اتفق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونظيره اللبناني ميشال سليمان مساء أمس الاثنين، على احتواء الحادث الذي وقع قبل أيام في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في لبنان. ونقلت وكالة "وفا" الفلسطينية عن بيان للرئاسة الفلسطينية إن عباس أجرى اتصالا هاتفيا مع الرئيس اللبناني سليمان وأنها اتفقا على "ضرورة احتواء تداعيات الحادث الذي وقع في مخيم "نهر البارد"قبل أيام خاصة وأنه أثناء تشييع جنازة الفتى أحمد قاسم بعد ظهر أمس الاثنين حدث إشكال أخر بين بعض القوى المندسة والجيش اللبناني أدى إلى وقوع بعض الجرحى الفلسطينيين". وأشار البيان إلى أن عباس طلب بدوره من الرئيس اللبناني "التنسيق لتطويق ذيول الحادث بالسرعة الممكنة حيث أكد الرئيس سليمان موافقته واستعداده الكامل للتنسيق وإصدار التعليمات الفورية لذلك".وأكد الرئيس الفلسطيني مرة أخرى "الموقف الفلسطيني الثابت من سيادة لبنان وأن جميع الفلسطينيين ضيوف في لبنان ويخضعون للقانون اللبناني والسيادة اللبنانية".وذكر بيان صادر عن الرئاسة في لبنان أن عباس طلب من سليمان "العمل على معالجة هذا الوضع الناشئ" مبديا استعداده "للمساعدة في مساعي التهدئة".وأضاف البيان أن عباس "جدد تأكيد احترام الفلسطينيين والتزامهم القوانين اللبنانية وحرصهم على الأمن والاستقرار في المخيمات الفلسطينية في كل لبنان". ووردت أنباء عن سقوط قتيل على الأقل وعدة جرحى خلال اشتباك بين مشيعين فلسطينيين والجيش اللبناني أمس بمخيم "نهر البارد" للاجئين الفلسطينيين القريب من مدينة "طرابلس" الساحلية الشمالية. وشهد مخيم "نهرالبارد" عام 2007 اشتباكات دامية بين الجيش وعناصر" فتح الإسلام " أدت إلى سقوط قتيل على الأقل وعدة جرحى . واستنكر"مجلس علماء فلسطين في لبنان" سقوط قتلى وجرحى عصر أمس إثر تشييع جنازة أحمد قاسم الذي قتل يوم الجمعة باشتباك مع الجيش . وطالب المجلس "بمحاكمة المسؤولين عما حصل ورفع الحصار والإجراءات الأمنية بحق الأهالي في مخيم نهر البارد ".