الجزائر في قلب الاندماج الإفريقي ..التزام تاريخي ورؤية مستقبلية    المجلس الشعبي الوطني : بحث ا سبل تعزيز التعاون مع برلمان عموم أمريكا الوسطى    تجديد حظيرة الحافلات: سعيود يترأس اجتماعا لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية    تنديد دولي بمجزرة مجمع "ناصر" في غزة ومطالب بمحاسبة الكيان الصهيوني    تجارة: الجزائر تشارك في الطبعة ال62 لمعرض دمشق الدولي    الجزائر تفوز بعضوية الهيئة التنفيذية للمنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر    خلال موسم 2024-2025..إنتاج أكثر من 12600 قنطار من السلجم الزيتي بقالمة    استراتيجية وطنية جديدة تقلص خسائر حرائق الغابات    سوق أهراس.. استلام مشروع مقطع الطريق الوطني رقم 82 قبل نهاية 2025    البليدة تتدعم بتسع سيارات إسعاف جديدة لتعزيز التكفل الصحي    الأسبوع الوطني للقرآن الكريم في طبعته ال27 : بلمهدي يشرف على انطلاق المسابقة التصفوية    الاحتلال المزدوج: فلسطين والصحراء الغربية بين الجدران والقمع والنهب    النعامة : إيلاء أهمية بالغة لتشجيع وتعميم الدفع الإلكتروني    ضبط أزيد من قنطارين من الكيف المعالج قادمة من المغرب    يوم تحسيسي لفائدة الجمعيات بالولايات الحدودية حول المخاطر المرتبطة بتمويل الإرهاب والجرائم المالية    انطلاق الطبعة السابعة للمهرجان الثقافي الوطني للزي التقليدي يوم السبت المقبل بالعاصمة    طقوس تلمودية في الأقصى    تأكيد قوي لالتزام الجزائر بالوحدة والتنمية    بداري يجتمع بإطارات الوزارة    سلاح الصهاينة الذي ارتدّ عليهم!    انطلاق برنامج ألحان وشباب    جاليتنا كانت وما تزال رافدا فاعلا في الدفاع عن الجزائر    علينا الاضطلاع الكامل بمسؤولياتنا التاريخية اتجاه القضية الفلسطينية    الطفولة تحظى"بمكانة جد هامة" ضمن السياسات الوطنية    نستهدف تجديد 84 ألف حافلة على دفعات على المستوى الوطني    بللو يعزي في وفاة الصحفي والفنان خالد لوما    خطوة سيادية ومنسجمة مع الفهم السليم لمقاصد الإسلام    يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    تواصل موجة الحر عبر عدد من ولايات شمال الوطن    تواصل فعاليات الإقامة الفنية الإفريقية بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة    المسيلة: افتتاح المعرض الدولي للفنون التشكيلية بمتحف ''نصر الدين ديني'' ببوسعادة    كرة القدم(اقل من 16 سنة/ تحضيرات): المنتخب الوطني يختتم أول تربص له بالمركز التقني لسيدي موسى    وصول مساعدات أممية إلى مدينة محاصرة بالسودان لأول مرة منذ 10 أشهر    الارتقاء بالموقف الجماعي في مواجهة العدوان الصهيوني قولا وفعلا    تمديد آجال تسديد مستحقات الإيجار الشهري لسكنات "عدل"    بطاقة دفع جديدة لأنصار الفرق الرياضية    فيصل بوسدراية رئيس جديد لحركة الإصلاح الوطني    فتح باب التصدير حل مثالي للقضاء على كساد مادة البطاطا    انتقاء الوكالات السياحية المرشحة لتنظيم حج 2026    توافد كبير للأطفال والأولياء يثمنون المبادرة    الحارس موساوي يغادر والملالي يقترب    كرنفال بهيج مع "عمو جحجوح" و"فيفي"    الجزائر تشارك ب13 شريطا والمخرج يحيى مزاحم في لجنة التحكيم    بن يغزر وجاليت يدعمان رصيد الجزائر بميداليتين جديدتين    ترقب كبير لقائمة بيتكوفيتش لمباراتي بوتسوانا وغينيا    ذكرى المولد النبوي الشريف ستكون يوم الجمعة الموافق ل 5 سبتمبر القادم    الكرة الطائرة / مونديال 2025 (أكابر رجال): المنتخب الجزائري يواصل تحضيراته في بولندا    كرة القدم : مشاركة 25 متربصا في دورة التكوين الخاصة بنيل شهادة "كاف أ" للمجموعة الثانية    نادي بارادو واتحاد خنشلة يتعثران    لا إله إلا الله كلمة جامعة لمعاني ما جاء به جميع الرسل    قطاف من بساتين الشعر العربي    الخضر يخيّبون    برامج توعوية مخصّصة للمعتمرين    11 معيارا لانتقاء الوكالات السياحية لتنظيم حج 2026    إتمام المرحلة الأولى من مبادرة "أطفال يقرؤون- أطفال يكتبون"    غزوة أحد .. من رحم الهزيمة عبر ودروس    وهران: تدعيم المؤسسات الصحية ب 134 منصبا جديدا لسنة 2025    حج 2026: تنصيب لجنة دراسة العروض المقدمة للمشاركة في تقديم خدمات المشاعر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



جزائريون تجبرهم ظروف العمل على الإفطار في مقرات العمل خلال شهر رمضان
نشر في الحوار يوم 01 - 09 - 2010


يضطر العديد من العمال في الجزائر إلى قضاء شهر رمضان الكريم بعيدا عن منازلهم وذويهم وهذا تبعا لنوعية الوظائف التي يشغلونها، وبالتالي فهي تحتم عليهم التضحية بحياتهم الخاصة من أجل التفرغ لأداء مهامهم على أحسن وجه. ورغم أن هذه المناسبة تعد فرصة لاجتماع أفراد العائلة على مائدة الإفطار غير أن للضرورة أحكامها ويجب القيام بأي شيء في سبيل الحصول على ''الخبزة '' في الوقت الذي ينعم فيه كل واحد منا بقضاء أوقات سعيدة وهو بين أفراد عائلته يستمتع بذلك الدفء والحنان الذي تعززه روابط المحبة بين الوالدين والأبناء من جهة وبين الإخوة والأخوات من جهة أخرى ويشاركون بعضهم البعض في كل المناسبات ويجلسون على مائدة واحدة في كل الأوقات، يحدث العكس في بيوت بعض العائلات الجزائرية التي تفتقر لتلك اللمة والجلسة الحميمية على مدار السنة وبالأخص خلال شهر رمضان الكريم الذي تزيد فيه الحاجة إلى وجود ذلك الحضور القوي لجميع الأفراد. الأمر لا يتعلق بقضية وفاة أحدهم أو سفره خارج البلاد وإنما لسبب مغاير حيث تفرض نوعية العمل الذي يمارسه رب الأسرة خصوصية على حياة تلك الأسرة وتحدث فيها تغيرات تمس نمط معيشتهم فالتوقيت الخاص بالمداومة وظروف التي يجري فيها سير العمل لذلك الشخص وحرصه على ضمان لقمة عيشه تجعله يضحي قليلا ببقائه بين أهله وأحبابه، حيث يغيب في أعلب المناسبات والولائم التي تنظمها العائلة. ففي شهر رمضان الكريم تحس العائلات عندما يحين وقت المغرب بالحنين لذلك الزوج أو الأب أو الأخ الذي وجد نفسه مضطرا لتناول إفطاره في مقر عمله وتتساءل الوالدة أو الزوجة عما إذا وجد ما يأكله وينتابها شعور بالحزن والأسف و تتمنى لو كان بإمكانه الحضور في ذلك الوقت ومشاركتهم حديثهم ويتقاسم معهم ما حضروه من أطباق شهية ويستقبل الضيوف الذين يحضرون إلى البيت في السهرات الرمضانية . نظام العمل بالمناوبة الليلية يفرض التضحية بالعائلة تعتمد وظيفة البعض من الجزائريين على نظام المناوبة الليلية، حيث يعملون يوما بيوم ويصل الأمر إلى قضاء لياليهم في أماكن العمل، ففي سائر الأيام يعتبر الأمر هينا لكن في شهر رمضان الكريم يظهر الخلل في تركيبة عائلته التي لا يقضي معها سوى أيام قليلة وهي مناسبة خاصة تتطلب وجود جميع أفراد الأسرة على مائدة الإفطار. وفي هذا الشأن يروي لنا '' إلياس'' وهو موظف بالشرطة أن طبيعة عمله هذه تجعله مضطرا للغياب عن منزله في أغلب الأحيان، حيث يعمل بالتناوب، كما يقوم أحيانا بالعمل في النهار وأحيانا أخرى في الليل ليقوم بترك زوجته وولديه وحدهما في البيت ثم يضيف أيضا أن أقاربه كثيرا ما يعاتبونه لأنه يغيب عن حضور حفلات الأعراس والخطوبة، لكنه يجيبهم بأنه مقيد بظروف وظيفته. وفيما يخص شهر رمضان الكريم فإنه يفطر أيضا في مقر عمله حيث يأخذ معه بعض الأكل ويقوم بتسخينه هناك. وهو الحال بالنسبة ل ''أمينة '' وهي طبيبة فتقول إنها تعمل في المستشفى بنظام المناوبة الليلية ولهذا السبب فإنها مجبرة على تناول الإفطار في عملها في هذا الشهر الفضيل رفقة زملائها الذين يعملون معها في نفس الوقت، وما يزيد من معاناتها في هذه المناسبة هو ابتعادها عن عائلتها الصغيرة ففي الوقت الحالي هي تقطن في منزل جدتها بالعاصمة، وفي نهاية كل أسبوع تتوجه إلى ولاية سطيف حتى تعتني بزوجها وولدها من خلال تحضير لهما مختلف الأطباق وهذا حتى تبرد حرارة اشتياق ابنها لها. هكذا إذن يمضي عمالنا شهر رمضان الكريم الذي يجعلهم يتفرغون لممارسة واجب أداء العمل من جهة والتضحية بالتغيب عن عائلاتهم من جهة أخرى، فعلى الرغم من رغبتهم في الجلوس على مائدة الإفطار والاستمتاع بتلك المأكولات اللذيذة والأحاديث الشيقة، إلا أنهم يجعلون مصلحة الوطن في المقدمة فلولا حبهم الشديد لعائلاتهم وحرصهم على توفير لهم لقمة العيش الحلال لما كانوا مجيرين على تحمل الفراق ولاسيما في المناسبات التي تقتضي اجتماع جميع أفراد الأهل والأقارب.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.