كشف وزير العدل حافظ الأختام عبد الرشيد طبي، أنه تم التوقيع على إتفاقيتين ثنائيتين مع لبنان. إتفاقية التعاون القضائي في المجال الجزائي وإتفاقية متعلقة بتسليم المجرمين. وأكد الوزير في كلمة له بمناسبة التوقيع على الإتفاقيتين، أن هذه الأخيرة تعد الآلية الأمثل لمجابهة التهرب من المساءلة الجزائية، وبالتوقيع عليها تكون الجزائرولبنان قد أسستا إطارا جامعا مانعا يحصنهما من التهديدات الإجرامية، و يكون درعا منيعا يحول دون إفلات المجرمين من المتابعة و العقاب، لاسيما بالنظر للأحكام التي من شانها السماح للبلدين بصد كل الشقوق والمنافذ التي تهدد إقرار العدل فيهما و إحقاق مبدأ سيادة القانون ،وهي مبادئ مكرسة دوليا تخدم الأمن و السلم العالميين. كما ستدفع هذه الإتفاقيات قدما بمسار علاقات التعاون الثنائية في المجالين القانوني والقضائي. والإرتقاء بها إلى المستوى المنشود وستكون دلالة أخرى على عمق العلاقات الجزائريةاللبنانية. وأشار وزير العدل، إلى أن الجهود الحثيثة المبذولة في الجزائر لإرساء قواعد إطار اتفاقي مع الشريك اللبناني تتماشى والإلتزامات الكبرى التي حملها رئيس الجمهورية. والقائمة على مراعاة المصالح المشتركة بين الجزائر وشركائها الإستراتيجيين وبالأخص الدول الشقيقة. كما أكد الوزير، أن التوقيع على هاتين الإتفاقيتين يتماشى مع الإصلاحات التي يشهدها قطاع العدالة في الجزائر. والمنبثقة عن الدستور الذي بادر به الرئيس سنة 2020. فضلا عن السعي الشامل الذي أقره رئيس الجمهورية لاسترداد الأموال المنهوبة المهربة للخارج. وأوضح وزير العدل، أنه لا يمكن لأي دولة مهما بلغت قوتها، أن تواجه بمفردها مظاهر الإجرام. خاصة جرائم الفساد وتبييض الأموال وتهريبها. لذا وجب تكاثف الجهود في مواجهة الظاهرة اقليميا ودوليا. كما تعد اتفاقيات التعاون القضائي في المجال الجزائي وفي مجال تسليم المجرمين. بمثابة الحصن المنيع لمواجهة هذه الظواهر الإجرامية التي قد تهدد مصالح البلدين . وهي اتفاقية من شأنها تذليل كل العقبات التي يمكن أن تكون عائقا أمام تحقيق العدالة.