآل، لا قدر الله، حسبما حذر منه مشكورا وزير الصحة البروفسور بن بوزيد و التهديد يكتسي خطورة حقيقية، يجعل من الأيام القادمة لحظة فارقة و حاسمة، حيث لا مجال لغير المواقف المسؤولة و يستوجب أن تتكاتف المجهودات لمجابهته والتصدي له. امام الأعداد القياسية لحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد وحصد العديد من الأرواح، من الجزائريين في أعمار مختلفة، نحتسبهم قد ارتقوا شهداء الى الله العلي القدير، وأمام وضعية مستشفيات الوطن، التي تتعرض لضغط شديد و يرزح اغلبها تحت وطأة أزمة كورونا، إذ امتلأت أجنحتها بالكامل بالمرضى، والعجز المسجل في التكفل بكل الحالات المتوافدة، وأيضا بخصوص الطلب العالي و المرتفع و المتزايد في مادة الاكسجين ،فإننا، في حركة البناء الوطني، و سعيا من موقعنا، كقوة حية في الوطن، للقيام بواجبنا كما تفرضه المرحلة، و وجوب الوقوف جميع القوى الوطنية و الفعاليات المجتمعية على خط المواجهة مع الجائحة، نرفع هذا النداء العاجل الى السلطة بكل مكوناتها واولها الحكومة ، من اجل اقرار اجراءات عاجلة و تدابير اضافية، ناجعة و فعالة، تكون في مستوى الوضع المتفاقم وكفيلة بمقاومة تفشي الوباء و التحكم في الوضعية الصحية المتدهورة. على هذا الأساس ندعو الحكومة، عبر هيئاتها المعنية، الى اجراءات عاجلة وغير تقليدية، لضمان إنجاز ما يلي : فتح مستشفيات، جديدة، مؤقتة و تخصيص المزيد من الأسرة لمواجهة الزيادة في أعداد مرضى كوفيد-19 ؛ و الاستعانة بقدرات الجيش الوطني الشعبي . توفير الاكسجين في كل ساحات الوباء؛ التوزيع المتضامن و العادل للمعدات الطبية والفنية والمواد الضرورية لكل مناطق الوطن، بما فيها القيام بطلبيات لاقتناء من الخارج اللوازم المتعلقة بمواجهة الفيروس؛ توفير الأطقم الطبية و المستشفيات الميدانية الضرورية للمناطق النائية و المعزولة لتجنب تنقل المواطنين الى المدن الحضرية ؛ اتخاذ اجراءات صارمة ، أكثر تشددا وحزما، للحد من تفشي فيروس كورونا ووقف تسارع الإصابات ومنع انتقال العدوى ؛ المزيد في السرعة و الفعالية في توسيع عملية التطعيم للوصول الى المناعة الجماعية المطلوبة؛ اقرار نظام إلزامية "الشهادة الصحية" في أماكن التجمعات كأماكن للترفيه والمطاعم والمقاهي والمراكز التجارية و وسائل النقل…و غيرها لتشجيع الجزائريين على التطعيم ؛ دعوة المجتمع المدني الى التضامن المحلي العاجل و التعبئة العامة لتوعية المواطنين ومواجهة تفشي الوباء ؛ حث الشباب على تشكيل فرق للتطوع بالتنسيق مع الهيئات المختصة لتقديم المساعدة للفئات الهشة ولدعم الطواقم الطبية وشبه الطبية في جميع أنحاء الوطن، و بخاصة المناطق المعوزة و لصالح الفئات الهشة؛ كما وجهت الحركة نداء الى جميع الجزائريات والجزائريين، للانضمام الى المجهود الوطني في مواجهة أخطار تفشي الوباء، بعدم تعريض أنفسهم للتهلكة، و حثهم على أخذ هذه الجائحة على محمل الجد، من خلال الالتزام بالتدابير الاحترازية و الوقائية التي نصحت بها الجهات الصحية الوطنية. واشادت الحركة بالجهود الكبيرة والمضنية التي يقدمها الطواقم الطبية لجيشنا الأبيض في القطاع العام و الخاص، لمواجهة الموجة الجديدة، المتواجدة في ساحة الحرب ضد كورونا و تقوم بمهامها للحفاظ على أرواح الجزائريات و الجزائريين.