مع ان العمود الكهربائي ، وليس العمود الصحفي، لا يثير احدا على قارعة الطريق بمن فيهم الاطفال، الا ان هذا الجار الواقف دائما منيرا او غارقا في ظلمة ظلماء اصبح حتى هو يصنع الحدث كما سمعنا على الاقل عن احدى الاعمدة العنابية ،نسبة الى مدينة عنابة مثلما يصنع الاموات في قوائم الناخبين. عمود عنابة المملوك حصريا لسونلغاز، كما تذكر الاخبار يكون قد تورط في قتل رعية اجنبي بشكل مباشر بعد ان مال بفعل الريح ميلة واحدة ،وان كان اكثر رحمة من عمد رجل الاعمال و لعمايل حداد ، بعد ان تورط في انتحار منتج محلي ،وليس اجنبي هذه المرة، حين سرق اتعابه بدم بارد مستغلا ثقته. وعندما يتضح بان العمود الأول ،أي عمود سونلغاز قد هوى على طالب فلسطيني دون سواه من بين كل المارة على قارعة الطريق ،تكون هي هذه الحالة امام ما يشبه المؤامرة كما يحب ان يسوق ذلك المعارضون لأي تغيير للنظام.. مقتل طالب مرادف لقتل العلم في بلد مات فيه قبل ان يولد. ومقتل فلسطيني بهذا الشكل المفزع عنوان لقتل قضية كان يفترض أن يجتمع حولها جميع العرب و المسلمين ،بعد ان صاروا يتأمرون ضدها في العلن قبل السر. ولو لم يكن هذا ،لكان حريا بتشييع جنازة المرحوم الطالب الى مقبرة الشهداء وتشييع جنازة العمود ،أي ‘'البوتو'' الى رام الله لكي يباركه الصهاينة فبل الخونة.