أعطى الرتل المتنقل الذي تم تنصيبه على مستوى العديد من الولايات مع مطلع هذا الصيف نتائج جد مشجعة وتمكن من كبح العديد من الحرائق التي اندلعت في العديد من مناطق الوطن في حينها دون انتشارها.حيث تم تنصيب هذا العام 22 رتلا على مستوى الوطن. وحسب المعنيين بالعملية ،فمن شأن هذه الرتل المتنقلة وتواجدها بالقرب من الغابات الكثيفة والمحاصيل الزراعية وتزودها بمختلف الآلات والجاهزة الثقيلة وخاصة منها الحديثة يمكنها كبح ألسنة النيران والتقليل من حدة الخسائر التي تنجم عن الحرائق والتي تكبد الإقتصاد الوطني خسائر معتبرة، وحسب ذات المصدر فإنه تم تنصيب الرتل حسب خطة مدروسة وتم اختيار المناطق و الولايات التي تعرف بها مساحات شاسعة من الغابات مع مراعاة الموقع الإستراتيجي لتنصيب الرتل كولاية معسكر ،بلعباس ،تلمسان ،الشلف ،المدية والبليدة وولايات أخرى، حيث تم تنصيب الرتل مع توفير كل إمكانات المادية والبشرية للعمل ،أين أعطيت تعليمات من أجل المراجعة الدقيقة للعتاد الخاص بمكافحة الحرائق، لاسيما المتحرك منه بورشة حظيرة المديرية، كتهيئة مرافق الاستقبال، لاسيما مرفقي الإيواء والإطعام للوحدات التي ستحتضن هذه الفرق بما يسمح لعناصر هذا الجهاز بالتمتع بإقامة مريحة من خلال تقديم وجبات غذائية متوازنة وتوفير مستلزمات نوم نظيفة، وتوفير الخدمة الصحية والطبية لأفراد الفرقة، وذلك بفتح مكاتب خاصة على مستوى مقر الرتل من أجل إجراء الفحوصات يؤطرها أطباء مع تزويدهم بالمواد الصيدلانية الضرورية، إلى جانب المتابعة النفسانية لعناصر الرتل من طرف أخصائيين نفسانيين، مع توفير جناح بيداغوجي لأجل تطبيق برنامج التكوين المتواصل المسطر من طرف المصالح المركزية.كما سيتم تنظيم خرجات ميدانية باتجاه التجمعات السكانية المجاورة للغابات في إطار التوعية والتحسيس من أخطار حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية، وللوقوف على نشاط الرتل وتنصيبها أخذنا عينة من ولاية الشلف والتي تم تنصيب بها رتلا متنقلا بداية من الفاتح من الشهر الجاري ،بمقر الحماية المدنية ببلدية أبو الحسن ، حيث تم تنصيب رتل جهوي متنقل لمكافحة حرائق الغابات والمحاصيل الزراعية عبر ثلاث ولايات تيبازة، مستغانموالشلف ،وحسب ذات المصالح فإن الرتل الذي تنصيبه في محور الولايات الساحلية يحتوي على أحدث العتاد والمعدات من بينها 7 شاحنات خفيفة لمكافحة الحرائق رباعية الدفع، شاحنة متوسطة و شاحنة لإطفاء الحرائق و أخرى لنقل الفرق و كذلك شاحنة لنقل العتاد وسيارة إسعاف مجهزة بكل اللوازم الضرورية للإسعافات الأولية و كذلك سيارة اتصال رباعية الدفع بالإضافة إلى بعض العتاد الخفيف المستعمل في مكافحة الحرائق مثل المضخات الظهرية، ضاربة النار، الفؤوس، المجرفات و غيرها. إضافة إلى أجهزة أخرى دقيقة ذات الاستعمال التكنلوجي، كما تم تجنيد له ل60 عونا للحماية المدنية من مختلف الرتب والتخصصات ،حيث يعمل هذا الرتل على التأهب لوقوع حرائق بالجهة المعروفة بالأحراش الغابية والمحاصيل الزراعية و العمل على إخمادها عبر الولاية و حتى الولايات المجاورة.